ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

Suzan Khadra

من الرقة إلى اللاذقية حملت تفوقها
بروج الحمود: الصبر و الإرادة خطوات للتفوق

اللاذقية – سراب علي
لم يكن حصولها على مجموع 3100\3100 أمراً مستبعداً، و لم يكن التفوق الذي وصلت إليه مفاجئاً لها ولأسرتها رغم أنها تصغر أقرانها بسنتين ، ( بروج الحمود ) ابنة الرقة والتي تفوقت وحازت على المرتبة الأولى في محافظة اللاذقية بشهادة التعليم الأساسي، وتغلبت بإرادتها القوية على الظروف الصعبة التي مرت فيها، لاسيما أنها تهجرت مع أسرتها من محافظتها واحتضنتها محافظة اللاذقية منذ ثماني سنوات مع أسرتها، لم تكن حينها بروج قد أتمت عامها السادس وكانت قد نجحت حينها إلى الصف الثالث الابتدائي.
تقول بروج في حديثها لـ(تشرين ): التفوق هو خطوة أولى لتحقيق الهدف الأعلى الذي نسعى إليه وليس مستحيلاً وهي تجربة للصبر وتعلم الإرادة، ولم تخفِ (بروج) لحظات الخوف التي سيطرت عليها من حين لآخر أثناء دراستها، وأشارت بروج إلى دور الأساتذة في مدرسة الشهيد (الكميت بليدي) للمتفوقين الذين تابعوها مع زملائها يوماً بيوم في فترة الحجر المنزلي، حيث كان التواصل عن طريق مجموعة على (الواتس أب) وكان يتم تنفيذ التمارين بحيث يستفيد من الأخطاء جميع الطلاب في المجموعة، وتتم مناقشة كل تمرين بمشاركة الجميع وهذا ما عمم الفائدة عليهم .
وأضافت بروج : لأهلي دور كبير في هذا التفوق، حيث كانت متابعتهم لي بكل التفاصيل و خصوصاً دراستي منذ صغري، وكانوا دائمي التشجيع لي، مشيرة إلى دور أختها الكبرى في متابعتها لدراستها وتنظيم الوقت معها
والد بروج الدكتور غياث الحمود اختصاصي جراحة قال لـ ( تشرين ): تفوق بروج سبق تفوق أي طفل في عمرها حيث لم تخب نظرة مدرستها حين ارتأت أن توضع في الصف الأول وهي بعمر الأربع سنوات، وأطلقت عليها لقب ( سيبويه اللغة العربية )، وأضاف : تعرضت بروج مرات عديدة للضغط النفسي, كان أولها عندما تهجرنا إلى محافظة اللاذقية، وكانت قد نجحت للصف الثالث الابتدائي، لتصطدم بعدم قبولها في الصف الثالث لصغر سنها، لتحصل بعدها على استثناء من وزير التربية في تلك الفترة، وأصبح عندها دافع إثبات وجود، وصممت على التفوق لتثبت للجميع أنها وصلت بجهدها وتعبها من دون منة من أحد وليس( بالواسطة ).

وتابعت تفوقها في سنوات دراستها، وأضاف : في مقابل هذا وأثناء تحضيرها للشهادة الإعدادية تعرضت كباقي الطلاب للضغط النفسي، وخصوصاً في فترة الحجر المنزلي، كان علينا كأهل تقديم كل أشكال الدعم، وتأمين الجو الهادئ والمريح لها ومتابعتها عن بعد، وتخفيف التوتر عنها، وقد تغلبت على الضجر بممارسة هوايتها في الرسم وسماع الموسيقا
وقالت والدة بروج الدكتورة ابتسام المزيد (اختصاص داخلية): سارت بروج على خطا إخوتها، وكان لديها حس التنافس للتفوق عليهم، وكان دعمنا لها كأسرة هو دعم نفسي، و التفوق حلمها من صغرها، وقد تعبت و صبرت حتى حققته، مشيدة بدور المعلمين الذين تواصلوا معها ودعموها حتى وصلت إلى هذا التفوق .

من almooftah

اترك تعليقاً