ثابت هابل هو معدل تغير سرعة تمدد الكون مع المسافة، ويظهر قانون هابل أن الكون في تمدد مستمر في جميع الاتجاهات منذ حدوث الانفجار الكبير ويتناسب معدل التمدد مع بعد المجرات عند نقطة ما، ويسمى ثابت التناسب لهذه العلاقة ثابت هابل، وأفضل قيمه له 69.3 كم/ثانية لكل مليون فرسخ فلكي (الفرسخ الفلكي = 3,26 سنة ضوئية) أي ما يعادل 17 كم/ث لكل مليون سنة ضوئية

ولقياس ثابت هابل استعان العلماء بأجهزة مختلفة لقياسه، منها تلسكوب هابل الفضائي، ومسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية WMAP وأيضا قياسات تلسكوب شاندرا الفضائي للأشعة السينية.

يستغل تلسكوب هابل قياس ضوء النجوم النابضة وتتميز بتناسب بين دورة ضوئها (الدورية) ومقدار سطوعها، كما تستغل المستعرات العظمى من نوع a1 كي تشكل “شمعات عيارية”.

ثابت هابل

كما توجد طريقة جديدة لرصد المجرات وهي ظاهرة عدسة الجاذبية، وهي طريقة تمكن من قياس تغيرات سطوع المجرات عند عبرور ضوئها أحد عدسات الجاذبية. فعند عبور ضوء مجرة تقع خلف مجرة بالنسبة للمشاهد فإن مسارات ضوء المجرة الخلفية تتأثر بمجال الجاذبية للمجرة الوسطية بحيث تظهر للمشاهد كما لو كانت عدة مجرات وليست مجرة واحدة. فعند تغير سطوع المجرة المصدرة للضوء فإن هذا يغير أيضا من الصور التي يحصل عليها المشاهد. ومن معرفة هذا التغير في درجة السطوع يمكن حساب المافة بيننا وبين المجرة المصدرة للضوء. وبمعرفة بعدها وكذلك مقدار الانزياح الأحمر والذي يعطي سرعة اتعاد المجرة عنا يمكن تعيين معدل تمدد الكون.

أما الطريقة الثالثة وهي قياسات مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية فهي تختص بقياس توزيع الحرارة للموجات الكهرومغناطيسية في نطاق الميكروويف. ويمثل إشعاع الخلفية الميكروني الكوني جزءا تلك الأشعة الكهرومغناطيسية، وما إشعاع الخلفية هذا إلا بواقي التوزيع الحراري بعد الانفجار العظيم مباشرة. فمسبار ويلكينسون يقيس ذلك الاختلاف الضعيف في درجة الحرارة في صفحة السماء، وهي تمثل تشتت الإشعاع الأولي بوساطة المجرات وقت نشأتها وعطينا في وقتنا الحالي صورة لما كان في الماضي.

من almooftah

اترك تعليقاً