Ibrahim Farahat
أم إستثنائية .. شعر : ابراهيم فرحات
.
كنت جالسا ..
أحتسى قهوتى اليومية …
فى حانتى المسائية …
ذات المقاعد الشاطئية …
وأنا احتسى قهوتى …
رشفة .. رشفه …
وأنصت الى موسيقى شاعريه ..
أتت إلى …
سيدة فى خريف العمر …
أتت ببسمتها السرمدية …
بسمتها .. ذكرتنى بأمى …
تفحصتها ..
وأقتربت منها مليـــــــــا ..
جَلدها ..
تسامحها …
حكمتها ..
صبرها ..
وكانت شمختها قويه …
إلا انها تتسول فى الطرقات …
ويدها بالسؤال مرخية ..
بضع قروش .. ورغيف خبز ..
وتعدو لحال سبيلها ..
بكل شموخ الأنهزامية ….
.
و أنتفضت بسمة منى …
إلى عينيها بطريقة جزافية …
فرمتنى باحتضانة أم إستثنائية ..
فتذكرت أمى .. فى عينيها ..
وكدت أن أقوم .. أقبلها ..
وأحتضنها لاروى العطش ريا ..
تراجعت …
فالعقل أوقفنى ..
وقال لى …
أتحتضن متسولة مرمية ..
نحيت عقلى ..
وأقتربت منها بخطوات ترددية ..
فتوقفت هى …
وابتسمت كموناليزا شرقيه ..
تسمرت قدماى ..
وأخرجت مافى جيبى اضطراريا ..
أفرغته فى يدها ..
فبكت وأتت بدموع .. كمرثية ..
ردت لى نقودى ..
بابتسامة تفاؤلية ..
وقالت لى .. بصوت يتهدل ..
أمك … أنا ..
أنا من فضلت على زوجتك الثرية ..