ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

Omar Kondakji

منذ ٤ س · 

رحمها الله … لمثلها تدين سوريا بالامتنان … ولمثلها تنحني الهام .سارة العظمةمتابعةمنذ ٥ س

وصلني الآن خبر وفاة عمتي المفضلة، كبيرة العيلة، وقدوتي اللي تأثرت كتير فيها خلال كامل حياتي بالشام

كانت بالنسبة لسوريا من الرائدات النساء الأوائل بكل مجال، الطب، الجيش، تنظيم الأسرة والحركة النسوية. بالنسبة إلي كانت عمتي اللي شافت فيني خليفتها، شبيهتها بالطموح لأبعد من أحلام البيت، كانت تحبني من أنا طفلة، وتحكي لي أني رح اوصل لأبعد من كل بنات العيلة.

بالنسبة إلي كانت عمتي اللي تفتح غرفة الضيوف الواسعة بالفرش الدمشقي الأصيل المزين بالصدف والقماش المزخرف بشقتها بالأزبكية أول يوم العيد، ونجتمع عندها كل العيلة من طرف أبي. كنت حب معمول الجوز والناطف وأستنى العيدية، بعدين لف معها ومع عمة دلال على بيوت قرايبينا من طرف أم أبي.

بالنسبة إلي كانت النسوية الخارقة، لحد ما صرت ٢٠ وحسيت المساحة الكبيرة اللي كانت عم تعرضها ضيقة علي.

من فترة اتصلت بنت عمي الدكتورة ندى، بناء على طلب المرحومة. بعد قطيعة ٢٥ سنة تقريبا وهي بمستشفى الشامي طلبت تحكي معي عالتلفون. كانت من أصعب القرارات خلال حياتي. كتبت لها رسالة محبة دافية بس ما قدرت احكي، ما قدرت. ..

هلئ قريت نعوتها ع صفحة غريب.

السلام لروحك يا أجمل وأشجع نساء سوريا. رح تضلي بقلبي ذكرى طول ما أنا عايشة. كتبت عنك بروايتي الأولى، ورح أكتب عنك بروايتي التانية.

بتقدم بالعزاء لأقربائي من بيت العظمة.

سارة العظمة
……………

كتب جمال القاضي jamal Qadi

وفاة الدكتورة وحيدة العظمة … اول طبيبة في الجيش العربي السوري:
فارسة سورية ترجلت .. ودعتنا ..
الطبيبة وحيدة العظمة .. بنت أسرة دمشقية عريقة .. كان أبوها ضابط في الجيش العربي السوري …
تخرجت من كلية الطب بدمشق عام 1949 ..و قبل تخرجها بسنة كانت تعالج الجرحى في مستشفى المزة العسكري خلال الحرب ضد العدو الإسرائيلي عام 1948 …
عندما تم الإعلان من قبل قيادة الجيش عن مسابقة لقبول أطباء عسكريين فتقدمت للمسابقة وعينت بوظيفه طبيبة برتبة ملازم أول في الجيش العربي السوري عام 1950 لتكون مع الدكتورة نازك العابد أول طبيبتين في الجيش ..
اوفدت إلى فرانسا من قبل قيادة الجيش للتخصص في مجال طب الأطفال … حصلت على شهادة اختصاص في طب الأطفال من جامعة باريس .. ثم حصلت على شهادة اختصاص في طب الأطفال الاجتماعي من المركز الدولي للطفولة في باريس و عادت لسورية لتعمل في مستوصفات وزارة الدفاع كرئيسه اطباء و طبيبة أطفال ..
أسهمت في تأسيس جمعية اطباء الاطفال السورية ..
عضوة في هيئة تحرير المجلة الطبية السورية الصادرة عن نقابة الأطباء السوريين لمدة ربع قرن ….
شاركت في تحرير مجلة الطبيب الصادرة في باريس باللغة العربية لمدة خمس سنوات..
ساهمت بتأسيس جمعية تنظيم الأسرة عام 1974 و كانت عضوة متطوعة فيها لمدة 25 سنة ..
انتخبت عضوا في اللجنة التنفيذية لإقليم العالم العربي في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة …
الخلود لذكراك …
هكذا كانت المرأة السورية .. عندما كانت معظم دول العرب تعتبر صوت المرأة عورة …
أمنية … كرمال الله حدا يخبر الإعلام الرسمي نشر حياة هؤلاء العظيمات .. عم اسمع عنهن بصحف دولية ..
هذا تاريخ مشرف …

من almooftah

اترك تعليقاً