ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎‎‎‎عشب‎, ‎‎‎سماء‎, ‎سحاب‎‎‎‎‎, ‎‎‎نبات‎, ‎‎‎شجرة‎, ‎نشاطات في أماكن مفتوحة‎‎‎‎‎‎‏ و‏طبيعة‏‏‏
لجين الفي

….صباحٌ سرياني….

وعلى سطح الغُمر…
حيث تظنه الفرااغ…..إلا قليلا
إذ عبرت زفرةٌ بابليةٌ
يرتعش جسد القصب..
يترنّح الناي في ثغر أورنينا..
فيعرش البخور على جدران المعابد…
وتفوح التسابيح…..

ومن سرير الأبد…
تنهض بحريرها عشتار…
إذ قبّلتها شفاه الفجر
تتفتح الزُهرة في جبينها..
فترشق بالماء المقدس أجساد الصبايا..
وتندلع…سور الحب والخصب
وآيات العطاء….

وعلى كتف الريح
يمضي بعرباته….
يرتدي السماء جناحين….حُدُد…
يربّت متن الغيم
فيُعشب اليخضور في نسغ الأرض..
وتمتلئُ جرار ماري
وتنبجس الينابيع….

هنا….
يرابض العدم مذهولاً….على ضفتين
يراقب جريان الفرات الذي
منذ الأزل…لم يلتفت نحو الوراء
آخذاً دجلة بيده….مسدداً
إلى سدرة المعنى….مشكلاً
من سواد الرافدين…رقيماً
كمشكاةٍ…..على جدار الزمن….

هنا…..
يقف المستشرق….مستغربا
لن يدرك ماهية الأشياء…
لن يدرك ..
كيف تندلع الروح في جسد الأرض
فتشتعل الزوابع في خفيق النفس..
وكيف..
يتخلّق الفينيق من نفسه
وكيف يخلق من عتم الرماد….سماء…

ثمّة سرٌّ تكتنزه الأرض
لا يُمنح إلا لأبنائها…
كلوحٍ مفقودٍ في ملحمة جلجامش..
سرٌّ….
لا يُمنح إلا لأبناء الشمس…أبناء الحياة…

الجمال فكرةٌ
تولد ههنا الأن…
والأزهار التي تتفتح كل صباحٍ…ألهة
وأنا….إبن ثغرها…
الأرض التي تناديني…وفيني روحها..
فلتكن…مشيئة الروح…
ولتكن….إرادة الحياة….

…….
……….صباح الحب لسوريانا الحبيبة..ومن أجمل بقاع الدنيا…عين الكروم…..
……

من almooftah

اترك تعليقاً