ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
العفّيش
——–
في حارتنا عفّيشٌ أزعرْ
يُطلقُ لحيتَهُ .. يحلقُ رأسَهُ
يمشي كالدّيك … يتَمَخترْ
يطاردُ كلَّ دجاجات الحيّ
حتى عجائزنَا لاتسلمُ
من شرِّ ذي العرفِ الأحمرْ
يتباهي ولا يُعجبهُ أحداً
يغضبُ …يشربُ ..يسكرُ
فهو الأوحدُ …وهو الأجدرْ
يلبَسُ بِزَّتهُ المارينز
ومن الصُّبحِ يجاهد
بالغاز وبالبينزين وبالسُّكَّرْ
ويٌقسِمُ أَنَّهُ حرَّرّنا
من وحشٍ كان سيأكلُنا
فهو القادرُُ وهو الأقدرْ
يُحَدِّثُنا دوماً عن نصرهِ
وكيفَ حاربَ بيدهِ
وكيفَ أُصيبَ فوقَ المسْتَرْ
عجبي لنصرٍ حقَّقّهُ
حتّى لم تنزِفُ بدلتهُ
وسيّارتهُ الجيب .. لم تتغبَّرْ
يمُرُّ على الحواجزِ مُمتَعِضاً
يصرخُ في وجهِ الجُنْدِ
أَنَّهُ بِوَقفَتِهِ ..قد يتأَخَّرْ
هو أكبَرُ من قائدِ شُرطَتنا
وفوقَ مستوى شُبهتنا
وكلُّ الرُّتَبِ دونَهُ أصغَرْ
يامن ترى نفسكَ كالبغلِ
بل كالدُّبِّ
ورُبَّما كالفيلِ وأكبَرْ
ملعونٌ زمنُ الثُّوّارِ
ملعونٌ زمَنُ الأحرارِ
زمَنٌ يجعَلُكَ من عقلِكَ ..تتحرَّرْ
وملعونٌ زمَنٌ أنتَ فيهِ
وملعونٌ أَيَّاً كانَ ..
يُكْرِمُكَ …ويُقَلَِلُ من شأنِ العسْكَرْ
محمد عبدالله

من almooftah

اترك تعليقاً