أوبرا عايدة تعود لأحضان التاريخ بمعبد حتشبسوت بعد غياب 25 عاما

غلاف اول ترجمة لاوبرا عايده

  • أوبرا عايدة تعود لأحضان التاريخ بمعبد حتشبسوت بعد غياب 25 عاما  الجمعة 25 أكتوبر 2019كتب: رضوى هاشم

واحدة من أشهر الأوبرات العالمية، وهي أوبرا عايدة، تعود لأحضان معبد حتشبسوت بالبر الغربي من محافظة الأقصر، حيث ستعرض على الجمهور يومي 26 و27 أكتوبر الجاري بعد 25 عاما منذ المرة الأخيرة التي أقيمت بها عام 1994.

وعن أهمية عودة أوبرا عايدة للدير البحري قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، إن عودة أوبرا عايدة لحضن الآثار المصرية يبعث برسالة إلى العالم أن مصر بلد الامن والأمان وأن شعبها قادر على تخطي الصعاب والعقبات لتعود موسيقاه لحضن آثاره من جديد بالتزامن مع عشرات الفعاليات الثقافية الأثرية والتي كان آخرها كشفي وادي القرود وخبيئة العساسيف.

وأضاف حواس أن قريبا ستنضم لقائمة الأوبرات المصرية الناي السحري لموزار، والتي قدمت في باريس في 20 أغسطس 1801 بعنوان “أسرار إيزيس”، وأوبرا “موسى” للموسيقار روسيني عام 1827، و”الابن الضال” لدانيل فرانسوا إسبري أوبير عام 1850 وأوبرا عايدة “أوبرا جديدة قمت بتأليفها هي أوبرا “توت عنخ آمون” والتي تدور حول موت الملك إخناتون وتولى نفرتيتى العرش، ومقتل توت عنخ آمون عن طريق ملك كوش وكيف أن حور محب أفشل المؤامرة وقتل جنود كوش، والمشهد الأخير حول تولى توت عنخ آمون العرش وانتصار الملك توت على ملك كوش وستعرض لأول مرة خلال افتتاح المتحف المصرى الكبير نهاية عام 2020.

عرضت أوبرا عايدة في القاهرة أول مرة في 24 ديسمبر الأول عام 1871 الخديوي إسماعيل بعدما تسبب تأخر وصول ملابس وديكور العرض من باريس في عدم اللحاق بافتتاح قناة السويس كما كان معد لها، وتمّ الاستعانة بفرقة عالمية إيطالية بتقديم أوبرا “ريجوليتو” وهي الأوبرا المقتبسة من قصة للأديب الفرنسي فيكتور هوجو “الملك يلهو”، وهي أيضًا من تلحين الموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي.

وحققت عايدة نجاحا غير متوقع، وعرضت في الثاني من فبراير عام 1872 في لاسكالا في ميلانو، وبارمي في وسط إيطاليا بعدها قررت باريس عرضها على مسارحها مع استخدام ديكورات وملابس جديدة، واستمر تقديم أوبرا عايدة سنويا على مسرح دار الأوبرا المصرية “الخديوية”، حتى احترقت بالكامل عام 1971، وشهدت منطقة الأهرامات أضخم إنتاج للعرض عام 1987، عندما شارك فيه 1600 فنان على مسرح مساحته 4300 متر مربع، وحضره 27 ألف متفرج واستمر تقديمه على مدار ثمانى أمسيات متتالية كما قُدمت عروض أوبرا عايدة عام 1994 أمام معبد حتشبسوت في الدير البحري بالأقصر متخذة من عمارة المعبد خلفية له.

ظلت أوبرا عايدة يتغنى بها الأجانب، حتى أعادها الفنان الراحل حسن كامي إلى هويتها المصرية مرة أخرى، بعد أن غناها كأول مصري يؤديها وذلك عام 1974، وذلك عقب اختياره من قبل الاتحاد السوفيتي ليكون بطل العرض في مدينة فيانيوس وحينها قدم العرض باللغة الإيطالية.

من almooftah

اترك تعليقاً