156568_2016_02_28_01_43_17ن

بيل المالح”.. رحيل مخرج الحياة من دون أقنعة

لمى علي

الأحد 28 شباط 2016

توفي المخرج السوري “نبيل المالح”، أحد أهم مؤسسي السينما السورية، بعد معاناة مع مرض السرطان، عن عمر 78 عاماً، تاركاً وراءه مجموعة من الأفلام التي تعدّ أرشيفاً ذهبياً في تاريخ السينما في “سورية”.

تكبير الصورة

يعدّ “المالح” من أوائل الفنانين السوريين الذين تخصصوا في السينما خارج البلاد، حيث عاد إلى بلاده عام 1964؛ ليخرج أول فيلم سينمائي حمل اسم “إكليل الشوك”، وقدم الكثير من الأفلام التي اتصفت معظمها بالجرأة، فكوّن مدرسته الفريدة، ومن أشهر أفلامه فيلم “الفهد” عن رواية الكاتب “حيدر حيدر” الذي أخرجه عام 1970، وفيلم “الكومبارس” الذي نال جائزة أفضل إخراج من مهرجان “القاهرة”.

ومن أعمال “المالح” أيضاً فيلم “السيد التقدمي”، وفيلم “بقايا صور” عن رواية للكاتب “حنا مينة”، وكذلك فيلم “غوار جيمس بوند” للثنائي “دريد لحام”، و”نهاد قلعي”.

مدونة وطن “eSyria” تواصلت مع المخرج “فراس دهني” عبر شبكة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” بتاريخ 24 شباط 2016، الذي عبر عن حزنه الشديد لخسارة أحد أهم مبدعي السينما السورية، ويقول: «كانت أعمال “المالح” من الأسماء القليلة والعناوين الكبيرة والفن لا يفقد معناه أو قيمته عبر الزمن، التي

تكبير الصورة
من أحد أفلامه

تفتحت عيناي عليها من خلال صندوق الدنيا السينمائي الذي عرفني إليه والدي المخرج “صلاح دهني”، فوقعت في غرامها منذ طفولتي، فكانت أفلاماً ومحطات سينمائية لا ينساها الذهن والقلب، قدمت للمشاهد السوري والعالمي صدق حياة من دون أقنعة أو فساد مجمل».

ويضيف: «”نبيل المالح” بعيون “الفهد” القادحة المتوقدة الذكية اللاهبة كان أحد أحب المحطات إلى قلبي..».

أما المخرجة “رشا شربتجي” وعبر التواصل معها أيضاً عبر شبكة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، فتقول عن رحيل المخرج الكبير “نبيل المالح”: «خسارة كبيرة للإبداع السينمائي، وكأن أصحاب العقول المتنورة والقلوب المرهفة المبدعة غير قادرة على تحمل الكمّ الكبير من القسوة والألم الذي تعيشه “سورية”».

يذكر أن المخرج الراحل “نبيل المالح” من مواليد “دمشق” عام 1938، وتوفي بتاريخ 24 شباط 2016، وفاز بالعديد من الجوائز العالمية، منها: جائزة لجنة التحكيم في مهرجان “دمشق السينمائي”، وجائزة تقديرية من مهرجان “لوكارنو”، وجائزة تقديرية من مهرجان “كارلو فيفاري”.

 

من almooftah

اترك تعليقاً