ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏أشخاص يبتسمون‏، ‏‏‏‏طفل‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏

د.محمد خليل ابو الخير
نساء كنّ زوجات لأكثر رجال العالم نفوذاً وخطورة ..

ناديا آليلوييفا زوجة ستالين الثانية
وفى الصوره تظهر مع ابنتهما سفيتلانا آليلوييفا عام 1927…

كانت (ناديا آليلوييفا) أصغر أبناء الثوري الروسي (سيرجي آليلوييف) الذي وقف بجانب (لينين) خلال أصعب أوقاته في روسيا، أي ليس من المفاجئ أن تقع ابنته بحب رجل ثوري كـ (جوزيف ستالين)، ويقال إنه كان يقيم مع عائلة آليلوييفا عندما كان يزور مدينة سانت بطرسبرغ، وفي إحدى المرات، أنقذ ناديا من الغرق عندنا كانت في الثانية من عمرها.

في عام 1917 عاد (ستالين) من المنفى إلى سان بطرسبرغ بعد وفاة زوجته والإطاحة بالقيصر (نيكولاس الثاني)، وعلى الرغم من الفارق العمري الكبير بين (ستالين) و(ناديا)، إلا أنهما وقعا بالغرام خلال الحرب الأهلية في عام 1918 وبحلول عام 1919 كانا قد تزوجا، وبينما تولى (ستالين) منصب مفوض الشعب لشؤون القوميات، كانت (ناديا) تعمل مساعدة شخصية له وأنجبا طفلين.

أصيبت (ناديا) بمرض عقلي مجهول يُعتقد اليوم أنه كان إما اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الشخصية الحدية، وذلك لأنها كانت تعاني من تغييرات مزاجية حادة، كما أنها كانت تعاني من الدروز القحفية حتى إنها سافرت إلى ألمانيا للحصول على مشورة أطباء الأعصاب هناك.

على الرغم من علاقة الحب الكبيرة التي جمعت (ستالين) و(ناديا) إلا أن الأخيرة لم تكن راضية حتى أنها هددته بالانتحار عدة مرات، وفي عام 1929 قررت ناديا الذهاب لدراسة الكيمياء في الجامعة بعد أن شعرت بالملل من حياتها في الكرملين، وهناك أخبرها أصدقاؤها قصصاً مرعبة عن سياسة الأنظمة الشمولية، وعندما علم (ستالين) بهم أمر باعتقالهم.

ولكن كيف كانت نهاية هذا الزواج؟ يبدو أن تهديدات الانتحار قد لاقت نتيجة في النهاية، في التاسع من نوفمبر عام 1923 نشب جدال كبير بين الزوجين حول السياسية الشمولية التي يتبعها ومدى تأثيرها السلبي على حياة الفلاحين، وبعد ذلك هرعت (ناديا) إلى غرفة نومها وتوفيت بداخلها بسبب التهاب في الزائدة الدودية، ولكن مهلاً! لقد قلنا إنها انتحرت! حسناً أوضح البيان الرسمي في ذلك الوقت أن ناديا قد توفيت بعد إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية ولكن أولئك الذين كانوا في المنزل في تلك الليلة قالوا إن (ناديا) أطلقت الرصاص على نفسها وماتت.

كان (ستالين) قد فقد زوجته الأولى (كاتو) بعد إصابتها بالحمى النمشية، أو التيفوس، عام 1907 والآن فقد زوجته الثانية بسبب الانتحار، ويقال إن هذه الحادثة أثرت عليه بشدة حتى أنه بقي على تواصل مع عائلتها في السنوات التالية

من almooftah

اترك تعليقاً