أسدل الستار مساء اليوم الثلاثاء 16 يناير 2018 على الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بالمسرح البلدي في تونس العاصمة بتتويج العرض المغربي (صولو) لفرقة أكون للثقافة والفنون بالجائزة الكبرى (جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي).

وهو العمل الذي سبق ان حصل على جائزتين في الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية بتونس خلال نهاية السنة الماضية بجائزة أفضل أداء نسائي التي حازت عليها الممثلة آمال بن حدو مناصفة مع الممثلة السورية نوار يوسف (مسرحية ستاتيكو – سوريا)، فيما حصل الممثل المغربي سعيد الهراسي على جائزة أفضل أداء رجالي مناصفة مع الممثل السوري سامر عمران في مسرحية ستاتيكو أيضا.

 26731019_2136569559693474_3893284900977937016_n

العرض بطولة آمال بن حدو وإخراج محمد الحر وهو مأخوذ عن رواية (ليلة القدر) للكاتب طاهر بن جلون ويتناول معاناة المرأة في المجتمع العربي.شهادة حية لشخصية “زهراء أحمد” التي تروي رحلة تحررها في طقس صوفي، تتطور معه الحكاية عبر سبعة أبواب، وتقدم نفسها كصاحبة شرعية لحكايتها التي تم تحريفها، وتؤسس لقواعد جديدة ستمكنها من تقديم شهادتها حول قصة امرأة عاشت ذكرا.

وقد سعى المخرج إلى إبراز هذا المضمون في المسرحية من خلال توظيف جماليات مسرحية واختيارات حوارية وفنية تدفع بالمسار الدرامي نحو الأسلوب المباشر في الطرح. كما تناولت المسرحية طرح موضوع التطرف الديني بشكل ضمني ومحاولة التحرر منه على الطريقة الصوفية.

في حديثه عن فضاء المسرحية، قال الحر: “صعب جداً الاقتراب منه. الظروف الإنتاجية فرضت علينا البحث عن فضاء بسيط يتأقلم مع كل الاحتمالات الجمالية والفكرية”، مُستدلا على حديثه بــ “استخدام صورة سيزيف في دلالة على ثقل المسؤولية، وفضاء السجن الذي لم تتأثر به زهرة، لأنّها تكتشف أنّ السّجن الحقيقي هو ما تعيشه داخل المجتمع، لأنّه لا يقبل الحوار”.

وتبلغ القيمة المالية للجائزة 100 ألف درهم إماراتي (نحو 27 ألف دولار) إضافة إلى مشاركة العرض في مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة في الإمارات سنويا.

شارك في المسابقة الرسمية 11 عرضا من بين 27 عرضا شملهم المهرجان هذا العام من تونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن وسوريا والعراق والإمارات والسعودية.

وقال رئيس لجنة التحكيم الممثل والمخرج اللبناني رفيق علي أحمد في بيان إعلان الجائزة ”تنافست ثلاثة عروض بشدة على نيل الجائزة، وهذه العروض تميزت باختلاف رؤاها الفنية وتوجهاتها، وتميزت أيضا بالاشتغال المحكم على مفردات العرض ووعيها للبعد الوظيفي للمسرح كأداة في التنوير والتطوير ورفع الذائقة الجمالية“.

وأضاف ”هذه العروض الثلاثة بناء على تسلسل عرضها في المهرجان هي .. ‘الشمع‘ من تونس و‘ما بقات هدرة‘ من الجزائر و‘صولو‘ من المغرب، وقد ذهبت الجائزة إلى مسرحية ‘صولو‘ لفرقة مسرح أكون من المغرب“.

اترك تعليقاً