يوسف بعلوج: واقع النشر في العالم العربي محكوم بمنظومة غير صحية
16 يونيو 2020
ندوة الكاتب يوسف بعلوج في الملتقى القطري للمؤلفين
الدوحة ـ الشرق
واقع النشر في العالم العربي محكوم بمنظومة غير صحية
بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء السبت الحلقة الثانية من مبادرة أدب الطفل التي تشرف عليها الكاتبة والفنانة التشكيلية لينا العالي، واستضافت في الجلسة التي بثت على قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى الكاتب الجزائري يوسف بعلوج لتسليط الضوء على “جوائز أدب الطفل”. حيث اعتبر بعلوج أن المسابقات والجوائز محطة مهمة في حياة المبدع تضيف لمسيرته، ولاسمه، لكن الغاية الأساسية من الكتابة تبقى إنتاج نصوص جيدة وهادفة، مؤكدا أن واقع النشر في العالم العربي محكوم بمنظومة غير صحية، ولا تفرز الأسماء الجديدة بناء على الجودة والمعايير الفنية، وهو ما جعله يتوجه للمسابقات التي وجد فيها نوعا من الاعتراف من جهات متخصصة ومشهود لها بالحيادية والجدية، فيكفي أن يتفوق عملك عن بقية الأعمال المشاركة فهذا دليل على نجاح الكاتب وقدرته على المنافسة والبروز.
وأضاف أن لكل مشروع كتابة تحدياته وصعوباته الخاصة سواء كان قصة للأطفال أو للكبار أو سيناريو أو مسرحية.. لكن الكتابة بشكل مستمر تذلل الصعوبات لأنها تكسب الكاتب خبرات، وتسلحه بأدوات تمكنه من الابداع في الكتابة سواء على مستوى الفكرة أو الكلمة، مشيراً إلى أن الكتابة للطفل فيها الكثير من المحظورات والمحاذير ولا بد أخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار لاسيما نظرا لكثرة القيود التي تتطلب مجهودا إضافيا ليتم صياغة العمل ليتناسب مع الفئة المستهدفة، ويوصل الأفكار بطريقة بسيطة وسلسلة، وهو ما جعله
يقلل من الإنتاج، ويصب اهتمامه على جودة وجدة الفكرة لتترك أثرا إيجابيا باعتبار أن الأدب يساهم في تغيير الأفكار عند الأطفال وتزرع فيهم المبادئ والقيم التي ترافقهم مدى الحياة، لذلك يجب أن تكون الأفكار المضمنة في الأعمال قادرة على الاستمرار ومنافسة بقية الأعمال الموجهة للطفل.
وفي نهاية الجلسة وجه يوسف بعلوج نصائح للكتاب الراغبين في المشاركة في المسابقات من بينها الالتزام بشروط المسابقة من الفكرة والتوجه العام للجائزة، وعدم المشاركة في المسابقة الا اذا وجد الكاتب عمله مؤهلا للمشاركة، ودعا الكتاب إلى عدم التسرع في نشر الكتب الموجهة للطفل لتخرج بشكل جميل ومميز.
دورة علمية حول المرونة النفسية أثناء الأزمات
من جانب آخر، عقد الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، دورة علمية بعنوان “المرونة النفسية” عبر برنامج ميكروسوفت تيمز قدمها الدكتور خالد أحمد عبدالجبار استشاري الطب النفسي واختصاصي العلاج المعرفي السلوكي، حيث طرح في هذه الجلسة موضوع ” المرونة النفسية للممارسين الصحيين ومقدمي الرعاية في الصفوف الأولى”.
ويعتبر هذا اللقاء السادس من نوعه في إطار التعاون بين الملتقى وإدارة شؤون الأسرة والذي تم طرحه في هذه الفترة نظرا لأهمية اكتساب المرونة النفسية من كافة أطياف المجتمع أثناء الأزمات بغية الوصول إلى مجتمع صحي سليم ومنتج.
وأكد الدكتورعبد الجبار أهمية الصحة النفسية للفرد والمجتمع أثناء الازمات، باعتبارها لا تقل عن أهمية الصحة والسلامة البدنية، ولا يمكن إغفال دورها العظيم في جودة الحياة، والتقليل من أخطار الاحتراق النفسي والمهني، وتحسين إنتاجية الفرد وجودة العمل، فالمرونة النفسية النفسية يحتاجها الممارس الصحي كما يحتاجها المواطن العادي لتطوير ذاته وقدرته على مواجهة التحديات الحياتية.
مشيرا إلى أن كل انسان جمع النقيضين في كل مناحي شخصيته سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية ونفس الأمر ينطبق على المجتمع الذي دائما ما ينقسم وقت الأزمات إلى شقين: شق متفائل بالإفراط، وشق آخر متشائم بالإفراط، وبحكم طبيعة عمل الممارس الصحي الذي يتابع عن كثب المجريات والتطورات زمن الأزمات ولا سيما بسبب مقابلته للعديد من حالات المرضى، يكون عادة من الشق المتشائم وتتسبب له الضغوطات فيما يسمى بالنقوص النفسي وهو ما يتعمق بسبب نظرة المجتمع لهم في بعض الأحيان على أنهم ناقلين للعدوى،
ومن هنا تأتي أهمية تقديم دورة المرونة النفسية لهم بخصوصية تتناسب مع جهودهم وتفانيهم ومهامهم الشاقة، لتخفيف الضغوط والآثار السلبية المرتبطة بها، كما سيكون للمشاركين من الاخصائين النفسيين والاجتماعيين الكثير من المهارات التي يمكن تطبيقها مع طالبي الدعم من فئات المجتمع عامة ومن الممارسين الصحيين ومقدمي الدعم خاصة.

من almooftah

اترك تعليقاً