شلالات

شلالات “إيموزار إداوتنان” المغربية.. سحر الطبيعة

24 أبريل 2016

شيماء بخساس

صحفية من المغرب

شيماء بخساس

شلالات إيموزار إداوتنان بأكادير(يوتيوب)

تعد شلالات “إيموزار إداوتنان” بأكادير، جنوب المغرب، ثاني أكبر شلالات المغرب بعد شلالات “أوزود”، ويزور هذه البقعة السياحية عدد كبير من المغاربة والأجانب، من خلال عشرات السيارات التي تحمل الأرقام الوطنية أو الأجنبية والتي تجوب المنحدرات المؤدية إلى الشلالات، من أجل البحث عن لحظات ممتعة في أحضان الجبال ووسط مجاري المياه التي تزخر بها المنطقة، في لحظات يصعب نسيانها.

كلمة “إيموزار” بالأمازيغية، وهي جمع لكلمة “إمزر”، التي تعني المنحدر المائي، أي الشلال، وجمعها المنحدرات أي “إيموزار”. أما كلمة “إداوتنان”، فهي كلمة من شقين، “إيداو” التي تعني أهل المنطقة، أما “تنن” فهي تعني الجد.

اقرأ/ي أيضًا: شفشاون.. المدينة الزرقاء الساحرة

تتميز منطقة “إيموزار إداوتنان” في أكادير بشلالتها المتدفقة بالمياه العذبة وجبالها الشامخة

وقد جعلت المناظر الخلابة وتضاريس المنطقة من “إيموزار إداوتنان” مكانًا رائعًا للتنزه وممارسة مختلف الرياضات في الطبيعة، ومن أبرز المناظر الأخاذة رؤية الشلالات المتدفقة بالمياه العذبة والجبال الشامخة، تقع وسطها قرى صغيرة منتشرة هنا وهناك، كما تتميز المنطقة بهوائها النقي الذي ينعش كل زائر ويشعره بالراحة.

اقرأ/ي أيضًا: الاستغوار.. رياضة الفلسطيني في أرضه

تفصل بين أكادير و”إيموزار” ما يسمى “طريق العسل” الذي يقع بين الجبال الأطلسية ومنحدراتها ومصاعدها المؤدية إلى بوادي وقرى “إيموزار”، المدرجة في ظلال أشجار الأركان واللوز والزيتون والخروب والتي تعشش فيها اليمامات والطيور المغردة، والمعطرة برائحة الزعتر والخزامة.

وتحتضن منطقة “إيموزار إداوتنان” ما يعرف بـ”موسم العسل”، بمشاركة تعاونيات لمربي النحل ومنتجي العسل بالمنطقة. يقام “موسم العسل” منذ أكثر من ثلاثين سنة، ويتيح للزوار بالمنطقة على صعيد جهة “سوس ماسة درعة” وباقي مدن المملكة والسياح الأجانب فرصة اكتشاف هذه المنطقة التي تشكل فيها تربية النحل النشاط الأساسي بمناخها الملائم لذلك.

من عجائب الطبيعة التي تزخر بها المنطقة الساحرة، مغارة “وينتيمدوين”، والتي تعتبر من أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، الواقعة غرب الأطلس الكبير، وهي ضمن التراث العالمي والطبيعي لليونيسكو حيث تمتد هذه المغارة التي تقع على ارتفاع قدره حوالي 1250 مترًا غرب جبال الأطلس الكبير، وعلى بعد أزيد من 50 مترًا تحت باطن الأرض، وتمتد على مسافة أكثر من 19 كلم.

وقد تم استكشاف هذه المغارة جزئيًا في عشرينيات ثم خمسينيات القرن الماضي من طرف مستكشفين مغاربة وفرنسيين وإسبان، خلال رحلة ضمت خبراء في الجيولوجيا المائية والتوبوغرافيا والجيولوجيا، إلى جانب مختصين في تسلق الجبال وعلم الأحياء. وتعد أكبر مغارة تحت الأرض في إفريقيا، على بعد 70 كلم من مدينة أكادير. وذكر بعض الباحثين العالميين أن هناك أربع بحيرات تمتد في مدخل المغارة على أزيد من 800 متر يستوجب اجتيازها استعمال قوارب مطاطية من أجل استكشاف أغوارها وجماليتها.

من almooftah

اترك تعليقاً