الشاعر عبد الناصر الحمد يلقي بعض قصائده في ثقافي جرمانا

 

دمشق-سانا

في أمسية شعرية نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع المركز الثقافي بجرمانا ألقى الشاعر عبد الناصر الحمد مجموعة من قصائده الغزلية والاجتماعية حيث اقتصر على تقديم شعر الشطرين وبعض قصائد اللغة المحكية بشكل مسرحي خلق نوعا من الحالة التفاعلية مع الجمهور المميز الذي حضر الأمسية.

وافتتح الشاعر الحمد الأمسية بقصيدة وجدانية عاطفية قال فيها:

أضناني الهم فاحتارت بي الطرق .. وكدت من لهب الآهات أختنق

غدا النسيم الذي رقت بشائره .. يلامس النفث في صدري فيحترق

وتهت وسط دروب الدير دون هدى .. يخلف اليأس في أنساغي الأرق

شذى الفرات حلا روحي وأسكرني .. وهرول الهم إذ لاقاني الألق

أما من أشعار اللغة المحكية فقرأ قصيدة بعنوان تعالي فقال فيها:

تعالي لكعد بسدج .. تحط زندي على زندج

تسولفلج عن أحلامي .. وظل اتنسم بعطرج

تعالي لا تخافيني .. أنا ميت متل ضفرج

ذبل بية النبض والدم .. تخثر بية من شفتج

ورأى الشاعر سليمان السلمان أن القصائد التي قدمها عبد الناصر الحمد عرضت بشكل قصصي وهذا النوع من الشعر أصبح قليلاً في عصرنا الراهن حيث درج هذا الأمر قبل الستينيات وإن ما قدمه من شعر شعبي لا يقل جمالاً عن الشعر الفصيح لأنه استخلصه مما تحتويه البيئة من عادات وتقاليد وتحولات اجتماعية.

أما الشاعر محمد خالد رمضان فرأى أن القصائد التي كتبها عبد الناصر الحمد باللهجة المحكية لو استمر بها لتجاوز ما كتبه بالفصيح نظراً لامتلاكه الأدوات الشعرية التي تقدم القصيدة المحكية.

الدكتور الناقد عاطف بطرس اعتبر أن ما قدمه عبد الناصر الحمد في الفصحى والمحكية يصل بالمتلقي إلى نتيجة واحدة عندما تكون هناك صور ودلالات تمتلك جمالاً مدهشا أو ابتكارا جديدا.

في حين أثنت الشاعرة وفاء دلا على الإلقاء والتماهي مع القصائد ومسرحة الشعر إلا أنها اعترضت على أهمية الشعر الشعبي معتبرة أن الفصيح أهم من الشعبي ويصل أكثر حيث استشهدت بقصائد نزار قباني التي غناها عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وآخرون لافتة إلى أن الأغاني الشعبية لم تصل إلى مستواها في الوصول إلى كل أبناء الشعب العربي لأن القصيدة المحكية لا تفهم إلا بمكانها.

وبدوره قال الأديب والسيناريست بشار بطرس إن قصائد عبد الناصر الحمد لم تصل إلى مستوى الشعر الحقيقي ولم يغفر لها وجود القصة نظراً للإيقاع القسري الذي سيطر عليها حيث حاول أن يعوض بالنفس الدعابي والإلقاء والحركة التمثيلية إضافة إلى وجود أثر كبير لشعراء آخرين ببعض قصائده يصل إلى درجة ابتعاد النصوص عن عبد الناصر الحمد.

وقال رئيس تحرير جريدة النور الأديب باسم عبدو هناك تماه بين شعر الشطرين والشعر الشعبي من حيث الشخوص والموسيقا والصور الجميلة ما جعل الشاعر قادرا على تقديم نصوص شفافة ذات شاعرية راقية وصلت إلى النفوس ببساطة وعذوبة.

يذكر أن الشاعر عبد الناصر الحمد شارك في العديد من الأنشطة في سورية وفي الوطن العربي إضافة إلى إعداده كثيرا من البرامج التلفزيونية والإذاعية للأطفال وللكبار.

محمد الخضر

من almooftah

اترك تعليقاً