قراءة فنية : رصد ترنيمات جمالية في أعمال الفنان حازم مولود التشكيلية بقلم الفنان الناقد نورالدين أخروب – مشاركة يونس العلوي

قراءة فنية : رصدترنيمات جمالية في أعمال الفنان حازم مولود التشكيلية

لبنة أخرى فنية مبدعة ، تضاف للصرح الفني التشكيلي لأقاليمنا الجنوبية ، بعد مشاركتنا الأخيرة معه في معرض جماعي دولي بالعيون….انه سفير اللون والريشة وأحد مبدعي التشكيليين لمراكش الحمراء….إنه الفنان حازم مولود ، ابن العيون ، من خلال رصدنا مساره الفني عن قرب ، تحيلنا أعماله التشكيلية ، السفر في عوالم إختبارية وتأملات بصريةللذاكرة الشعبية للثرات البيضاني أحد هواجسه لبدايته الفنية …من خلال تجسيده وتشخيصه بأسلوب عفوي تلقائي رصد عادات وتقاليد ، ثراته الغني ، ذات الحمولة والرمزية المحلية تعاين الواقع لموروثها الحضاري.
نفس الوقت ، التمرد وإنجاز شكل خاص في جل أعماله الجديدة….لبنية مفتوحة للإرتجالات البصرية للمتلقي….رافعا التحدي من خلال حالاته النفسية الإبداعية ، وتراجعه عن الشكل والبناء التشخيصي ، تاركا المجال للطبقات اللونية ، في تصارع دراماتيكي …الأحمر والأصفر …لخلق مسافات بصرية قوامها الإيقاع و التماسك والحركية….كي تؤسس بنية سردية تعاين الواقع ، يمكننا تصنيفها فنيا ، في خانة المدرسة التجريدية الغنائية ، والتعبيرية الإنطباعية….المرتكزة أساسا على حسه الجمالي وطاقاته الوجدانية القوية ، للتعبير عن آماله وأحلامه…
فناننا حازم مولود ، مساره الفني غني : – عدة مشاركات ، لقاءات و معارض فردية وجماعية ، محليا ، جهويا ، وطنيا وعالميا….
– نفتخر بمثل هذه الكفاءات المبدعة التي تنحدر من أقاليمنا الجنوبية والتي ساهمت وأغنت الساحة التشكيلية وطنيا….
– فنان قادر على التجديد والعطاء من خلال أعماله الفنية التي لا تخلو من منطق جمالي ، ذات حمولة رمزية…ونظرة مغايرة شكلا ولونا …للموروث المحلي البيضاني ، وبصم ترنيماته الجمالية بصريا ، فنيا…من خلال قوة لمساته الإبداعية المستمدة من تواضعه ، وانسانيته .