لحقولِ التي تتنزّه فيها الشآمُ،
لأحزانها وصعاليكها،
لشقائقِ نعماَنها،
ولشــمسٍ تجـــيءُ إليها لتبرُد أحشاؤُها،
أَنتمي الآن – كفّاي ممدودتانِ، وصَدْري
جبلٌ ضاربٌ في الفَضاءْ،
غبطةً، و احتفاء.
لأحزانها وصعاليكها،
لشقائقِ نعماَنها،
ولشــمسٍ تجـــيءُ إليها لتبرُد أحشاؤُها،
أَنتمي الآن – كفّاي ممدودتانِ، وصَدْري
جبلٌ ضاربٌ في الفَضاءْ،
غبطةً، و احتفاء.
آه ، لو تعرف المهزلة
(سمّها خطبة الخليفة أو سمّها المهرجان
ولها قائدان
واحدٌ يشحذ المقصلة
واحدٌ يتمرّغ .. لو تعرف المهزلة
(سمّها خطبة الخليفة أو سمّها المهرجان
ولها قائدان
واحدٌ يشحذ المقصلة
واحدٌ يتمرّغ .. لو تعرف المهزلة
Adonis [أدونيس]
جسدي غطاءٌ –
نَسْجٌ حبكتُ خيوطَهُ
بدمي وتهتُ، وكان في جسدي متاهي
أعطيتُ لِلورق الرّياحَ، تركتُ أهدابي ورائي
حاجَيْتُ، من غضِبٍ، إلهي
وسَكَنْتُ إنجيلَ الرّضاعَهْ
كي أكشفَ الحجر المسافر في ردائي…
نَسْجٌ حبكتُ خيوطَهُ
بدمي وتهتُ، وكان في جسدي متاهي
أعطيتُ لِلورق الرّياحَ، تركتُ أهدابي ورائي
حاجَيْتُ، من غضِبٍ، إلهي
وسَكَنْتُ إنجيلَ الرّضاعَهْ
كي أكشفَ الحجر المسافر في ردائي…
Adonis [أدونيس]
ما الذي فرَّقتْنا مسافاتُهُ
ويوحِّد ما بيننا؟
أترى لم نزلْ واحدًا
أم كلانا تشتَّت؟ ما ألطف الهباءْ
جسمُه الآن، في هذه اللحظاتِ،
وجسمي سواءْ.
ويوحِّد ما بيننا؟
أترى لم نزلْ واحدًا
أم كلانا تشتَّت؟ ما ألطف الهباءْ
جسمُه الآن، في هذه اللحظاتِ،
وجسمي سواءْ.
قبل أن يتساءَل عن شَمسِه, أُضيءُ
وتجيءُ الأشجارُ راكضةً خلفي, وتمْشي في ظلِّيَ الأكمامُ
ثم تبني في وجهيَ الأوهامُ
جُزُرًا وقِلاعًا من الصَّمْتِ يجهل أبوابها الكَلامُ
ويُضيءُ الليلُ الصّديقُ, وتنسى
نفسَها في فراشيَ الأيامُ
ثمّ, إذ تسقطُ الينابيعُ في صدري,
وتُرْخي أزرارَها وتَنامُ
أُوقِظُ الماءَ والمرايا, وأجلو
مثلَها, صَفْحةَ الرؤى, وأنامُ .
وتجيءُ الأشجارُ راكضةً خلفي, وتمْشي في ظلِّيَ الأكمامُ
ثم تبني في وجهيَ الأوهامُ
جُزُرًا وقِلاعًا من الصَّمْتِ يجهل أبوابها الكَلامُ
ويُضيءُ الليلُ الصّديقُ, وتنسى
نفسَها في فراشيَ الأيامُ
ثمّ, إذ تسقطُ الينابيعُ في صدري,
وتُرْخي أزرارَها وتَنامُ
أُوقِظُ الماءَ والمرايا, وأجلو
مثلَها, صَفْحةَ الرؤى, وأنامُ .
أَنّ هذا الزّمَنَ الثّائرَ دُكّانُ حِلّيٍ،
أنّه مُسْتَنْقَعٌ من أنبياءْ
كشفَ البهلولُ عن أَسْرارِهِ
سيكونُ الصِّدقُ موتًاً
ويكون الموتُ خُبْزَ الشّعراءْ
والذي سُمّي أو صارَ الوطَنْ
ليس إلاّ زمنًا يطفو على وجهِ الزَّمَنْ.
كشف البهلول عن أسراره
أين مفتاحك يا أُبْهَة الطوفان
لطفاً أغرقيني وخذي آخِر شطأني
خذيني سحرتني لجةٌ لاهبةٌ سحرتني قشةٌ تحترق
سحرتني طرقٌ تجفلُ منها الطرق
أنّه مُسْتَنْقَعٌ من أنبياءْ
كشفَ البهلولُ عن أَسْرارِهِ
سيكونُ الصِّدقُ موتًاً
ويكون الموتُ خُبْزَ الشّعراءْ
والذي سُمّي أو صارَ الوطَنْ
ليس إلاّ زمنًا يطفو على وجهِ الزَّمَنْ.
كشف البهلول عن أسراره
أين مفتاحك يا أُبْهَة الطوفان
لطفاً أغرقيني وخذي آخِر شطأني
خذيني سحرتني لجةٌ لاهبةٌ سحرتني قشةٌ تحترق
سحرتني طرقٌ تجفلُ منها الطرق
سنقول البساطة :
في الكون شيءٌ يسمّى الحضور وشيءٌ يُسمى الغيابَ
نقول الحقيقةَ :
نحن الغيابْ
لم تلدنا سماءٌ لم يلدنا ترابْ
إننا زَبدٌ يتبخَّرُ من نَهَرِ الكلماتِ
صدأٌ في السماء وأفلاكها
صدَأُ في الحياةِ !
في الكون شيءٌ يسمّى الحضور وشيءٌ يُسمى الغيابَ
نقول الحقيقةَ :
نحن الغيابْ
لم تلدنا سماءٌ لم يلدنا ترابْ
إننا زَبدٌ يتبخَّرُ من نَهَرِ الكلماتِ
صدأٌ في السماء وأفلاكها
صدَأُ في الحياةِ !
من «الشعب» ؟
أهو «الجميع» – جميع الأشخاصِ في البلد الواحد، أم هو «قسمٌ» منهم؟
هل الشعب هو أولئك الذين يطيعون ويتّبعون، أم أولئك الذين يرفضون ويتمرّدون؟
وهل يمكن الوصول إلى سلطة تمثّل الشعبَ، حقّاً؟
-6-
هل تعني مقاومة السلطة إقامة سلطة مضادّة، أم أنّها تعني العمل على تغيير الأسس التي ترتكز إليها السلطة المرفوضة؟
ولماذا، في عالمنا العربيّ، يخرج «أهل النظام» و «أهل الثورة» من «جبٍّ عقليٍّ واحد»، ويكون الصراع في ما بينهم لتغيير السلطة وحدها، وليس لتغيير المجتمع، وبناء عقليّة جديدة، وثقافة جديدة، وإنسان جديد؟
أهو «الجميع» – جميع الأشخاصِ في البلد الواحد، أم هو «قسمٌ» منهم؟
هل الشعب هو أولئك الذين يطيعون ويتّبعون، أم أولئك الذين يرفضون ويتمرّدون؟
وهل يمكن الوصول إلى سلطة تمثّل الشعبَ، حقّاً؟
-6-
هل تعني مقاومة السلطة إقامة سلطة مضادّة، أم أنّها تعني العمل على تغيير الأسس التي ترتكز إليها السلطة المرفوضة؟
ولماذا، في عالمنا العربيّ، يخرج «أهل النظام» و «أهل الثورة» من «جبٍّ عقليٍّ واحد»، ويكون الصراع في ما بينهم لتغيير السلطة وحدها، وليس لتغيير المجتمع، وبناء عقليّة جديدة، وثقافة جديدة، وإنسان جديد؟
Adonis #أدونيس، مدارات – أسئلة لوداع السنة الماضية ولاستقبال السنة الآتية
لحقولِ التي تتنزّه فيها الشآمُ،
لأحزانها وصعاليكها،
لشقائقِ نعماَنها،
ولشــمسٍ تجـــيءُ إليها لتبرُد أحشاؤُها،
أَنتمي الآن – كفّاي ممدودتانِ، وصَدْري
جبلٌ ضاربٌ في الفَضاءْ،
غبطةً، و احتفاء.
لأحزانها وصعاليكها،
لشقائقِ نعماَنها،
ولشــمسٍ تجـــيءُ إليها لتبرُد أحشاؤُها،
أَنتمي الآن – كفّاي ممدودتانِ، وصَدْري
جبلٌ ضاربٌ في الفَضاءْ،
غبطةً، و احتفاء.