لا يتوفر وصف للصورة.

Sabri Yousef

إلغاء فكرة تأسيس متحف لي في ستوكهولم لأن ظروف حياتي غير مهيَّأة نهائيّاً لتنفيذ هكذا مشروع!
لم أنم ليلة البارحة ولا دقيقة واحدة، وقد طلبتُ من بعض الأهل زيارتي كي أبلِّغهم خبراً مريراً حصل معي، ضارباً نظرية الحجر الصحي عرض الحائط!!! .. لا يتعلّق الخبر بصحتي، بل يتعلق بأحزاني الَّتي ترهق كاهل الجبال ولا بدَّ من إيجاد حل لهذه الأحزان الّتي تفترسني يوماً بعد يوم، ولن أسمح لمخلوق أن يزعجني أكثير مما أنا مزعوج ومنقرف من مليار سبب وسبب!! أشعر أحياناً أنّني أحمل فوق كاهلي أحزاناً تضاهي أحزان الكون، وأقولها علناً أنَّ الكتابة للمرّة الرّابعة والخامسة والألف هي التي تنقذني من أحزاني المريرة المتتالية، ولولاها لانفلقت منذ عقود من الزّمان! وقرَّرت بعد أن غصتُ في أعماقِ الأسى والأنين إلغاء فكرة إعداد متحف خاص بلوحاتي والاكتفاء بتصوير كل أعمالي تصويراً دقيقاً وحرفيّاً وكتابة نصوص عن أعمالي مرفقا صور اللّوحات، وبيع لوحاتي والاكتفاء بمتحف خاص بكتاباتي حتّى لو كان هذا المتحف يتألّف من غرفة وصالون فقط، لأنَّ الأعمال الفنّيّة بدأت تزعجني جدّاً لمجرّد أنّني سأبقى مرتبطاً ومقيَّداً بها، حيث يرهقني جدّاً التفكير بهذا الأمر، لأنّني بعد إحالتي على التقاعد لا أريد أن أكون مرتبطاً بلوحاتي وبهذا المشروع وبأي شيء يعيق حركتي وتجوالي في هذا الكون الوسيع، (ولو أجد من يتبنّى هذا المشروع بنفسه ولنفسه ممكن التنسيق معه/ معها وأقدم له/ لها اللوحات كلها ضمن اتفاق معين مناسب لي وله/ ولها)، لأنّي أريد أن أخرج إلى الدنيا وأنتقل من دولة إلى أخرى وأكتب ما يجول في ذهني من أفكار للكتابة لأنّ الكتابة هي الأساس في حياتي وأمّا الرّسم واللوحات والمتحف كجانب فنّي لم يعد يعنيني نهائيّاً، لأنّ الكلمة هي الأبقى ألف مرة بالنسبة إلي، وأشعر أنَّ مهمّة إعداد متحف للوحاتي فكرة محزنة ومتعبة ومقلقة للغاية، لأنّني غير قادر نهائيّاً على تحقيق أو تأمين هكذا مشروع، وهذه الفكرة تقضي على حركتي وسفري وتجوالي لأنّني أشعر أن بقيّة عمري يجب أن أكون خارج السُّويد ومتنقلاً بين دول العالم، وتكون السُّويد محطّة من محطّات الحياة لا أكثر، لكنّي أريد في نهاية المطاف أن أنام نوماً عميقاً في السُّويد بعد عمرٍ قصير أو طويل، أريد أن أكتب رواياتي ومشاريعي الأدبية في القصة والحوار والأدب خارج السّويد، ولم أعد أتحمّل البقاء في مكان واحد، مع أنّني إنسان بيتوتي إلى درجة مزعجة للغاية ومع هذا أريدني في بقية عمري رغم بيتوتيّتي أن أنتقل من دولة إلى أخرى إلى أن أسلّم الأمانة، ولا أعلم لماذا أحياناً ينتابني قرف كبير من الحياة، أشعر وكأنّني ميت منذ أن ولدتُ حتى تاريخ كتابة هذه السّطور، ولم أقم بأي شيء ريَّحني أو أمتعني وحقَّق طموحاتي سوى الكتابة بنسبة ما، وكل عمري لا أشتريه بدرهم مبخوش، لأنَّي استعرض حياتي وأراها سلسلة دمارات متتالية، وثلاثة أرباع دماراتي أنا السبب: لثقتي بالآخر!!! .. وهناك سؤال يراوني بقوة وهو سؤال تقليدي: ماذا ستعمل لو عاد بك الزمن إلى الوراء؟ إنني سأغير 99% من قراراتي ومن توجهاتي في الحياة خاصة ما يتعلّق بالاقتصاد من دون تأمين حقوقي مليار بالمئة.، حيث لم أجد في حياتي سوى 01 % يستحق الاحترام من جانبي وربما الآخر ومن يعرفني جيداً يندهش لهكذا تصريح، لكني حقيقة الأمر أشعر أن 01 % فقط من حياتي يستحق الاحترام في قراراتي ولا أجد سوى الكتابة كقرار أعجبني في حياتي وما تبقى من حياتي لا يعني لي شيئاًَ، وأعرِّف حياتي بكلمة “قرف” متواصل على مدى كل سنوات عمري رغم أنّني إنسان في غاية التفاؤل والوئام مع ذاتي ومع الكون ومؤسّس مجلّة السّلام الدّوليّة بجدارة، لكن .. دعني يا قلبي من لكن وما بعدها ..! …

ص. ي.
أنت، لينا هويان الحسن
Faiza Sultan الفنان والشاعر والاديب القدير استاذ صبري، انت ذو احساس مرهف وروحك تتألم مع العالم كله. هذا الاحساس طبيعي لفنان مثاك وفكرة السفر الى دول العالم فكرة عظيمةًجداً. انصحك بامريكا اللاتينية ستجد الكثير لتكتب عنه ومنها ابدأجولتك وبيتي مفتوح لزيارتك هنا في كاليفورنيا ! تحياتي ودمت إنساناً محباً للسلام

Sabri Yousef
تم الرد بواسطة Sabri Yousef

لينا هويان الحسن كن بخير ❤️

سمير خميس
سمير خميس سلامتك صديقي .. جميع البشر يحلمون بتغيير واقعهم حتى لو كان مريخيا” اي جيدا” اتمنى لك بكل خطوة تقدم عليها الخير والفرح والسلام . دمت صديقا” رائعا” وقريبا” عزيزا” وعلامة الادب الاغترابي الفذ لسوريتنا الحبيبة ..

نيبال عزو كل الاحترام والتقدير استاذ دمتم بخير وعافية

Samira Obeid صديقي العزير كلنا نمر بهكذا لحظات نكره انفسنا ونفقد الثقة بمن حولنا حيث سيطرة المصالح على الناس وحب الذات ولكن نعود وننظرا للبعيد ونرى بصيص امل باحد الاشخاص وهذا ما يجعلنا سعداء ولو قليل وانت انسان مبدع ورقيق المشاعر وتحب التغيير والسياحة والابداع انشالله تحقق كل ما تريد دمت بخير وعش يومك بتفائل والباقي على الله🙏🙏💥

Sabri Yousef
تم الرد بواسطة Sabri Yousef

Samia Amsih لك كل الاحترام استاذ صبري لا تحمل نفسك اكثر من قدرتها فليكن فرحك فيما قدمت للاخرين ولنفسك من لوحات رائعة
ربما الحزن الذي تتحدث عنه موجود بداخلنا كلنا نتيجة ظروف البلد والغربة كل الاشياء التي تحيط بنا
لك كل الاحترام والتقدير …عرض المزيد
طهران صارم
طهران صارم وهل يحمل المبدع إلا أحزان العالم ..لك التحية

Noumidia Djeroufi سلامة قلبك من الحزن صديقي العزيز.. أحزنني كلامك جدا.. أنت تحمل قلبا طيبا و تراففك حمامة السلام و اللون الابيض الذي تنشر من خلاله المحبة والسلام.. أنت تملك ربشة ذهبية و ألوانا جميلة و أفكارا جد رائعة في لوحاتك الفنية.. قلمك نابضا بالحياة.. صديقي العزيز أنت مبدع كبير لا تجعل للحزن طريقا الى قلبك.. كلماتك أحزنتني لأني قرأت حزنك العميق من خلالها.. سلامتك و سلامة قلبك من الحزن و الكآبة صديقي العزيز.. أعتز وأفتخر بك دائما

Noumidia Djeroufi
تم الرد بواسطة Noumidia Djeroufi

Sabih Abdullah أشخاص امثالكم هم مصدر الأمل والتفاؤل استاذي الفاضل، لم يسعدني ما كتبتموه، لكم كل حبي واحترامي

Lorin Ali كون بخير

Ingrid Hoffmann Sey
”Coronakänslor” av vanmakt? Ibland kan sådana känslor av vanmakt och förtvivlan komma över; ja belägra en poet och en känslig människa, du är ju en sådan fredskämpe som aldrig, aldrig ger upp!!! Dessa tider vi lever i skapar ytterligare påslag av ånges…عرض المزيد

Fareed Zaffour
Fareed Zaffour سلامتك أستاذنا الغالي ..اليأس ليس من شيم الأبطال والفنانين والأدباء..فهم صناع الأمل ..وهم من يعطون جرعة التفاؤل للأجيال..صبراً جميلاً أستاذ صبري ..فالحياة فيها الموجب والسالب وذوي الطاقة الإيجابية والسلبية..عليك بقسط من الراحة في الطبيعة فهي الملاذ الآمن لمثل هذه الحالة..فقد أتعبتك الأيام وكثرة الأعمال..فأنت منجم من الأعمال الإبداعية وعلينا جميعاً التعاون معك..لكشف كنوزك المعرفية للأجيال الشابة..دمت بخير وصحة وعافية..

من almooftah

اترك تعليقاً