لوقفنا كلّ يومٍ مفتكرين لحظاتٍ
من هذا العمر الذي يمشي بنا
ولاندري متى ساعة الرحيل
أيّامٌ وتمضي مسرعاتٍ كدقّات
القلب وقت التعب والعذاب
كلّ شيءٍ في هذه الحياة
له أجلٌ وكتابٌ وأجمل شيءٍ
أن نتذكّر حقوق كلّ إنسان
لأنّ ساعة الرّحيل ستأتي
من دون ميعادٍ ولا حسابٍ
إنّ أحوالنا كلّ يومٍ هي في شأنٍ
وكم من الأيّام عشناها لحظاتٍ
قضيناها وفكرنا غائبٌ يفكّر
في أمور ٍخارج نطاق الزّمان
وكلّنا أخوةٌ لا فرق بيننا
ولكن هل تدبّرنا ساعة الحساب
كم جميلٌ أن نجرّد أمورنا
ونستعدّ لذلك اليوم الّذي أكثرالناس لاتعمل له حسابًا
يوم نترك فيه كلّ شيءٍ ونرحل فسنوات العمر قصيرةٌ وينتهي الأجل المكتوب
وكم من الأيّام أدركت رجالًا
في شدّة البأس والقوة وفجأة
من دون ميعادٍ توقّف ذلك القلب وانتهى
كلّ خبرٍ من تلك الأيّام
هذه هي الصراحة ونحن نكرهها
لأنّ فيها ترك ملذّات الدنيا
إنّه واقعٌ مزيّفٌ
فإن أردت أن تعيش مرتاح البال فاعطِ كلّ إنسانٍ على وجه الأرض حقّه ولا تفكّر بشيءٍ ليس لك
كلّها سعادةٌ زائفةٌ
فما أجمل أن نترك خلفنا شيئًا
نهتدي به في ظلمة القبر الموحش
