
قدم للمجلة السيد وزير الثقافة د. رياض عصمت قائلاً : دير الزور، تلك الواحة القابعة على شط الفرات ، هي واحة للثقافة أيضاً .
إنها مدينة عريقة تخرج منها عديد من الكتاب والفنانين ، ومازال شبابها السمر يصنعون بسواعدهم ومواهبهم مستقبل حضارة عرفت بعراقتها ، لكنها تطمح للتوهج كشعلة تضيء الغد ، تعبّر دير الزور عن مزيج من الأصالة والمعاصرة ، محتفية بتقاليدها العريقة وبالفنون المحدثة في آن معاً . تلك هي دير الزور، التي نعتز بها وبأهلها الكرام .
كما جاء في الافتتاحية للأديب مصطفى عبد القادر : بكم تكبر الواحة ، وتعشوشب أرضها وتتسامق أشجارها حوت المجلة بين طياتها موضوعات متنوعة مثل : ( شخصية العدد ) واختير الفنان الفراتي – غسان شباط – حاوره الناقد التشكيلي خليل عبد اللطيف ، وكان ضيف العدد الأديب والمترجم – سعد صائب – تحت عنوان: ( سعد صائب .. أديباً ومترجماً ) للأديب مهيدي عبد القادر والعادات والتقاليد في دير الزور للباحث الأستاذ عباس الطبال تحدث عن عادات الزواج في المدينة والريف الفراتي والفراغ في اللوحة التشكيلية للفنان محمد غناش الذي تصدرت لوحته غلاف المجلة ودراسات عن المرأة الفراتية ( عنقاء الفرات ) للقاصة – شذى برغوث – و ( المرأة الفراتية ) للدكتور الباحث عبد الله الشاهر و( نفحات من البادية والزواج في البادية بين الأمس واليوم ) لرئيس اتحاد كتاب دير الزور الأستاذ عبد العزيز الدروبي والباحث سعيد حمزة – عن ( انقراض المفردة العامية في الأمثال الفراتية ) وفي دوحة اللغة كتب الدكتور – شيخ الراشد دراسة عن ( العلاقة بين اللغة والفكر ) والأديب سراج الجراد ( جمالية المفردة في شعر الأطفال ) والأديبة سميرة بدران ( الكتابة للطفل .. فن دافئ وعلم راق )
وعن آثار دير الزور كتب الباحث الدكتور شاهر امرير مقالاً عن ( رحبة مالك بن طوق ) في مدينة الميادين ، والأستاذ ياسر شوحان ( الفنون في مملكة ماري ) والخطاط – محمود حسن – ( الخط العربي ) .
أما عن الحرف اليدوية فقد كتب الأستاذ عبد القادر السلامة بحثاً تاريخياً تناول فيه ( صناعة الفخار في وادي الفرات ) .
والصحفي مازن شاهين استعرض اقتصاد دير الزور عام 1922 والأستاذ مشرف قاسم ( التراث والمعاصرة )
وتضمنت المجلة مقالات ثقافية بانورامية مختلفة ، ختهما الأستاذ الشاعر فاضل سفان بمقالة عن شجر الغَرَب الفراتي والغَرَب شجر لا ينمو إلاعلى ضفاف الفرات قال السفان :
هي نفحة عابقة بعطر العبقرية تستظل بدوحك نسمة بليلة تقيك من رمضاء البادية وترشف من فراتك نهلة الروح ، لتعانق الزمن انعتاقاً وشذى أحلام ورؤى .
الجدير بالذكر أن مجلة واحة الفرات توزع مجاناً ، ويساهم فيها ثلة من خيرة كتاب وأدباء وباحثي وفناني دير الزور وسيصدر العدد الثاني منها بحجم أكبر يركز فيه على الموضوعات التراثية الفراتية .