تشرشل وصفها بالكائن غير العادي "جان دارك" قديسة فرنسا وزنديقة الإنجليز!

تشرشل وصفها بالكائن غير العادي “جان دارك” قديسة فرنسا وزنديقة الإنجليز!

هناك بعض الشخصيات التي تمتلك الذكاء والدهاء ويُحدثون فارقاً، ويغيرون مسار التاريخ, وتركوا بصماتهم في سن مبكرة. ومن هذه الشخصيات.. شخصية “جان دارك”  الملقبة بعذراء أورليان.

مرت أمس السبت 6 يناير 2018 الذكرى الـ 605، على لميلادها، إذ ولدت فى 6 يناير عام 1412م، وتوفيت وهى ذات 19 ربيعًا، بعدما تم إعدامها حرقا فى 30 مايو 1431م، على يد محكمة بريطانية، بتهمة العصيان والزندقة، رغم تقديسها فى الجانب الفرنسى، لدورها الكبير ضد الاحتلال البريطانى.

وتُعدّ بطلة قومية فرنسية وقديسة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ادّعت جان الإلهام الإلهي، وقادت الجيش الفرنسي إلى عدة انتصارات مهمّة خلال حرب المئة عام، ممهدةً بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكاً على البلاد.

قُبض عليها بعد ذلك وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة “العصيان والزندقة”، ثم أُعدمت حرقاً بتهمة الهرطقة عندما كانت تبلغ 19 عاماً.

أمر البابا كاليستوس الثالث بعد خمس وعشرين سنة من إعدامها بإعادة النظر في محاكمتها من قِبل لجنة مختصة، التي قضت ببراءتها من التهم التي وُجّهت إليها وأعلنتها بناءً على ذلك شهيدة.

تم تطويب جان دارك عام 1909، أعقب ذلك إعلانها قديسة عام 1920.

جان دارك هي إحدى القديسين الشفعاء لفرنسا إلى جانب القديس مارتين، ولويس التاسع، وغيرهم. ادّعت جان دارك بأنها رأت الله في رؤيا يأمرها بدعم شارل السابع واستعادة فرنسا من السيطرة الإنجليزية في أواخر حرب المئة عام.

بعثها الملك غير المتوّج شارل السابع إلى حصار أورليان، حيث حققت هناك أولى انتصاراتها العسكرية الكبيرة، تبعها عدة انتصارات سريعة أخرى أدّت في نهاية المطاف إلى تتويج شارل السابع في ريمس.

أنشأ الكتاب والسينيمائيون والملحنون العديد من الأعمال عن جان دارك منذ وفاتها باعتبارها إحدى أكثر الشخصيات شعبيةً، وما زالت تظهر في السينما، والمسرح، والتلفزيون، وألعاب الفيديو إلى يومنا هذا.

باتت جان دارك شخصيةً شبه أسطورية لأربعة قرون بعد وفاتها. كان المصدر الوحيد للمعلومات المتعلقة بها مستسقاً من سجلات تاريخ السيَر. كما ظهرت خمس مخطوطات أصليّة لمحاكمة إدانتها في أرشيفات قديمة خلال القرن التاسع عشر. كما وجد المؤرخون سجلات إعادة المحاكمة كاملةً، احتوت على شهادات مأخوذة من 115 شاهد، بالإضافة إلى المدونات الفرنسية الأصلية المتعلقة بمحضر محكمة الإدانة المخطوط باللاتينية. ظهرت بالإضافة إلى ما سبق العديد من الوثائق المعاصرة الأخرى ثلاثة منها يحملون توقيع جان (Jehanne) بخط يدل على عدم إلمام كاتبه بالكتابة.

هذا الغنى غير العادي من المصادر الأوليّة هو أحد أسباب قول المؤرخة دايفرس الذي معناه: “لم يكن هناك موضوع دراسة لأي شخص عاش في العصور الوسطى سواءً كان ذكراً أو أنثى كما كان لجان دارك”.

من almooftah

اترك تعليقاً