فارس الخوري
بدوي الجبل في قصيدة غربة الرّوح:
(فَارِسُ) المَجْدِ لَمْ تُزغرِدْ عَذَارى..|..المَجْدِ إلا انتخى وكان السَبُوقا
يا لنَسرِ تَقَحَّمَ الشمسَ حتَّى..|..ملَّ عِزَّ الشمُوُسِ والتَحْلِيقَا الأديب ظافر القاسمي:
«إن فارس الخورس وليد القرون. لم يكن يُشبهه أحد ممن عرفتُ من الرجال، وقد تمضي القرون ولا يُرزق العالم العربي من يماثله أو يدانيه».
«لقد كان فارس الخوري أُمَّة وحده. ويقيني أن جماعة من الناس ينبغي أن تتوفر على وضع تاريخه الفريد لا لتمجيده وتخليده فهو غنيٌّ عن التمجيد والتخليد ولكن وفاءً لرجل تتمنى أيَّةُ أُمَّةٍ في الأرض لو كان أحَدَ بنيها».
وفي موضع آخر يقول القاسمي سنة 1962 في كتابه «مكتب عنبر»: «… ولو كان لي أن أقدم على أستاذي جميل صليبا أحداً من أساتذتي، لما قدمت إلا فارس الخوري، ومن مثل فارس الخوري في دنيا العرب؟»
كتب الدكتور قسطنطين زريق في نشرة Al Kulliyah «الجامعة الأمريكية» شتاء 1962:
«… ولكن وراء الحقوقي المتمكن، والزعيم الوطني ورجل الدولة القدير والعالم والوجه الدولي كان هنالك فارس الخوري الإنسان. ومن صفاته الإنسانية المتعددة ميزتان تركتا أعمق الأثر في نفسي أولاهما بساطته وتواضعه..الخ
وثمَّ كان هنالك فضوله المتعطش أبداً إلى الثقافة. كان يقرأ كل أنواع الكتب ولم يكن هناك موضوع لا يثير اهتمامه وحتى آخر أيامه بقي دماغه متنبهاً للمعرفة وتواقاً إليها…».
ورد في كتاب «المذكرات» لمحمد كرد علي الثالث الصفحة 945) تحت عنوان «داهية السياسة» ما يلي:
«والذي كان يعجبني فيه «في فارس الخوري» أنه كان يفسح المجال في صدره لكل ما يصل إليه من صنوف المعارف يأخذ منها ما وسعه أخذه ويتركه جانباً إلى أن يبدو له استعماله وعندئذٍ ينصرف إليه فيتبرز فيه..الخ».
من مقال للأديب محمد علي الطاهر الذي نُشر في جريدة «السمير» بروكلن عدد 46-47 في آذار 1956:
«ولولا النقطة التي توضع فوق حرف الخاء في لقب فارس الخوري، لكان مقامه عند الأمة السورية كرسي رئاسة الجمهورية.. يعني لو أنه كان يلقب بـ ـ الجوري ـ أو بـ ـ الحوري ـ لما زاحمه على سدة الرئاسة أحد، بل كانت الرئاسة تسعى إليه طائعة غير منقادة، فلو رامها أحد غيره لزلزلت الأرض من تحته. ذلك أن دستور سورية ينص على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسلماً وفارس الخوري مسيحي ولكنه عربي الأصل والقلب واللسان».
من كلمة بديعة لشاكر مصطفى في حفل تأبين فارس الخوري في سان باولة سنة 1962:
«… كان الفارس قاب قةسين أو أدنى من ركوب الشراع ليكون ي المهجر في أحد جناحي القارة، بين هذه القيم المهجرية الضخمة… ولكن دمعة في الكفير، أكثر إغراء من البحر والمجهول البعيد، وقفت بينه وبين البحر والمجهول البعيد… كانت دمعة أمه…»
«وقضى الله لتلك الدمعة الرؤوم أن تكون السبب في هبة سورية صانعاً ممن صنعوا تاريخا».
ويورد كتاب «فارس الخوري وأيام لا تنسى» في ص272 قول لسامي السراج:
«ولا افتراء في القول أن فارس الخوري ليس رجل سورية فحسب بل هو صنديد من صناديد العروبة وفلتة من فلتات الزمان…
«حيا الله المزرعة الصغيرة التي أنشأته والماء الرقراق الذي رواه والوطن العبقري الذي ربّاه…».
ميخائيل بلدي:
فهل كان في دُنيا النُبُوغِ كفارسٍ..|..تَساقى ندى آياته الشَرقُ والغربُ
إذا قال أو أفتى أصاخ له الورى..|..ففتواهُ دستورٌ وأقوالهُ كُتبُ