مقدمة..
* كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فى العالم وفى مصر بدأت فى النادى الأهلى سنة 1911 بملعب واحد لكرة القدم “الملعب رقم 1” وكان فى الناحية البحرية الغربية من النادى أنشأ هذا الملعب سنة 1909 وكانت تقام عليه مباريات بين منتخب القاهرة والجيزة من سنة 1909 إلى سنة 1911.
* حتى كون النادى أول فريق رسمى يمثل النادى سنة 1911 له بإختيار عناصر من طلبة المدارس الإبتدائية والثانوية.
* مع تأسيس أول فريق يمثل النادى سنة 1911 ,بدأ معه بداية النشاط الرياضى بترابيزة بلياردو ودسك لرفع الأثقال ومضمار لألعاب القوى.
وثيقة رقم (1) ..تاريخ إدخال كل لعبة النادى الأهلى “
* ظل نشاط كرة القدم منذ بدأ النشاط الرياضى فى سنة 1911 قاصراً على إقامة مباريات ودية ضد فرق المدارس لخلو مصر من الأندية التى تصلح لإقامة المباريات عليها كما أن النادى كان رافضاً الإشتراك فى المباريات الرسمية التى ينظمها الإتحاد المصرى للأندية الرياضية التى بدأت فى سنة 1913 إذ كان المسيطرون عليها من الأجانب فى ذلك التوقيت .
” وثيقة رقم (2)…رسم كروكى يوضح أول ملعب فى تاريخ النادى الأهلى وذلك قبل سنة 1921 “
* سنة 1917 انشئ الكأس السلطانى واشترك النادى فى مبارياته سنة 1918 وفى غضون هذه المدة حاول النادى محاولات عديدة لم تنجح لإنشاء إتحاد مصرى خالى من الأجانب حتى كانت سنة 1921 حين وجه فؤاد أباظة سكرتير النادى الدعوة إلى جميع الأندية لتأسيس هذا الإتحاد وأجتمع مندوبو الأندية ولاعبو الكرة برئاسة جعفر والى باشا ويرجع الفضل فى تأسيس الإتحاد لأندية الأهلى والمختلط والسكة الحديد والعباسية والقاهرة والإتحاد الأسكندرى,,إنتظم نشاط الكرة بعد إنشاء هذا الإتحاد وأصبحت أندية القطر المصرى تتبارى فيما بينها على الكأس السلطانى وكأس الأمير فاروق كما أصبحت منطقة القاهرة تتبارى فيما بينها على درع الأمير طوسون.
* فى سنة 1920 استلم النادى قطعة أرض جديدة فى الناحية الغربية فأعدها ملعبا آخر “الملعب رقم 2” وشيد حولها بعض المدرجات الخشبية فى سنة 1923,1924 وسنة 1925.
* عندما إستلم النادى فى سنة 1924 قطعة الأرض الكائنة فى الناحية البحرية بالقرب من مستشفى الأنجلو أمريكان ليكون ملعبا ثالثا “الملعب رقم 3”
* فى نفس الوقت بدأ النادى فى إنشاء الملعب الكبير الذى أطلق عليه “ملعب الأمير فاروق” وكان من جراء إنشائه إلغاء الملعب القديم “الملعب رقم 1” ودخل جزء منه إلى الملعب الكبير وتم تحويل الباقى إلى حديقة أمام مبانى النادى.
* توسع نشاط الكرة فى النادى الأهلى فأنشأ فريقا ثانيا لكرة القدم أسماه “الأهلى الأبيض” ثم أنشأ فريقاً أسماه “الأهلى الأزرق” ولعب الفريقان ضمن أندية الدرجة الأولى حتى عام 1930 ثم لعبا ضمن فرق الدرجة الثانية وبعد ذلك رأى النادى أن يقتصر على فريقه الأول” الأهلى الأحمر” و “الأهلى الأبيض”,,,إلا أن تم الإستقرار على وجود الفريق الأول”الأهلى الأحمر” بالإضافة إلى فرق تحت 16,18 و21 سنة.
* عام 1927 صمم المهندس على لبيب عضو النادى بناء مدرج فى الناحية القبلية الغربية وبناه المقاول محمود مختار صقر بمبلغ 2500 جنيه,كما صمم حسين صالح أفندى والمهندس أحمد حسنى عمر أفندى بناء شرفة الملك فؤاد فى الناحية القبلية الغربية وبناها المقاول حسنين أحمد الخولى بمبلغ 1200 جنيه.
شرفة الملك فؤاد بملعب الأمير قاروق “
* فى سنة 1928 رؤى أن النادى أن يبنى ملاعب جديدة للتنس فأنشأها فى “الملعب رقم 3” الكائن بجوار المستشفى فى الناحية الغربية وبذلك أصبح للنادى فى ذلك التوقيت ملعبان كبيران كما شيد النادى مضمار للعدو طوله 400 متر وعرضه ثمانية أمتار ونصف.
الملك فؤاد والأمير فاروق بالشرفة الملكية بملعب الأمير فاروق “
* تمت تسمية الملعب الكبير باسم “ملعب الأمير فاروق” فى 8 يناير سنة 1929 بقرار من الملك فؤاد.
وثيقة رقم (3)…خطاب كبير أمناء ديوان الملك فؤاد تفيد موافقة الملك فؤاد على إطلاق إسم الأمير فاروق على ملعب النادى الأهلى “
وثيقة رقم (4)…النادى الأهلى سنة 1932 “
* تم إطلاق إسم الكابتن محمود مختار التيتش على ملعب كرة القدم سنة 1965 بعد وفاته كما تم تسمية الشارع الممتد من كوبرى قصر النيل الى النادى بإسمه تخليداً لذكراه وتكريما لجهوده فى خدمة الرياضة المصرية عامة وخدمة النادى الأهلى خاصة.
* منح لقب “كابتن النادي” إلى محمود مختار التتش نظرًا للخدمات الجليلة التي قدمها حضرته للنادي بصفة خاصة وللرياضة بصفة عامة وكان يختص برفع تقارير نصف شهرية بملحوظاته عن الألعاب المختلفة بالنادي وما يراه من اقتراحات بشأنها. وذلك بجلسة اللجنة العليا في 17 أكتوبر 1940.
*حكاية لون فانلة الأهلي:كان الزي الرسمي لفرق كرة القدم بالأهلي هو الفانلة الحمراء والشورت الأبيض. وترجع قصة هذا اللون إلى سنة 1911 وكانت الفانلة مخططة طوليًا باللون الأحمر والأبيض ثم طورت الفانلات نصفها أحمر ونصفها أبيض طوليًا، وأخيرًا استقر على اللون الأحمر لأنه لون العلم المصري وقد كان هو العلم العثماني في فترة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني في ذلك الوقت واللون الأبيض هو لون الهلال والنجوم.
* إذاعة مباريات الكرة:بدأت الإذاعة المصرية في نقل مباريات كرة القدم على الهواء مباشرة عام 1934، وكان الأهلي يتقاضى 75 جنيهًا نظير نقل المباراة.
* المشاركة في البطولات الأفريقية:أول مشاركة للأهلي في البطولات الأفريقية كانت بعد موافقة مجلس الإدارة وكانت بدايتها في مسابقة بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عام 1976.
** فريق الكرة بالأهلى وإرتباط أسمه بالمبادئ والتقاليد العريقة.
* فى شهر مارس 1912 إخترق هدوء النادى صوت العضو فؤاد درويش وهو يصرخ فى وجه زميله العضو سليمان فائق (لاعب بأول فريق كرة كونه الأهلى فى تاريخ سنة 1911) على مسمع عدد قليل من أعضاء النادى بحديقة النادى وأخذوا يتابعوا ما يحدث فى استنكار شديد كما إلتزم سليمان فائق الصمت ولم يرد على فؤاد درويش وحرر شكوى يعترض فيها على الإهانة التى تعرض لها وشاهدها الأعضاء ليتم تشكيل لجنة لبحث هذه الشكوى التى قامت بعمل تحقيق فى هذه الواقعة فى 15 مارس 1912واتخذت القرار التالى:تكليف فؤاد درويش بتقديم استقالته من عضوية النادى فى غضون ثلاثة أيام وفى حال رفضه يشطب أسمه من عضوية النادى,,هكذا بقرار صارم ولكن بأسلوب مهذب إستبعدت إدارة الأهلى عضو النادى لخروجه عن النص.
* فى عام 1918 تقدم عدد من لاعبى كرة القدم”عباس صفوت,عبد الحكيم على,محمد شكرى,كامل طه,حسن الصعيدى و رياض شوقى” بإستقالة جماعية وفى توقيت شديد الحرج حيث كان النادى يستعد لمباراة شديدة الحساسية فى بطولة كأس السلطان حسين,,عقدت اللجنة التنفيذية فى 2 نوفمبر 1918 إجتماع لبحث عدة موضوعات ومن بينها إستقالة لاعبى الكرة لتقرر ما يلى : لاحظت اللجنة أن تقديم الإستقالى الجماعية يقصد منه الإنسلاخ من النادى والإشتراك بنادى آخر لذا ترى اللجنة مقابلة هذه الحركة بالشدة وقبول هذه الإستقالات مع حرمان أصحابها من الإنضمام إلى النادى لمدة سنة على الأقل,غير غنه تقدم للجنة فى نفس اليوم المنعقد به الإجتماع خطاب من ” رياض شوقى ,محمد شكرى,كامل طه وحسن الصعيدى يتضمن سحب إستقالاتهم فقررت اللجنة ما يلى: أ-الموافقة على سحب الإستقالات المقدمة ممن تم ذكر أسمائهم سابقاً ب-تأجيل الفصل فى الإستقالة المقدمة من عباس صفوت وعبد الحكيم على.
* فى عام 1985 كان ثمانية من نجوم الفريق يلعبون مع المنتخب القومى أمام المغرب فى الدور الأخير فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم,حينما تضامن 16 لاعباً مع المدرب المستقيل ” محمود الجوهرى” لاخلافات بينه وبين إدارة النادى فتوجه اللاعبون المضربون إلى نادى الشمس للتدريب مع الجوهرى وكانت سابقة خطيرة فقام حسن حمدى المشرف على الكرة بإعطاء اللاعبين مهلة 48 ساعة لإنهاء التمرد وإلا سيلعب المباراة القادمة أمام الزمالك بالناشئين مع إيقاف المقصريين,,طالب معظم أعضاء مجلس الإدارة بإيقاف اللاعبين حفاظاً على مبادئ وتقاليد النادى,,تصاعدت الأحداث بسرعة,غذ أصدر حسن حمدى بيانا أعلن فيه إيقاف اللاعبين الستة عشر لمدة ستة أشهر بدءًا من 29 يوليو 1985 مع رفع مذكرة إلى مجلس الإدارة موصياً فيها بشطب سبعة من المتمردين,,جرت محاولات لتقريب وجهات النظر وحل الزمة وبالفعل عاد اللاعبون للتدريب قبل رفع القرار لمجلس الإدارة وقرر حسن حمدى أن تكون العقوبة هى الإيقاف لمدة ستة أشهر مع إيقاف المستحقات المالية للالعبين وإنذارهم بالشطب,كذلك تراجع الجوهرى عن طلباته وسحب إستقالته وعاد للنادى,,أصدر الأهلى بياناً قال فيه “من البديهى أن تتعرض الأسرة الواحدة للخلافات بين أفرادها وكان النادى وما يزال مثالاً يحتذى به فى إزالة هذه الخلافات داخل جدرانه وما حدث يعد خروجاً عن التقاليد,إلا إنه بروح الأسرة الواحدة تم تدارك ما حدث بمجرد المناقشة داخل جدران النادى وفى الإجتماع الأخير أوضح المدرب للعضاء الأسباب التى دفعته لتقديم الإستقالة وكيف تقدم بها فى ظل ضغط عصبى نتج عنه سلسلة احداث متلاحقة غابت معها بعض الحقائق ” بدأ الأهلى يستعد لمبارته ضد الزمالك دون اللاعبين الستة عشر المتمرديين رغم إنهاء التمرد وكانت المفاجأة بفوز الأهلى بمنتخبه من لاعبى فريق 19 و21 سنة على عتاولة الزمالك لتتنصر القيم ,المبادئ وتقاليد الأهلى.
* فى تاريخ 100 سنة كرة كان هناك العديد من المواقف الصارمة والحاسمة لإرساء القيم والمبادئ بإيقاف أبرز نجومه ولفترات مختلفة وكان أحيانا يحاول إتحاد الكرة التدخل لرفع الإيقاف إلا أن الأهلى كان يرفض نذكر من بين هذه الحالات:
عام 1928 تم إيقاف حسين حجازى اعظم لاعبى الكرة فى عره لمدة ثلاث شهور وحملته مسئولية عدم قيام لاعبى الفريق بتسلم ميداليات المركز الثانى من مندوب الملك فى نهائى الكاس السلطانية والتى خسرها الأهلى امام الترسانة ولم يشارك كابتن مصر فى الدورة الأوليمبية عام 1928.
عام 1994 تم إيقاف حسام حسن أبرز لاعبى الأهلى فى هذه التوقيت رغم إحتياج الفريق لجهوده حتى نهاية الموسم لأنه خلع فانلة النادى وألقاها أرضاً فى مباراة فريقه مع المصرى البورسعيدى بالدورى العام مما رأته إدارة النادى إهانة جسيمة لشعار الأهلى وفاز الأهلى أيضا بلقب الدورى لتتنصر القيم,مبادئ وتقاليد النادى الأهلى.
* لم تقتصر قرارت إرساء المبادئ على لاعبى ومدربى الفريق الأول لكرة لكرة القدم بل طالت أيضاً جمهور النادى..نذكر لكم واقعتين :
كان الأهلى يلعب مباراة ضد فريق المحلة فى 31 أكتوبر 1966 وحدثت هتافات خارجة من جمهور النادى مست حكم المباراة ونادى الزمالك,,فقامت إدارة النادى بنشر بيان تستنكر فيه هذه التصرفات فى جميع صحف مصر وحذر جمهور ناديه من توقيع عقوبة صارمة عليه بحرمانه من مشاهدة مباريات الفرق حال ثبوت تورطه مجددا فى هتافات مسيئة ليضرب الأهلى مثالا يحتذى به فى الخلاق والروح الرياضية.
عام 1970 وبينما الاهلى يلعب أيضاً مع المحلة على ملعب التيتش قام أعضاء النادى بالهجوم على الفريق الذى كان يسمى وقتها فريق التلامذة وبعض اللاعبين فأصدر المجلس قرار تم تثبيته بلوحة الإعلانات بالنادى يشكر فيها الأعضاء على حسن إستقبالهم للفريق الضيف واهاب بهم تشجيع فريقهم وعناصره الشابة الصاعدة لإنهم يمثلون مستقبل النادى.
* برومو مئوية فريق الأهلى لكرة القدم.
أما في مصر فلم يترك فارسها الأحمر العملاق أي بطولة إلا وتفوق خلالها علي كل أقرانه, سواء تعلق الأمر بالبطولات المحلية أو العربية وكذلك الإفريقية, فهو فارس مسابقة الدوري الأول برصيد 35 لقب من مجموع 53 أقيمت حتى الآن و هو رقم يزيد علي 66% من مجموع المسابقات التي أقيمت بداية من موسم 1848/1949 و يقترب من ضعف كل الألقاب التي أحرزها منافسوه و هو رقم لا نظير له في كل بلاد العالم.كأس مصر – هي الأخرى- حقق الأهلي لقبها في 35 مناسبة وبفارق كبير جداً عن أقرب ملاحقيه و هو ما تكرر في البطولات الخارجية التي حصل الأهلي منذ بداية مشواره فيها في أقل من 45 عاماً علي 19 بطولة و هو رقمه يجعله من أفضل ثلاثة أندية علي مستوي العالم حصداً للبطولات الدولية, حيث حقق عملاق الجزيرة حزمة من الأرقام القياسية لا يقدر عليها إلا فريق من طينة مختلفة , منها 6 بطولات في دوري أبطال إفريقيا (رقم قياسي) و 4 بطولات في كأس الكئوس الإفريقية (رقم قياسي) ومثلها في السوبر الإفريقي (رقم قياسي أيضاً) بالإضافة إلي خمس ألقاب في السوبر المحلي و أربع ألقاب عربية خلال 7 مشاركات فقط ومعها لقب لكأس الجمهورية العربية المتحدة في الستينات و أخر أفرو أسيوي تميز خلاله الأهلي بأنه الوحيد في أندية القارتين الذي حققه الفوز في الذهاب و الإياب علي حساب يوميوري الياباني عام 1988.أرقام الأهلي الأسطورية منذ بداية لعبة كرة القدم به عام 1911 تضعه و بأريحية في صدارة أقوي و أنجح أندية كرة القدم في العالم من حيث الفوز بالبطولات, لذا يظل الأهلي بالنسبة لعشاقه و محبيه حالة خاصة و يبقي دوماً بالنسبة للغالبية العظمي من المصريين و العرب و حتى الأفارقة بقعة ضوء ومصدر للفخر والاعتزاز.
