

تمت إضافة 2 صورتين جديدتين بواسطة بقلم: نارام سرجون.
Today at 19:37
آراء الكتاب: رحلة جلجامش إلى غار الحكومات التي أضاعت نبتة المواطنة بميلاد رسول الإسلام فلم يسعفها الخلود ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس
————————————————————-
كنت أمام مبنى الأمم المتحدة في دمشق بعد تحوُّل ميزان القوى العالمي لصالحها و عودة وهج الدول التاريخية مترامية الأطراف ما بين الزخم الأموي في دمشق المنتصرة لا بأمويتها بل بتحييد قوميات حلفائها و ما بين الامتداد الأموي ما بعد الأمويين على أعين العباسيين في الأندلس ….
لم أكن فرحاً بميلاد سيد الأنام كما يطلق عليه في المواثيق الشعبية و التاريخية و لا أدري إذا ما وصل امتداد ألقابه المحمدية إلى أروقة مجلس الأمن بل كنت مغموراً بدهشتي و أنا أهاجر إلى يثرب من يثرب كي لا تلامس جبهتي كعبة مكة تقف على غار عروبتي حمامة بيضاء لا تفقه السلام و ينصب عنكبوت مهاجر أو لعلَّه من أصحاب الأرض شباكه كي يصطاد الذباب من الخونة و المعتدين و المتاجرين بالأرض و الوطن و المواطنة فلا يدري أحدٌ أنَّ الغار مسكون و كما قال القرآن إن العاقبة للمتقين و لا تنسوا مقولة محمد الشهيرة لصاحبه ما بالك باثنين الله ثالثهما بينما لو كانت صاحبته امرأة ماذا كان سيقول ما بالك باثنين الشيطان ثالثهما و لكن أتدرون من كان صاحبي أنا الذي لم أصاحب قلمي بقدر ما صاحبت ثورتي على قلمي و لم أصاحب ديانتي بقدر ما صاحبت كفري بآل التحيات التي لا أدري إذا ما كانت مباركات و الصلوات التي لا أدري إذا ما كانت طيبات ؟!!………
هاجمني جلجامش إذ يريد مني نبتة الخلود و يبحث عن أنكيدو الذي اختطفه الموت كي لا يموت وحيداً و لعلَّه لم يدرِ أن الصدِّيق أبي بكر سيرافق محمَّداً النبي المنتظر في رحلته إلى الخلود الإسلامي و إلى الشفاعة الغيبية التي لا توضع على كفَّات العقل كي لا يَرجح الاستخلاص الصحيح المنطقيّ للأمور و لا أدري كيف سيشفع محمَّدٌ الإنسان لأبناء جلدته من الناس الذين لا يختلفون عنه إلا بتغييب العقل بعد أن استخدم رسالته التي كما يشاع تاريخياً و في الصحف الأخيرة أنها أعظم رسالةٍ إلى الوجود لكننا لم نرَ منها إلى هذا اليوم إلا مقولات رنانة كتلك التي أطلقها عمر “نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام ” و ما نراه من إسقاطات أبعد ما يكون عن ذلك و لا أدري ماذا يعنينا ربط معركة تشرين بشهر رمضان كما غزوة بدر التي تدلنا أننا نعيش على الشمَّاعات التاريخية و على المناسبات الدينية في انتصاراتنا و في خيباتنا فبماذا ربطوا يومي النكبة و النكسة لعلَّهما ارتبطا بوفاة النبي أو وفاة أحد القادة العرب أو وفاة نسوتهم أو لعلَّ لبنات الهوى نصيب من الأحزان و النكبات و النكسات !!…………..
كانت على عينيّ عصبة الإسلام مذ خلقت مطموراً في أسفار العهد الجديد في متَّى و لوقا يناغي بدايتي و منتهاي شفيع الأطباء و الرسامين بعد أن أضعت شفاعة الشعراء و الكتاب و المفكرين في جعبة حكومة الرفيق خميس الذي سجن جلجامش كي يستفرد بسلبي حتَّى نبتة الكلمة التي ترفع قيمة المواطن و لا تنزل من شأن الحكومات بل تفضح تقصيرها و توضح الفجوات التاريخية و الحالية أو لعلها الفجوات الأزلية و الأبدية ما بين الحكومات و مواطنيها إذا ما صحت كلمة المواطن و إذا ما نجا معنى المواطنة من الموت الذي ما زال سريرياً بعد غفوتي الطويلة و أنا أطرح “تحييد الإسلام بالإسلام ” لأنَّ البقاء الديني ليس لله ولا للإنسان بل لكلِّ مسخري العدوان على هويتنا و وجودنا و لعلَّ الرفيق خميس الذي يبحث عن تدوير عجلة الإنتاج سمع بالقوى التنافسية ل بورتر التي تقوم على خمس قوى هي المنتجات البديلة و المنافسين الجدد و حدة المنافسة من الخصوم و قدرة المشترين على المساومة و قدرة الموردين على المساومة و نضيف لها قوة سادسة “قدرة رجال الدين على ربط ألسنتهم و التزام بيوتهم ” علَّنا نقدر على تقييم أسواق و مزادات المواطنة داخلياً و خارجياً كي نرفع تسعيرتها إلى سقوف الإنسان و هل بعد الإنسان من سقفٍ يقي الأوطان سقوطها و انهيارها ؟!!
بقلم
الكاتب المهندس
ياسين الرزوق زيوس
- سورية حماة

