ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص على المسرح‏‏‏بقلم: نارام سرجون

آراء الكتاب: تشرين معركة السوريين و أشقائهم في الإنسانية فلن يغدو وجه تشرين قبيسياً و لن يسرق مصاحفها القرآن ! – بقلم: ياسين الرزوق زيوس

————————————————————-

خطُّ بارليف كان يعلو بأسطورة الجيش الذي لا يقهر في العالم العربيّ الذي تعوَّد تجرُّع الهزائم هزيمةً إثر هزيمة في جغرافية تبتلعها دوَّامات الرمال المتحركة التي صبَّت في صحرائنا التي صنع منها النبيُّ الأميُّ محمد أمَّةً من بداوتها تغزو العالم بصحراويتها متناسية مكارم الأخلاق التي بعث من أجلها بتناقضات باتت مكشوفة للقاصي و الداني و لعلَّ من بعث محمَّداً نصحه بالابتعاد عن الجلافة الصحراوية كي يبعد النفور من الرسالة و حامليها في زمنٍ لم يعد يحتمل الرسائل بقدر ما يحتمل القصاصات الفارغة من مضامين الخسارة و الانتصار بل المتبجحة أكثر بآياتٍ خرجت من قرآن الإنسانية كما يقال لتكسر كلَّ جناحٍ متبقٍ للإنسان حماه جبران خليل جبران المسيحي بأجنحته المتكسرة و بنبيه الشهير في زمنٍ تصنع حروبه الصهيونية لتصور انتصاراتها الواهمة الموهمة حتَّى جاء السادس من أكتوبر أو العاشر من رمضان كما يهوى عشَّاق الهجرة المحمدية التي يصورونها ساطعة ب “طلع البدر علينا ….من ثنيات الوداع ,,,, وجب الشكر علينا ….ما دعا لله داع ” و ما بين سنة هجرية و أخرى ميلادية ما زالت تكنس الرؤوس المقطوعة في بلدانٍ باتت تهوي ب “لا إله إلا الله ” إلى كلَّ هاوية مستحضرةً أنكراً و نكيرا في كلِّ قبرٍ يتطاير كما الرؤوس ليبحث عن ثعبان الأمة الأقرع الذي يضربنا فينزلنا مئات السنين بجهلنا و خرافاتنا و الثعبان الأقرع هنا ليس من علامات الساعة المجهولة أو من عذابات القبر بل من مزارع الجهل و التخلف التي تسير كالنار في الهشيم في صحرائنا التي تزرع بالجهل لتجدب أكثر و أكثر حتَّى انتصر العظيم حافظ الأسد محطماً أسطورة الجيش الذي لا يقهر بعد استنزافٍ يعيشه اليوم الدكتور بشَّار الأسد عبقريّ سورية و صانع انتصاراتها و المبشِّر بحداثتها و ما بعد حداثتها مهما حاولوا تأخيره عن هيدجر و ابن رشد ب ابن ماجة و السيوطي و الطبري و ابن تيمية و رأس هرمها الذي يتهم بالديكتاتورية و الفساد و التوحش و القمع في محيط عربيٍّ صنعه سايكس بيكو محيطٍ يفتقد أصلاً الإنسانية و الديمقراطية فهل وجدتم بعد تشرين انتصاراً يحيي إنسانيتنا على أيدي حافظ الأسد الخالد قبل و بعد رفعه علم سورية في القنيطرة التي حررها راداً على كلِّ من سيبقون ظانين أو مكابرين بأحقادهم بأنَّه باع الجولان يوم كان وزير دفاع ليسحب كرسي سورية من جامعة الأكثرية إلى مفخرة الأقليات فيغدو رئيساً أقلويَّاً بنظرهم جامعاً بأنظارنا شبهه الوزير السابق مصطفى طلاس ب عمر بن الخطاب و شبه معركة تشرين ببدر العرب الذي ما زال مفقودا ربَّما ما زلتم تجهلون ما ستجدونه بعد انتصار الفريق الرفيق بشار حافظ الأسد من شموسٍ ستشرق في كياناتنا التي شتتوها عن جسدها الواحد و عن مسارها المضيء ؟!

هل قرأت أشواق عباس إذا ما قلنا أنها امرأة سورية من تشرين تحويل القبيسيات إلى جزء من وجه الانتصار المشرق و هل قرأت ليندا ابراهيم إذا ما افترضنا جدلاً أنها مثقفة سورية من هذه المعركة المجيدة فصل الذكور عن الإناث بإمرة وزيرهما السيد الذي رعى مصالحهما كما أهدى رئيس مجلس الشعب لا أمة الإسلام كما يعتقد و كما ينبغي قرآناً لا أظنه موحِّداً بقدر ما يبثُّ الفرقة و يحول المجتمع إلى لونٍ واحد هو لون الخوف الذي سيكون قنبلة جديدة موقوتة تعيد مع العناصر المفخخة بالجهل و بالأديان الموجهة باتجاه واحد و بالشباب المعبئين بالأدلجة الجاهلة قصداً و التي لا تغني و لا تسمن من جوع كما التنوير تفجير سورية لتنثر شظاياها في عيون كلِّ مبصرٍ باحثٍ عن الإنسان كي تغدو عمياء فلا تبصر أبداً !!…….

و ها هو الشاعر “ياسين الرزوق زيوس ” بقدر ما شرب من كأس تشرين وعي الإقصاء يعود بالكلمة ليبشِّر بالانتصار للحق و للكلمة و للبنيان الوطنيّ الجامع في قصيدته “ساسة العرب __ ساسة البعث ” :

ساسةَ العُرْبِ استقيموا ….. ها هنا فُرْسٌ و رومُ

لا تعــــــــــودوا أنبياءً ….. فوق شرقٍ كم يرومُ

و اسرِقُوا أرواحنا كيْ ….. لا يظلَّ اليومَ بومُ!!

في شروق الشمس نصرٌ ….. قد غدا نسراً يَحومُ

يا بلاداً في مــــــــداها ….. قد صَرَخْنا كي تَقُوموا

لا تغيبي عن هــــوانا ….. و انْطقي بعثاً يدومُ !!

ساسةَ البعثِ استفيقوا ….. و طعامَ الشعب ذوقوا

لا تُخَلُّوا بالأمــــاني ….. صبرَ عُشَّاقٍ يضيقُ

هلْ عُيونُ الحقِّ نامتْ ….. أمْ بها حُلمي غَريقُ؟!!

في سؤالي قد تنادوا ….. كنْ رفيقاً يا رفيقُ !!

إنَّ فصلاً قد تعدَّى ….. كلَّ حزبٍ لا يَلِيقُ

يا نهارَ الصدق ِ صَبراً ….. إنَّ بشَّاراً صدوقُ

 

 

بقلم

الكاتب المهندس

ياسين الرزوق زيوس

سورية حماة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص على المسرح‏‏‏

من almooftah

اترك تعليقاً