—————-
الشّباب في الوطن العربيّ وتحديّات العصر الحديث الّتي باتت تخنق جيلًا بأكمله نتيجة عوامل عديدةٍ والتّطور السّريع في هذا العالم الكبير وهجرة الشّباب العربيّ أغلبه يفكّر بحلّ مشاكله ولو على حساب حياته عبر المغامرة والسّفر في مراكب الموت
ونحن لماذا نعرّض هؤلاء الشّباب للمخاطرة بحياتهم لأجل لقمة العيش والحياة الكريمة ونحن في الوطن العربيّ نمتلك القدرة والقوّة الماليّة على جعل كلّ مواطنٍ عربيٍّ يعيش معزّزًا مكرّمًا في وطنه ؟
لأنّ الخيرات الموجودة في باطن الأرض تكفي لحلّ جميع المشكلات الاقتصاديّة الّتي تواجه الدول العربيّة من المحيط إلى الخليج
وأنّ أيّ دولةٍ عربيّةٍ قادرةٌ على مساعدة ومساندة الدّول المجاورة لها يعدّ شيئًا في قمّة العطاء والإنسانيّة
لأنّ الّله أعطى الخير للجميع وليس من المنطق أن يعيش مواطنٌ عربيٌّ دخله الشّهريّ 3000 دولار والثّاني دخله الشّهريّ مئة دولار
والمنطق في هذه الحياة يقول يجب أن نتعاون مع بعضنا البعض ونمدّ يدنا للعطاء لأنّ في هذه الحالة نثبت فيها وجودنا الإنسانيّ في بناء نظام التكافل الاجتماعيّ العربيّ
وعندما نتخلّى عن مساعدة الدّول العربيّة الفقيرة نكون قد خسرنا هذه الدّولة ولم تعد تكنّ لنا الحبّ والإخاء
لأنّ نظرة أيّ إنسانٍ لأخيه الإنسان يجب أن تكون نظرة حبٍّ وإنسانيّةٍ
والشّباب يفكّر بالهجرة نهائيًّا نتيجة حالة الفقر والبطالة في بعض الأقطار العربيّة
وأتمنّى أن نقدّم رؤيةً جديدةً من خلال نظرة الحكماء والمفكّرين العرب لأنّ خسارةً كبيرةً تواجهنا بهجرة العقول والأدمغة العربيّة وطبعًا الكثير من الدّول المتقدّمة ترحّب بتلك الطّاقات الشّابة لأنّ هؤلاء الشّباب ثروةٌ عربيّةٌ يجب أن نحافظ عليها وأن نعتبر العربيّ أخًا للعربيّ ليس بالكلام فقط وإنّما بالفعل والعمل على حلّ مشاكل شبابنا لأنّهم عماد المستقبل وضمانه
———————-
جهاد حسن
ألمانيا