«أبوذكرى» و«عبدالسلام» تتصدران البطولة في «مية وش» و«مانيكان»

عادة ما يرتبط موضوع تصدر الأسماء بالنسبة للأعمال الدرامية بأسماء أبطال العمل، وهذه الحالة لا تجدها على نفس الوتيرة تجاه صناعة الأفلام التي يتصدرها عادة اسم المخرج.

ولكن في حالات استثنائية متعلقة بالمسلسلات، يلمع من خلالها اسم المخرج، ويكون هو السبب في لحاق متابعة العمل المعروض وليس اسم البطل الذي يتصدر الإعلانات واللقاءات الصحفية والوجود على وسائل التواصل الاجتماعي.

هذا العام تكسر المخرجة المصرية كاملة أبوذكرى والمخرجة الكويتية هيا عبدالسلام نمطية شكل نجاح العمل بتعزيز دور الممثل على حساب المخرج، وتتصدران باسميهما أسماء أبطال في أعمالهن، وهذه الحالة ليست بجديدة عليهما، فدائما يكون حضور اسميهما في كل عمل هو الخبر الرئيسي والحافز وراء المتابعة.

الذي يجمع بين المخرجتين لدورة رمضان الدرامية لهذا العام، أن الكوميديا هي موضوع العمل، وهذه حالة تعتبر جديدة على المخرجة كاملة أبوذكرى التي قدمت سابقا «بنت اسمها ذات»، و«سجن النساء»، و«واحة الغروب»، وهذا العام تقدم «بمية وش» مسلسلا يندرج تحت فئة الكوميديا والتشويق والجريمة، وتراهن كما دائما على قدرتها في إدارة الممثل الذي تنجح به دائما، تحديدا مع بطلة العمل نيللي كريم التي تعتبر «أبوذكرى» هي السبب في انتقالها من الأدوار النمطية التي ارتبطت بها سابقا إلى التنوع والتجدد.

إضافة إلى ذلك، فإنها في هذا العمل تقدم درسا بمعنى احترام كل اسم يؤدي دوره، ففي كل حلقة تقدم بطاقة تعريفية عن كل اسم يظهر في «التتر»، وهذا من شأنه تصدير معنى البطولة الجماعية في حضرة أعمال تعتمد على الاسم الأول فيها، من ناحية أخرى الحنكة نفسها في العمل والحبكة وتصاعدها، وهي حالة أشبه بتوريط المتلقي وهو ينتظر نجاح عمليات النصب والاحتيال، شيء أشبه بوقع المسلسل الإسباني «لاكازا ديابابيل».

«بمية وش» مسلسل كوميدي، مصنوع بحرفية، حوار استثنائي، العبثية فيه فكرة بحد ذاتها، هو بلا شك من أفضل الأعمال المقدمة هذا العام.

في المقابل، يظهر اسم المخرجة الكويتية هيا عبدالسلام في مسلسل «مانيكان» الذي تؤدي فيه أيضا دور البطولة إلى جانب أسماء مثل فؤاد علي، هبة الدري، محمد العلوي، أسمهان توفيق وغيرهم.

هيا عبدالسلام التي تؤدي دور البطولة في مسلسل كوميدي آخر هو «رقم الحظ 7» وضيفة شرف في مسلسل «أم هارون» استطاعت في «مانيكان» أن تقدم عملا كوميديا لطيفا خفيفا يتناسق مع ما يتوق إليه المشاهد، بسلاسة الطرح، وخفة الظل التي تشبه ما نضحك عليه عادة، عبر حكاية ملونة، وهذه الألوان هي أساس الحبكة، التي تنتقل من مشغل خياطة تسيطر عليه جدة تكره الرجال، في مقابل مقهى يديره مجموعة من الشباب، كل شخصية في العمل تظهر كبطلة وهذا أيضا ما يميز طريقة إخراج عبدالسلام في دعم البطولة الجماعية.

من almooftah

اترك تعليقاً