ما لا يمكنك قوله لإمرأة حامل!
ما لا يمكنك قوله لإمرأة حامل!

أن تكون المرأة حامل ليس بالأمر السهل. فأنتِ أثناء الحمل تشعرين بالثقل والاضطراب والمزاج المتقلب لأقصى حد.. كمن تحمل بطيخة لأربع وعشرين ساعة في اليوم. ومن المفترض أن تكوني مستمتعة بذلك!

في مثل هذا الوقت تشعرين أنك مقيدة بوضع غير مريح. فمثلا تحاولين الوصول للمفتاح الذي وقع منك، فيلتقطه لك شخص غريب، تضعين يديك فوق بطنك وتقولين: “كم هي كبيرة!”.. عليك أن تحبي كونك حامل. كلنا مررنا بهذه التجربة حيث بالكاد منعنا أنفسنا من قتل ذلك الغريب.
سألت صديقاتي عما يقوله الناس للنساء الحوامل ويضايقهن كثيرا. وقد تفاجئت كثيرا بإجاباتهن. لذا فكرت في عمل قائمة بالأشياء التي علينا تجنب قولها عند مقابلة سيدة حامل.. وكيف ترد الحامل عندما تواجه بتلك الكلمات.. إليك بعضها:

“شكلك هتفرقعي خالص”

إممم.. هل أنا بالونة الآن؟

“كنت أعتقد إن الحمل يزيد جمال المرأةً؟ لكن شكلك … !!!”

هل تقصدين أن وجهي منتفخ؟ وأن عندي بقع سوداء بأنفي، ويدي أصبحت بحجم يدي قرد! شكرا أنك أخبرتِني.. فليس لدي مرايات بالبيت.

“إنت حامل في ولد ؟ من شكل أنفك أقدر أقول لك إنك حامل في ولد”

إشارة أخرى عن أني افقد جمالي.. ولكن بقول أفضل مما سبق لا أكثر.

“بطنك كبيرة جداً.. هل إنتي حامل في توأم؟”

أنا حامل ومن المفترض أن تكون بطني كبيرة. فمن الصعب أن تحملي طفلًا وزنه ٣ كيلو بداخلك ولا تكبر بطنك.

“ممكن ألمس بطنك؟” (أو أن تقوم بلمسها حتى دون أن تسأل)

أنا اتضايق عندما يقوم غرباء عني تماما بالاقتراب مني أو لمسي.

“هتجيبي بنت تانية؟ معلش المرة الجاية تجيبي الولد..”

هل الاختيار بيدي أن يكون الطفل ولدًا أو بنتًا؟. هل تعتقدين أن من الممكن أن أرجعها أو أبدلها بولد؟ لأن واضح إن هناك مشكلة في أن أنجب بنات فقط (أو أولاد فقط).

“هل ده أخر حاجة؟”

هل من المفترض أن أناقش حياتي الخاصة وقراراتها معك؟ هذا بخلاف حقيقة أن كل تلك الأمور قسمة ونصيب.

“هل كنت مخططة للحمل؟ ماذا حدث؟”

ماذا تريدين؟ تريدين تفاصيل كيف حدث أم كم مرة أم في أي وقت؟
“ألا تأكلين كفاية؟ إنك تأكلين لاثنين الآن..”
هذان الاثنين هم أنا ووزني المتزايد..

“لماذا تأكلين كثيراً؟ كفاك أكلًا فلن تستطيعين أن تفقدي كل هذا الوزن بسهولة.”

هل من شئ آخر يمكنني فعله بشكل صحيح؟ أعلم أني أكلت كارتونة من الأيس كريم وبرطمان مخلل و10 سندويتشات طعمية وأخيرا كل هذا سيذهب لطفلي وليس لكِ.

“أنت حامل.. احترسي، لا تقودي السيارة، ولا تقومي بعمل تمارين رياضية، ولا تذهبي للعمل، ولا تمارسي السباحة، ولا تذهبي للسينما… الخ”

حسنا.. بما أني أصبحت هشة لدرجة أني سانكسر، ماذا أفعل بطفل يزن 4 كيلو بداخلي؟ هل سأتجاوز المخاض والولادة؟ هل الوقت متأخر لأغير رأيي؟ لأنه إذا كنتِ تعتقدي أن جسمي لا يحتمل أن أخرج مع صديقاتي للعشاء مرة واحدة.. فأكيد لن يحتمل 22 ساعة من المخاض.

“الحمل يجعلك حساسة جدا”.

أعرف أن في هذه الفترة هرموناتي تتحكم بي.. لكن هذا الكلام يزيد من سوء الوضع. هل تريدين رؤية سيدة مجنونة؟ سأريكِ سيدة حامل مجنونة.

“شكلك تستمتعين بأنك حامل. اكيد لا تشعرين بتعب.”

أكيد.. فأنا أمثل أني أشعر بغثيان كل صباح ومساء. وأعشق الشعور بدوار يجعلني أفقد الوعي وأمثل أيضاً أني أشعر كما لو أن هناك حريق بداخلي.

“اكيد حملك الثاني أفضل بكثير من الأول”

ماذا عن الحمل الثالث أو الرابع؟ هل استمر في الحمل حتى أصل لمرحلة أنه من السهل أن يكون الحمل التالي مجانا؟

“انتي حامل؟ مبروك”

لا تنخدعي بهذا السؤال البريء. فهو ليس لطيفًا عندما لا تكونين فعلا حامل.. وتكوني قد وضعتِ منذ شهرين وحساسة جدًا لشكل جسمك.

 “لا اعلم لماذا السيدات المصريات ضعيفات لهذا الحد عند الوضع، مفيش تحمل خالص!!!، عليكي اني تري كيف تتحمل السيدات الاجانب الوضع.”

 والآن مع أفضل الردود التي سمعتها في حياتي عندما وجه هذا السؤال لإحدى صديقاتي كانت على وشك الوضع وتعاني من آلام رهيبة، وطبيبها هو الذي قال لها هذا.. هنا أجابته صديقتي: هل وضعت من قبل؟ اسكت خالص..!

من almooftah

اترك تعليقاً