415939 2

 عكس التيار: أغاني الحب التراثية بأصوات نسائية

كثيرة هي قصص الحب التي سمعاناها من جداتنا، ولكن القصة التي أذكرها حتى الآن هي قصة أغنية “يا خيي” والتي روت لي تفاصيلها جدتي، مع تأكيدها على تفصيلات قصة الحب البدوية.  لا أزال أذكر كم المشاعر التي رأيتها بتجعيدات وجهها وبعينيها حتى أنني اعتقدت أن القصة قصتها.

منذ تلك اللحظة وأنا أبحث واقرأ في قصص الأغاني التي كنت اسمعها دوماً، لاستنتج أن الحب لم يكن جريمة في الماضي، ولم يكن التمرد متاحا سوى عن طريق كلمات تخرج في أغنية مليئة إما بالألم أو بالسعادة. مع كل النهايات المؤلمة نجد تفصيلات للقاءات سرية ولهاديا ومناديل يحتفظ بها العشاق، وكأن هذه القصص تخبرنا بحدود التمرد في الماضي، وبلوعة الاشتياق وبكثرة الترحال والسفر كما لو كان الحب هو الهواء الذي يتنفسه الجميع ويعطي القوة الكافية للتمرد والرفض والهرب.

لذلك جمعنا لكم قصص جميلة من الماضي بأصوات مغنيات الفن البديل اللواتي أجدن توثيق هذا الحب بمشاعر تجعلنا نعايش هذه القصص وكأنها تحدث اليوم فمعظم هذه الأغنيات كانت من تأليف عاشقات الزمن الماضي.

1. دق قلبي – سحر خليفة

أغنية من التراث الاردني تحكي لوعة الحب وممانعة الأهل لقصص الحب، قصة حب شابة بدوية محاولة اقناع والدتها بالسماح لها بالزواج ممن تحب. لحنتها فرقة رم الأردنية وغنتها الفنانة سحر خليفة.

“قلي وش كثر يحبني وإني أيامه الجميلة وإنه عاجز يخفي حبه وغرامه وحنينه”

2. صغيرون – مكادي نحاس

قصة عشق من التراث العراقي غناها الكثيرون. تحكي عن حب الطفولة البريء ولقاءات العشاق السرية، غنتها الاردنية مكادي نحاس لتعرف عربياً بصوتها.

“صغيرة كنت وانت صغيرون حبنا بدى بنظرات العيون”

3. يا خيي – مكادي نحاس

قصة حب من التراث البدوي تستنجد فيها الفتاة اخيها ليحميها من غضب والديها بعد معرفتهم لحبها ومنعهم لهذه القصة وتهديدهم بقتلها اذا استمرت، ففي إحدى الروايات لم تنول الفتاة حبيبها وتزوجت ابن عمها وفي روايات اخرى قتلت نفسها.

“يا خيي قول لأمي ولا تقول لأبويا واثنينهم عدوة ناوين عليا”

4.  عاليادي – هيفاء كمال

اغنية من التراث الفلسطيني غنيت بأكثرمن شكل.  حملت تفاصيل القصة، قصة العاشقة التي تلاحق حبيبها أينما ذهب وتبكي رفض الجميع لهذه العلاقة التي حكم عليها بعدم الاستمرار.

” يا شوفتي وشفتها من طلت البنية وتقول فلقة قمر ضي البدر ضيها”

5. عالروزانا – لينا شماميان

اغنية من التراث السوري تحكي قصة عاشقان كانا يتلاقيان عند نافذة الفتاة التي عرفت باسم “الروزانا”. النافذة التي تبنى بطراز معماري قديم وتكون مرتفعة وتصل البيوت ببعضها، انتهت هذه القصة بنفي الشاب لحلب وليبتعد عن حبيبته.

“يا رايحين عحلب حبي معاكم راح يمحملين العنب تحت العنب تفاح”

من almooftah

اترك تعليقاً