أشهر مسارح القاهرة

أشهر مسارح القاهرة

بواسطة: إيمان حياري –

٢٣ نوفمبر ٢٠١٩

القاهرة هي عاصمة مصر وهي واحدة من أكبر المدن في أفريقيا، وهي تمتد على ضفاف النيل وعلى الشاطئ الشرقي على بعد 500 ميلًا من مجرى أسوان، وتتكون مدينة القاهرة من محافظة القاهرة بالإضافة إلى مناطق أخرى بعضها ينتمي إلى محافظات مجاورة تتبعها مثل الجيزة والقليوبية، وتزدحم القاهرة بالكثير من المعالم والمزارات الرائعة مثل الأهرامات وأبو الهول بالإضافة إلى عدد هائل من الفنادق الجميلة والمتاحف المدهشة والمقاهي العالمية الممتدة بطول النيل في الكثير من مناطق القاهرة إلى جانب عدد ليس بقليل من أهم المسارح ودور السينما، وسيتناول هذا المقال أشهر مسارح القاهرة.[١] أبرز معالم القاهرة قبل توضيح أشهر مسارح القاهرة ينبغي توضيح أن القاهرة دونًا عن بقية المحافظات بمصر تمتلك عددًا هائلًا من المزارات المتفردة، ولذلك يقصدها أعداد كبيرة من السياح من كل بلاد العالم، ويمكن توضيح عددًا من أبرز معالم القاهرة فيما يأتي:[٢] أهرامات الجيزة: من المحتمل أنه لا توجد مدينة أخرى في العالم بخلاف القاهرة تمتلك هذا القدر من الآثار التي تمتلكه القاهرة الكبرى بما في ذلك الأهرامات الموجودة بالجيزة التي تعود إلى ما قبل 4000 عامًا، ويجب أن تبدأ أي رحلة إلى العاصمة المصرية من أهرامات الجيزة التي هي عبارة عن هرم منقرع وخفرع وخوفو المعروف باسم هرم الجيزة الأكبر. أبو الهول: وهو من أشهر مزارات القاهرة الكبرى، ورحلة قصيرة بالسيارة تأخذ السائح إلى جانب مدينة الجيزة عند سفح تمثال أبو الهول، وهو رمز غامض آخر لمصر القديمة، وهو أعجوبة بكل المقاييس؛ إذ يمثل أسد متكئ على رأسه وهو ينظر إلى الضفة الغربية لنهر النيل، ومنذ آلاف السنين كان أبو الهول يلوح في الأفق فوق الجيزة. المتحف المصري: وهو من أهم مزارات القاهرة، وهو يوجد خارج ميدان التحرير، ويضم المتحف مجموعة فريدة من نوعها تمثل أكثر من 160.000 قطعة من التاريخ المصري القديم. برج القاهرة: هذا البرج الذي يبلغ ارتفاعه 187 مترًا هو ثاني أشهر معالم القاهرة بعد الأهرامات، وقد تم إنشاؤه في عام 1961، ويستطيع السائح من فوق برج القاهرة الاستمتاع بمشاهدة مناظر القاهرة الخلابة. أشهر مسارح القاهرة تعد مسارح دار الأوبرا المصرية جزءًا هامًا من معالم الثقافة في القاهرة، وهي المكان الرئيس للفنون المسرحية في القاهرة وما حولها، وهي موطن لمعظم الفرق الموسيقية في مصر، وهي توجد في الجزء الجنوبي من القاهرة في حي الزمالك بالقرب من وسط القاهرة، ويتكون مجمع أوبرا القاهرة بالأساس من سبعة مسارح ومكتبة موسيقية ومعرض فني ومتحف، وتستوعب القاعة الرئيسة لمسارح دار الأوبرا حوالي 1200 شخصًا، وهي تضم أربعة مستويات بما في ذلك مقاعد الأوركسترا وثلاث طبقات وصندوق رئاسي يتم استخدامه للأوركسترا وعروض الباليه، وتضم مسارح الأوبرا عددًا من أشهر مسارح القاهرة التي يمكن توضيحها فيما يأتي:[٣] المسرح المفتوح: وهو من أشهر مسارح القاهرة، وهو عبارة عن عمل فني مصمم بعناية ويستخدم في العروض الخارجية، وهو يتسع لحوالي 600 شخصًا. مسرح الجمهورية: وهو مسرح رائع يقع بالقرب من قصر عابدين الملكي وهو يتبع إدارة دار أوبرا القاهرة. مسرح معهد الموسيقى العربية: وهو من أشهر مسارح القاهرة وتتم إدارته بأحدث التقنيات وهو مناسب تمامًا للعروض الموسيقية العربية الأصيلة. مسرح سيد درويش: وكان اسمه بالأساس مسرح دار الأوبرا ثم تغير إلى مسرح سيد درويش، وهو مازال تابعًا لدار الأوبرا. المسرح الروماني: وهو ينافس بجدارة أشهر مسارح القاهرة في تاريخه القديم إذ يعود زمن تأسيسه لقرون بعيدة مضت، وقد تم اكتشافه في الإسكندرية من عام 1963، وهو يتسع لما يصل إلى 800 شخصًا، ويتميز بالرخام الأبيض والرخام الأخضر والجرانيت الأحمر والفسيفساء. تاريخ أشهر مسارح القاهرة بعد توضيح بعض الحقائق عن مسارح دار الأوبرا باعتبارها أشهر مسارح القاهرة ينبغي توضيح أن تاريخ مسارح الأوبرا يعود إلى زمن الخديوي إسماعيل في عام 1869 حيث أصدر حينها تعليمات لبناء دار أوبرا للمروة الأولى للاحتفال بافتتاح قناة السويس، وكان يطلق عليها دار الأوبرا الخديوية، وفي عام 1869 افتتحت دار الأوبرا إحدى روائع فيردي، ثم نالت عايدة العرض العالمي الأول لها في مسارح أوبرا القاهرة في عام 1871، وقد تم افتتاح مسارح دار الأوبرا الجديدة في 10 أكتوبر عام 1988، وكانت مُجمل الأموال المخصصة للأوبرا ومسارحها هدية من دولة اليابان إلى مصر بعد زيارة الرئيس المصري محمد حسني مبارك لليابان في أبريل 1983، وقد بدأت أعمال البناء في مايو 1985 واستمرت لمدة ثلاث سنوات حتى تم افتتاحها بشكل رسمي في عهد الرئيس المصري مبارك، وتقديراً لدار الأوبرا ومسارحها التاريخية في القاهرة اختارتها أوركسترا لندن الملكية كمكان لأداء عروضها الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا في يناير 2007، وعلى مدار الماضي والحاضر تم تقديم الكثير من العروض الرائعة على مسارح أوبرا القاهرة لتكون دائمًا رمزًا متميزًا لفنون المسرح ومختلف الفنون والموسيقى.[٤] أهمية المسارح لا شك أن فن المسرح من أهم الفنون الموجودة في القاهرة ومختلف عواصم ودول العالم الأخرى، وتأتي جماليات المسرح من تفاعل أعداد الحضور مع الفنانين من فوق المسرح وهم ينقلون أعمال الكتاب المسرحيين، فأشهر مسارح القاهرة تشترك مع أشهر مسارح باريس في ذلك التأثير الجمعي الهائل الذي يخرج به الناس عقب كل مسرحية، وإلى جانب ذلك فالكثير من المسرحيات تعالج بقوة عددًا كبيرًا من القضايا الاجتماعية والسياسية بطرق مثيرة للغاية كما في مسرحية “الملائكة” لكوشنر أو “القلب الطبيعي” لكرامر حول أزمة الإيدز، أو مسرحية “الزبيب في الشمس” لهانسبيري عن الظلم العنصري، أو “هاملتون” التي تركز على قضية المهاجرين، ويمكن أن تكون المسرحية استفزازية بشكل متعمد وهذا يزيد من مدى أهميتها، لأن رواد المسرح لا يقبلون المحتوى المعتاد الذي يثير التفكير فحسب، بل يعالجونه من أكثر من زاوية ليخرج بمنظور جديد، ولذلك فالمسرح هو أحد الأشكال الفنية التي تجعل أفراد المجتمع يتأملون بمختلف القضايا والأفكار المجتمعية، فهو بمثابة نافذة لعقولهم وقلوبهم كما قال شكسبير يومًا: المسرح مرآة المجتمع.[٥]

من almooftah

اترك تعليقاً