الفنان التشكيلي احمد كرنو هاجمته احساسات الفن منذ الطفولة وتأقلم ذوقه التشكيلي في اكاديميات حلب وتأثر في اصدقائه ومواضيع بلده. وشارك في كثير من المعارض الهامة في حلب. لكن ماساة الوطن اجبرته على الهجرة الى الغرب. بينما لم يغفل قلبه قط عن رؤية الوطن حتى في ليل الغرب الطويل. في الماضي كان متنقل الاسلوب قبل الهجرة, سرعان ماغمرته فكرة التغيير في اسلوبه الذاتي وبدأ يسير في طريق خاص, اخذ يرسم المناظر الخارجية بألوان شديدة تميل الى الفوبية احيانا وأخرى تنبع من شعور الغضب, الوان اساسية عذراء ونظيفة.

لوحات الفنان احمد كرنو لوحات جميلة التأليف اللوني في عمق البصر, الوانه تميل الى الرومنسية احيانآ, وتعبر عن قلب مُتيم بحب بلده  . يحاول انجاز الكثير من الاعمال الفنية ليُلقي وسائل البرودة على قلب لم تُطفئه ثلوج الغرب حين ان غادر حلب. لابد ان ينظر لبلده من خلف البحار، في كل اشراق وغروب شمس . الفنان التشكيلي اللماهر يبقى متأثر بما يحيط به. ولايمكنني ان اقول  إن في مسيرة الفنان احمد الجديدة  ليس فيها تأثير من المجتمع الذي هو فيه. بل و ايضا للماء التي يشربها الانسان لها تأثير في ساحة التفكير وفي ساعة وقوف الفنان امام اللوحة. وليس غريب ان يعانق المدرسة التعبيرية طالما هذه المدرسة هي التي اعطت اللغة الفصيحة للفنانين الذين منعتهم الايام من الحديث الشفوي ومنعتهم من الإشارة الى الآلام الداخلية إن لم يتكلموا بلغة الفن, لا شك ان الفنان احمد يعيش في احضان هذه المدرسة وفي البلد التي انجزت هذه الحركة التشكيلية وفي جوار كبار التعبيريين من امثال الفنانين  Laudwig Kirchener ;  Nolde , Kokoschka    هم من كبار الفنانين في المانيا ومن مقدمة الحركة التعبيرية.

كم كنت اتحدث عن صعوبة الإغتراب عن الوطن, وخاصة غربة الفنان الذي لا تنام افكاره ولو ثانية. وكم هو اهتمامي بأن يكون الوطن في كل معرض خلال حياتي, لكن صوت المغترب يبقى صراخ في الصحراء وقليل من يسمعه. واصعب من هذا حين يهتم الفنان في منجزات الاخرين. فهنا يغيب عن الشاشة وتبقى منجزات الفنان خلف الستار. هذا امًر الامور عند الفنان, يعيش في  الاشارة لتصميم الاخرين ويترك  الحديث عن نفسه, الغربة من جهة والاهتمام في اطفال الاخرين تجعله من المجهولين ، هذا حال الناقدين من الفنانين وحال الذين يهتموا في التاريخ, يكتبوا جميع الاسماء وتبقى اسماؤهم على هامش التاريح. في هذا اليوم 14 من تموز 2017 اضع هذه الكلمات كي لايمحي التاريخ اسماء الذين يكتبون التاريخ من دمهم الخاص. وهذا وضع الزميل الفنان المخلص احمد كرنو .

 

بقلم الناقد التشكيلي عبد القادر الحليل

بلباو اسبانيا

 

تعريف بالفنان التشكيلي السوري أحمد محمد كرنو
تعريف بالفنان التشكيلي السوري أحمد محمد كرنو

تعريف بالفنان التشكيلي السوري أحمد محمد كرنو

الفنان التشكيلي السوري أحمد محمد كرنو 
مواليد حلب 1974
دَرَسَ التصوير الزيتي في مركز الفنون التشكيلية حلب
– عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين
– شارك في جميع المعارض التي تقيمها نقابة الفنون ووزارة الثقافة 
وعمل في مجال الديكور والضغط على النحاس
– – مقيم في ألمانيا وله عدة أعمال مقتناه في ألمانيا والعالم ومتفرغ للعمل الفني.

** شارك في العديد من المعارض منها :
– معرض الأردن كان زمان السياحي 1996
– معرض لبنان بيت شباب 2005
– معرض اللوحة الصغيرة المشترك صالة الخانجي 2007
– معرض مشترك تحية للمرحوم مصطفى قصاص مديرية الثقافة حلب 2008
مع شهادة تقدير
– معرض الربيع السنوي المشترك بدمشق 2008 – 2009
– معرض ربيع حلب المشترك نقابة الفنون 2012
السبت 10:50 مساءً
– معرض جمعية أصدقاء فتحي محمد 2012 شهادة تقدير

** حصل على عدة جوائز وشهادات تقدير من سوريه.
– الجائزة الأولى لمسابقة أجمل كرت ميلاد وكرت سياحي بألمانيا 2016
– الجائزة الأولى لمسابقة أجمل كرت ميلاد وكرت سياحي بألمانيا 2016 
– الجائزة الأولى المالية وشهادة تقدير أجمل لوحه كرت ميلاد 2016 بألمانيا

** الفنان التشكيلي أحمد كرنو رسم الحروف بشكل مدروس اعتمد على خطوط الحرف والرموز الشرقية في تكوين اللوحة إضافة إلى مجموعة أعمال متعددة المدارس بين الواقعية والتعبيرية.

** تحية محبة للفنان المبدع أحمد كرنو

12798827_1190953500934019_605035623710613990_n

1929852_1190954464267256_2913225142933208893_n

1936980_1190954507600585_7734584588808927261_n

12512275_1190954417600594_58155882664772258_n

12794420_1190954377600598_3286619442454004777_n

12799458_1190954350933934_6741075837638978185_n12805706_1190954430933926_4595114004684264490_n

 

من almooftah

اترك تعليقاً