الثورة
بدموعهن نسجن قطع فنية من الصوف.. زوجات أكرم من في الدنيا يسوقن إنتاجهن في معرض « كريم الخيرية»اقتصاد منزلي

سلوى إسماعيل الديب
تحت شعار «دفء وحنان «أقامت جمعية كريم الخيرية معرضها السنوي الأول , للألبسة الصوفية اليدوية الذي نسجته دموع وأنامل أمهات وزوجات «أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر» يعود ريع هذا المعرض لعائلات وذوي الشهداء بهدف رعاية أطفال الشهداء والجرحى .

كنت أنسج الصوف وقد تبلل بدموعي فكل قطبة كانت تتألم معي وتشهد على معاناتي, فبعد استشهاد زوجي ومغادرتي لمنزلي بدأت البحث عن فرصة عمل…….بهذه الكلمات بدأت حديثها السيدة ميس أحمد إبراهيم إحدى المشاركات في المعرض.

وتتابع : كان للجمعية دور كبير في مساعدتنا حيث قدمت بداية لنا راتباً شهرياً ثم أمنت لي فرصة عمل حيث منحتني المادة الأولية من الصوف لكي أقوم بنسجه وتقوم بإعطائي الأجر وتقوم هي بتسويق المنتج .

فأصبحت قادرة على تأمين احتياجات أطفالي من ملابس ودواء…..

وأساهم ولو بشكل قليل في مصروف المنزل , وإنني أنصح كل امرأة بالعمل والاعتماد على ذاتها واستثمار وقتها بشيء مفيد ,وأتمنى أن يتطور هذا المشروع وأن تكون هناك مشاريع أخرى تعمل على مساعدة النساء أصحاب الحاجة وتأمين فرصة عمل لهنَّ بتعليمهن حرفة أو التدريب على أي عمل يسهل الطريق أمامهن لتأمين دخل ثابت.

أما رانيا سليمان مشاركة أخرى فقالت :قرأت الإعلان فسارعت للمشاركة بهدف زيادة دخلي وتوفير مستلزمات منزلي المتزايدة ومتطلبات اولادي وجاءت الفرصة المنتظرة من خلال هذا المعرض فقامت الجمعية بتقديم الدعم لي عن طريق تقديم الصوف بهدف نسجه وتقوم الجمعية بتسويقه ,فزادت خبرتي ,بدأت العمل للجمعية ولغيرها من الناس الأمر الذي زاد من دخل ما وفرته هذه الحرفة لي ,وأنصح كل سيدة تملك القدرة على إمساك الصنارة أن تعمل على تأمين احتياجاتها واحتياجات أولادها ,فهذه الآلة كان لها الفضل الأكبر في مساعدتي لتجاوز محنتي…..

وأحب أن أشكر جميع الموجودين بالجمعية لإحساسهم العالي بمعاناتنا ولمحاولاتهم الدائمة الأخذ بيدنا إلى برّ الآمان.

والتقينا المسؤولة عن تنظيم المعرض وداع أسبر عضو مكتب التواصل والدعم الأسري لسيدات كريم فقالت:من خلال جولاتنا على زوجات الشهداء والأسر التي تعاني من فقر الحال أحسسنا بوجع الناس وألمهم ومعاناتهم فاندفعنا في هذا المشروع الواعد الذي نطمح من خلاله أن نصل لكل سيدة محتاجة وأن نفتتح لها محل صوف ….وأن نشتري آلات تريكو ونوسع عملنا ….ونحن من خلال هذا المشروع الصغير ساعدنا آحدى عشرة أسرة من خلال تأمين فرصة عمل لربة المنزل.

وفداء سليمان مسؤولة أخرى في المعرض قالت :بسبب الظروف الراهنة ,وما يعانيه الناس وخصوصاً أسر الشهداء والطبقة الفقيرة التي أهملت قليلاً انطلقنا بمشروعنـــا

وكان مشروع الصوف باكورة إنتاجنا وهو نقطة البداية ونطمح لتطوير عملنا وافتتاح مشغل كبير يستقطب أكبر عدد من النساء …..

وأخيرا نتمنى أن تكثر هكذا بوادر ومعارض لتسويق مختلف المنتجات, وأن لا تقتصر على الصوف

من almooftah

اترك تعليقاً