بوب مارلي

جامايكا تحيي عيد ميلاد بوب مارلي
يعتبر عيد ميلاد أسطورة جامايكا وسفير غناء الريغي للعالم “بوب مارلي” عيداً وطنياً يحيي ذكراه الشعب كل عام.
و”بوب مارلي” هو أسطورة جامايكا وأشهر أعلامها والذي أثار جدلاً كبيراً في حياته واعترف الذواقة الموسيقيون بعبقريته الموسيقية بعد وفاته، وهو أهم مطرب في تيار الريغي الموسيقي، وسر نجاح بوب مارلي الساحق في بساطة كلماته وأهمية الرسالة التي تنشرها: التمرد على الظلم، العدالة، الحرية، السلام، محاربة الفقر، والحب بكل أنواعه.

ولم تكن أغانيه مجرد” كلام مقفى”، وانما تحولت لأفعال ملموسة على أرض الواقع. فقد قال عنه رئيس منظمة العفو الدولية جاك هيلي “حيثما ذهبت، وجدت بوب مارلي رمزاً للحرية”، كما قال منتج أعماله كريس بلاكويل “لقد كان بوب، في وقت من الأوقات، مسؤولاً عن إطعام 4000   فقير تقريباً في جامايكا”.

ولد مارلي في 6 فبراير من عام 1945 بقرية سانت آن شمالَ جامايكا، وفي طفولته كان يقضي كل وقت فراغه في الغناء والاستماع إلي الموسيقي، ولم يكن يملك مالاً ليشتري به أسطوانات، لذلك كان يستمع طوال الوقت إلى الموسيقى، التي تبثها الإذاعات الأمريكية، خاصة أغاني راي تشارلز، وترك بوب المدرسة مبكراً وعمل في ورشة لحام.

ولم يكمل مارلي دراسته وتزوج في عام 1966 واعتنق الديانة الرستافارية، التي تقبل الإمبراطور هيلا سيلاسي الأول، الإمبراطور السابق لأثيوبيا، كتجسيد للرب ويطلق عليه اسم “جاه”، ويعتبر أتباعها أن أفريقيا مهد البشرية وهم يتميزون بالجدائل والألوان الأسود والأحمر والذهبي والأخضر.

وسافر الى أمريكا حيث كان ينظيف الارض في فندق دوبونت، إضافة لعمله المسائي في مصنع سيارات مسخراً كل دخله لتحقيق أحلامه الموسيقية،  وأغنت هذه التجارب حياته لأنها أتاحت له التعرف عن قرب علي حركة المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، كما شاهد بعينيه المعاملة العنصرية القاسية التي يتعرض لها السود هناك، مما ترك أثراً عميقاً في نفسه انعكس على أغانيه لاحقاً.

وألف مارلي أغانيه التي لحنها واداها ضمن فرقة سميت “ويلرز” التي لاقت رواجاً محلياً لبساطة كلماتها ودعوتها لتمرد علي الظلم، العدالة، الحرية، السلام، محاربة الفقر، والحب بكل أنواعه. وفي صيف 1971 خطا مارلي على أرض أوروبا وأحيا حفلاً في  لندن، تلتها عقود والبومات قدمته للعالمية .

وفي نهاية السبعينات تحول مارلي الى رمز وحدة شعوب افريقيا، وفي عام  1980 اعتنق الدين المسيحي. إلا أن جرحاً قديماً ذكره بنفسه بعد أن عولج منه في عام 1977 عندما أصيبت إصبع قدمه بجرح، بينما كان يلعب كرة القدم ولكنه لم يلتئم. ليكتشف فيما بعد أنه مصاب بنوع من سرطان الجلد الذي ظهر تحت ظفر إصبعه.

ونهش السرطان جسد مارلي ليرحل في عام 1981 ويدفن بجواره غيتار وكرة قدم وخاتمه والكتاب المقدس، اضافة لحفنة من الماريجوانا، في وطنه جامايكا.

ومن آخر التكريمات الفريدة من نوعها لبوب مارلي كان بمنتصف العام الفائت، عندما أطلق اسمه على كائن طفيلي قشري صغير يقطن في الشعاب المرجانية في البحر الكاريبي، بانتظار فريسته التي ينقض عليها من الداخل، فعند اقتراب السمكة الضحية تلج هذه الطفيليات الفتية إلى جوفها لتعيش، وتتغذى على التهام أحشائها لتصل لمرحلة البلوغ، وحينما لا تعود بحاجة لغذاء البتة.

من almooftah

اترك تعليقاً