لا يتوفر نص بديل تلقائي.

اقامة أول محاكمة لاعلام العالم في لندن .. سورية والراقصون على الجثث ..

————————————————

اذا كانت هناك من عدالة يجب أن تقام ومن محكمة يجب أن تبدأ في الحال فانها بالطبع ليست المحكمة الدولية السخيفة التي تبحث في اغتيال الحريري والتي تحولت الى نكتة العصر لأنها الشهود فيها من سوية محكمة سرحان عبد البصير ..ولأن القاضي فيها ليست هيئة المحكمة وليس برعي موظف المحكمة البسيط الذي ينتظر أن يعطى زجاجة كوكاكولا (اللي سايب الشقة وساكن في أوضة هو وعياله وحماته ويتقاضى 7 جنيه في الشهر والذي سيتكل على الله ويشتغل رقاصة !!!) .. بل ان الرقاصة هي التي تحكم في دم الحريري .. وفي محكمة الحريري .. وفي بيت الحريري .. وهي ترقص على قبر الحريري ..

المحاكمة التي يجب أن تقام من أجل العدالة على الأرض ليست محاكمة صدام حسين الهزلية بل هي محاكمة لوسائل الاعلام العالمية التي زورت في الدم السوري وأكلت من أشلاء السوريين والليبيين واليمنيين والعراقيين .. وهذه المحكمة قد بدأت أولى فصولها في لندن وأقامها عدد من الناشطين والاعلاميين الاستقصائيين المعروفين وبعض النخب البريطانية والتي ضمت اليها السفير البريطاني السابق في دمشق بيتر فورد .. وقد بدأت هذه المحاكمة في نشاطات محاضرات تثقيفية وتنويرية متكررة لحجم الأضاليل والأكاذيب المفجع في الحروب التي تشنها الدول الغربية على الشرق الذي صار ضحية الخداع باطلاق مايسميه السفير البريطاني فورد بـ (أسلحة الخداع الشامل) .. وطبعا فان هذا النشاط المتواصل من قبل نشطاء ونخب سيتواصل ويتسع بالتدريج في القارة الاوروبية حتى نصل الى لحظة احضار الاعلام الغربي وأبطاله المجرمين الى العدالة الانسانية أو احضار العدالة اليهم ..
الأكاذيب التي تم سوقها في الربيع العربي وفي الحرب على سورية لم يعد من الممكن الاحاطة بها لأنها لاتعد ولاتحصى .. حتى أننا يمكن أن نقول بأننا عشنا عصر الكذب الأكبر بكل مافي للكلمة من معنى .. لأن كم الأكاذيب التي تم سوقها في الحرب على سورية لايمكن حصرها حتى تحولت الحقيقة الى مستحاثات مطمورة تحت ركام هائل من الأكاذيب والطمي .. ولكن هذه أول مرة في التاريخ يتم فيها تجميع الأكاذيب في مجموعة عروض لتعرض في محاضرات متتالية .. وهي بالتالي ستكون أول متحف للأكاذيب في سورية وبلدان الربيع العربي ..

أحد المتحدثين هو باتريك هنينغيسن الذي عرض الأكاذيب منذ حرب البوسنة وحتى الأكاذيب التي روجت أن القذافي يعطي جنوده الفياغرا وعن استيراده المرتزقة الأفارقة واستعمال الطائرات لقتل المتظاهرين والتي شكلت غطاء لاحتلال ليبيا .. وتبين أن قتل القذافي قد أخذ طابع الانتقام والتشفي عندما عرضت الصحف البريطانية صور جثة القذافي الدامية وكتبت: (هذا .. من أجل لوكربي والشرطية ايفون فليتشر وتسليح الجيش الجمهوري الايرلندي ..) ..

وتحدث عن عملية (الهتلرة) أي الباس ثياب هتلر لأي خصم للغرب .. فقد تمت هتلرة سلوبودان ميلوسوفيتش ثم صدام حسين ثم القذافي ثم الى درجة ما حسني مبارك ثم الرئيس بشار الأسد ثم الرئيس أحمدي نجاد .. وأخيرا تتم عملية هتلرة فلاديمير بوتين .. اي تم اطلاق 7 هتلرات في 15 سنة على الرأي العام العالمي لاطلاق حروب متتالية .. وبعد هتلرة القادة تتم عملية نزع الصفة الانسانية عن الشعب الذي يقوده هؤلاء القادة ويختاره الغرب خصما له .. أو لمن يؤيد خليفة “هتلر” حيث تسدد عليه وسائل الاعلام الغربية فصبح مؤيدو الأسد مثلا – رغم كثرتهم – أو صدام حسين أو بوتين خصوما بشكل أو بآخر لأنهم قبلوا أن يحكموا من قبل الطغاة “الهتلريين” .. حيث يزج بهم الاعلام الغربي في الوعي على أنهم مثل ألمان جيدين .. أي الخصم الذي لايحبه الشعب البريطاني أو الفرنسي حتى لو كان جيدا لأنه شعب الفوهرر رغم أنهم جيدون .. وتتم عملية ازالة ومحو اي وجود للشعب السوري أو جيشه أو اعلامه لخلق فراغ اعلامي نفسيا يتم ملؤه وحشوه بما يريد الاعلام الغربي وبالقصص والشخصيات التي يختارها والروايات التي يملأ بها هذا الفراغ ..

ويعرض باتريك نماذج من الشخصيات التي يتم بها ملء الفراغ .. ويخصص باتريك شخصية الطفلة بانا العابد بكثير من السخرية .. الطفلة ذات السنوات السبع التي تدعو العالم عبر تغريداتها على تويتر لخوض “حرب عالمية ثالثة” قبل أن يستولي الأسد والروس على حلب .. فأي طفلة هي هذه الطفلة التي تفهم في الحروب العالمية وتقرر للعالم متى يخوضها .. ويعبر باتريك عن تقززه من استغلال الطفلة في الاعلام الغربي وعدم معارضة المثقفين والشخصيات الاعالمية لهذا الاستغلال القبيح للطفولة في معركة اعلامية وهذا يكفي لأن يكون عارا على الغرب ..

ويعرض المتحدث أيضا فيما يعرض صورة لسيدة حلبية يقول الاعلام الغربي انها قررت الانتحار من أجل أن تنجو من اغتصاب قادم اليها مع وصول جنود الأسد الى حلب ليتبين أنها صور وتصريحات مختلقة ولاأساس لها من الصحة .. بل ان الفضيحة أن بعض الصور المعروضة تؤخذ من مجلة دابق التي يصدرها داعش !!

أما ماسيفاجئ الجميع فهو سبب هذا الانحياز ضد الحقيقة من قبل عصابة من الصحفيين والاعلايين الغربيين الذين تصدرهم جون سنو في القناة الرابعة البريطانية .. ويبدو أن السبب هو حجم الرشوة التي تأخذ شكل عقود وأجور خيالية .. فيصل عقد الاعلامي والمراسل (المنحاز) الى مليوني دولار .. وبالمقابل يعرض باتريك صور مجموعة كبيرة من الصحفيين السوريين الذين استشهدوا من أجل الحقيقة والدفاع عن بلدهم وكلهم يعمل براتب لايتجاوز 150 – 200 دولار شهريا .. وهذا منتهى الفداء والتضحية الذي لايطلب مقابلا ..

العالم ينزلق ببطء من ايدي الاعلام الغربي .. وهناك اتساع في حجم فقدان الثقة بمؤسساته التي تتعرض تدريجيا لمحنة ثقة وحجب ثقة من قبل الطبقات المتعلمة وقد تصل موجة النفور منها الى بقية الطبقات .. ولاشك ان تواصل جهود هؤلاء الشرفاء ستنجح في محاصرة عصابات الاعلاميين الغربيين المرتشين والكذابين .. رغم كل محاولات القوى العميقة لايقاف هذه المجموعة من الشرفاء والنخب الباحثة عن الحقيقة والتضييق عليها حتى أن شخصا مثل روبرت ستيوارت لم يجد عملا له في أي مؤسسة بحثية أو اعلامية بريطانية رغم انه باحث مرموق وحائز على كل المؤهلات الرفيعة لذلك .. ورغم ها الحصار في بلاد “الديمقراطية والكلمة الحرة” فانه انضم الى هذا الجهد الاستثنائي الى جانب فينيسا بيلي والسفير بيتر فورد والبروفيسور بيرز روبينسون من جامعة شيفيلد وآخرين ينضمون كل يوم .. وسنصل الى لحظة يسقط فيها الاعلام الغربي عندما يرى الرأي العام أنه لايستحق المشاهدة .. ويصل الى نتيجة مفجعة وهي أن الشعوب الغربية تعامل على أنها سرحان عبد البصير .. وأن الاعلام الغربي تقوده القوادات والقوادون والراقصات والراقصون .. على الجثث طبعا وفي برك الدم ..
https://www.youtube.com/watch?v=EN5JbTUCy8o

حديث البروفيسور بيرز روبينسون

https://www.youtube.com/watch?v=wN5oLvIuCug

حديث فينيسا بيلي

https://www.youtube.com/watch?v=kaQFUA5Zf7U

حيث السفير البريطاني بيتر فورد

https://www.youtube.com/watch?v=rFPtEOxEEmE

====================================

https://www.youtube.com/watch?v=EN5JbTUCy8o

Jean Noury
Jean Noury ما حجم الرشاوي والكذب الاعلامي لايقاف الشرفاء الباحثة عن الحقيقة .

أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات

· رد · 9 س

من almooftah

اترك تعليقاً