الردود و الركود
مين يعجبه الرد..يثني عليه و يرش عليه الملح الأيطالي ..ربما يختار له نوع نقي و صالح للطعام..و إذا لم يعجبه الرد..فالركود جاهز و يقوم بحذف الرد واحتمال كبير يحذف المنشور الأصلي..و في أحيان كثيرة ..يصنع لنفسه أسماء مستعارة كسقف قابل للسقوط و هو يرد على منشوره و كأننا في رحلة للمريخ و يبعنا سمنة مغشوشة…و بيضا تالفا من زمن الحجارة ..يشتم ذاك و ينتقد ذاك و نسي انه كان في الطرف الثاتي من النهر الخالد..عقارب ساعتي لا تنام ليلا..منذ الأف السنين..في كل مرة أشتري بطارية واحدة من أجل العمل و بداية الصباح الباكر
تقرأ..تضحك من الكتابات الرديئة في معالجة السقم
يا لهذا الكاتب البليد المستحي من أسمه و كنيته و رمز العشيرة ..يخجل من أوراق المفكرة و لا يخجل من كتابته عن …و عن…و عن…توقفت الساعة و هذه العقارب..لم أقصد العقرب الإنساني و أنما قصدت عقارب ساعتي الحائطية في هذا المساء البارد جدا
..غرفة أسمتية قديمة و شباك خشبي مكسور ..غدا سأشتري نايلونا من أجل البلورة المكسورة بفعل حجر صغير طائش..تذكرت للتوء من يفتح دكانه مساء و هذا البرد من أجل أن يبيعني بطارية صغيرة الحجم
إذا للننام أنا و ساعتي المتوقفة عن الدوران ..و الصوت الجميل…للردود مقامات و للركود أوتار ..سنحاور فنانا يعزف بأنامله الذهبية ..أفضل مليون مرة من قراءة المواضيع البالية و المستهلكة و الردود الصبيانية..و المواقف المتزمتة..لا نستطيع الرجوع للوراء او الأعتراف بأخطاءنا البشرية..و ها عقارب ساعتك يا سمير حاج حسين..ترجع للوراء..كلا و حاشى ..موقف من مواقف ستي باص..مواقف من الرمال المتحركة و قوة الفيل ..و حكمة النملة ..كم و كم من الردود و الركود في الطباق و الجناس لملحمة كرتونية…و للقصة بقية من قصص و خيال قلمي الأحمق في زاوية من زوايا الملح العتيق
الحسكة . الصالحية 22/11/2019