تكبير الصورة

 الفنان سمير مطرود

   الجزيرة السورية في معرض فني بالسويداء

 

طلعت الحسين

الأربعاء 26 تشرين الأول 2011

 

تراث الشمال السوري بلباسه وموروثه وبيئة الجزيرة بألوانها الحارة والباردة… مواضيع تناثرت في لوحات عشرين فناناً من فناني محافظة “الحسكة” في المعرض الفني المشترك الذي يقام حالياً في صالة “اتحاد الفنانين التشكيلين بالسويداء”.

تكبير الصورة

الزائر والفنان “منير العيد” تحدث لموقع eSuweda في 24/11/2011، عما قدمه المعرض بالقول: «المعرض متنوع وقدم بصمة فنية مختلفة عن بصمة الفن في محافظة “السويداء”، لأنه عرض انعكاس واقعي لطبيعة الجزيرة السورية عموماً ومحافظة “الحسكة” خصوصاً، من خلال تقديم الزي والعادات والتقاليد، وذلك كله ضمن تكوينات سليمة وجميلة داخل فراغ اللوحة المشغولة، والأعمال جميعها حملت الإثراء اللوني، وكان فيها التقاط صحيح للظل والنور، وخاصة في اللوحات التي قدمت المرأة كما في لوحات الفنان “رئيف رفائيل”، كما أنه سجل في أغلب اللوحات الدقة في تشريح الأعمال، وذلك عبر عجينة لونية متميزة قدم من خلالها ذاكرة المكان في صور تحمل دلالة وجمال التراث».

بدوره الفنان “جورج ميرو”، رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين في محافظة “الحسكة” وأحد المشاركين تحدث عن مناسبة المعرض وما تضمنه بالقول: «المعرض جاء ضمن إطار خطة وضعها اتحاد الفنانين التشكيلين بمحافظة “الحسكة” لإقامة عدة معارض في محافظات القطر، وكانت البداية من مدينة “حلب”، حيث قمنا بعرض هذه اللوحات تحت

تكبير الصورة
الفنان جورج ميرو

عنوان “سورية يا حبيبتي”، ليتم نقل المعرض فيما بعد إلى مدينة “الرقة” ويكون العنوان “نعم للحوار تحت سقف الوطن” واليوم نحن في محافظة “السويداء” نقدم نفس المعرض بعنوان “سورية بخير”، والمعرض يضم 38 عمل فني منها ثلاثين لوحة زيتية وثمانِ أعمال نحتية من الخشب والحجر الأبيض، وهي من تقديم عشرين فنان بمعدل عملين إلى ثلاثة أعمال لكل فنان، واللوحات كلها تتحدث عن تراث وبيئة محافظة “الحسكة” ضمن الجزيرة السورية، وضمت اللوحات رسوماً للمرأة والأسطورة والعادات والتقاليد، وهناك بعض أعمال الغرافيك وأعمال بالأبيض والأسود، وتدرجت اللوحات من المدرسة الواقعية إلى المدرسة التعبيرية بالإضافة إلى استخدام التقنية والخط التشكيلي، والمعرض بشكل عام أبرز القيم الجمالية للأماكن المختارة في اللوحات، خاصة أنها تروي تاريخاً يمثل طريقة الحياة والمعيشة في محافظة “الحسكة”».

الفنان المشارك “رئيف صبري” تحدث عن مشاركته بالقول: «أنا مشارك بثلاثة أعمال فنية، وهي أعمال من البيئة ومضمونها المرأة الريفية، وخصوصاً في طريقة الحياة من حيث الزي واستخدام الأدوات التي يستخدمها

تكبير الصورة
الفنان رئيف صبري

الفلاح، وقد صورت المرأة في حزنها وحبها وفرحها وكل ذلك بالاعتماد على الضوء كتقنية في الرسم، وبأداة هي الفرشاة، والألوان الزيتية».

الفنان “سمير المطرود” أحد المشاركين تحدث قائلاً: «قدمت عملين عن الأسطورة السورية، وتحدثت عن المزج بين الماضي والحاضر والعلاقة بين الحضارات عبر إسقاطات من الرموز، مثل لوحة ملحمة جلجامش، وقد استخدمت أكثر من خامة في الأعمال مثل الزيتي والاكليريك وبعض المعاجين والتأثيرات، وذلك بعدة أدوات كالفرشاة والسكين».

الفنانة والزائرة “ريما أبو عمار” رئيسة فرع اتحاد الفنانين التشكيليين “بالسويداء” تحدثت بالقول: «المعرض قدم جمالية خاصة باحتوائه على تجارب متنوعة ومتعددة لفنانين مهمين مع أنه صور بيئة واحدة، كما أن أغلب لوحاته تميزت بالتجديد في الأسلوب، والخروج عن القواعد، وهذا ما جسد الفن الحديث، وجعل المعرض بعيد عن الكلاسيكية، والفنانين جميعهم التقوا بالحداثة والبحث في البيئة والتراث، وبشكل عام الموضوعات المرسومة كانت إنسانية أو تحدثت عن حالات إنسانية، وذلك كله عبر استخدام ألوان ناضجة قدمت حالة من الإثراء البصري للمتلقي».



يذكر أن المعرض مستمر لمدة عشرة أيام، وأن الفنانين المشاركين هم “جورج ميرو، ساركون بولص، رئيف صبري، سمير مطرود، عرفان حمدي، أمجد الأنصاري، عبد الخالق حمود، عيسى حمد حمد، سارة شيخي، حسن ظبيخ، محمد أمين عبدو، بدران بري، نجدت داوود، علي عبد الله، صباح كلش، علي محمود، عيسى النهار، غسان حبو، محمد خليل إبراهيم، محمد معصوم”.

من almooftah

اترك تعليقاً