ليونيل ميسي

ليونيل “ليو” أندريس ميسي كوكسيتيني (بالإسبانية: Lionel Andrés “Leo” Messi)؛[3] مواليد 24 يونيو 1987، هو لاعب كرة قدم يلعب حاليا لنادي برشلونة والمنتخب الأرجنتيني كمهاجم وجناح. يعتبر أفضل لاعب كرة قدم في جيله،[4][5][6] حيث ترشح عدة مرات لجائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب كرة قدم في العالم وهو بسن 20 و 21 وفاز بهما بسن 22. [7][8][9][10] قورنت طريقة لعبه ومهاراته بتلك الخاصة بدييغو مارادونا والذي أعلن بنفسه إن ميسي “خليفته”.[11][12]
بدأ ميسي بلعب كرة القدم في سن مبكرة وسرعان ما تم اكتشاف قدراته على يد برشلونة. وغادر روساريو القائمة على فريق شباب نيولز أولد بويز في عام 2000 وانتقل مع عائلته إلى أوروبا، كما عرض برشلونة له العلاج لنقص هرمونات النمو. في أول ظهور له في موسم 2004-05، حطم رقماً قياسيًّاً مسجلاً باسم فريقه لأصغر لاعب يسجل هدفاً في الدوري. وتم تكريمه، ولكن التكريم الأكبر بالنسبة له كان فوز برشلونة بالدوري في أول موسم له معه، إذ حصل على كأس الدوري وكأس السوبر الإسباني وكأس دوري ابطال أوروبا في سنة 2006. بدأت انطلاقته في موسم 2005-2006 بانضمامه للفريق الأول، وفي موسم 2006-07 سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في الكلاسيكو، وأنهى الموسم برصيد 14 هدفاً في 26 مباراة. وربما كان موسم 2008-09 من أنجح مواسمه، حيث أن ميسي سجل فيه 38 هدفاً ولعب دوراً أساسياً في الحصول على الثلاثية: كأس الدوري وإسبانيا ودوري الأبطال. وفي الموسم التالي 2009-10، سجل ميسي 47 هدفا في جميع المسابقات، ليتمكن من معادلة رقم رونالدو السابق مع برشلونة. وتفوق على هذا الرقم في موسم 2010-11 بثلاثة وخمسون هدفاً في جميع المسابقات.
بحلول عام 2011، كان ميسي قد فاز مع برشلونة بخمسة ألقاب دوري أسباني، وثلاثة ألقاب دوري الأبطال، وسجل في نهائيين، ضد مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا عاميّ 2009 و2011. وعلى الرغم من أنه لم يكن متواجداً على أرضية الملعب حينما فاز برشلونة على آرسنال في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2006، إلا أنه تسلم ميدالية الفائزين بالبطولة. بعد تسجيله 12 هدفاً في دوري أبطال أوروبا 2010–2011، استحال ميسي ثالث لاعب (بعد جيرد مولر وجان بيير بابان) يعتلي صدارة الهدافين في ثلاث مواسم متتالية من حملات كأس الأندية الأوروبية البطلة. ومع ذلك، يُعتبر ميسي أول من فاز بلقب هداف دوري أبطال أوروبا لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد تغيير دوري الأبطال في عام 1992.[13]
وكان ميسي هداف كأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2005 برصيد ستة أهداف، من بينهم اثنان في المباراة النهائية. بعد ذلك بوقت قصير، أصبح لاعب مهم وأساسي في المنتخب الأرجنتيني. في عام 2006، أصبح أصغر أرجنتيني يلعب في بطولة كأس العالم لكرة القدم وحصل على الميدالية الفضية في بطولة كوبا أمريكا في العام التالي. في عام 2008، في بكين، فاز بأول ألقابه الدولية، وهي الميدالية الذهبية الأولمبية، مع المنتخب الأرجنتيني الأولمبي. على الصعيد الدولي سجل ميسي 17 هدفا في 61 مباراة.

نشأته
ولد ميسي في 24 يونيو سنة 1987 جنوب مدينة روساريو، في مقاطعة “سانتا في”، بالأرجنتين، لوالدين هما خورخي هوراسيو ميسي (مواليد 1958)، عامل في أحد المصانع، وسيليا ماريا كوتشيتيني، عاملة نظافة،[14][15][16] وتنحدر عائلة والده من أصول إيطالية، وبالتحديد إلى مدينة أنكونا، التي هاجر منها جده، أنجيلو ميسي، سنة 1883.[17][18] لديه شقيقين أكبر منه سنًا هما رودريغو وماتياس وكذلك أخت، تُدعى ماريا سول.[19] في سن الخامسة، بدأ ميسي لعب كرة القدم لنادي محلي يدربه والده خورخي يسمى غراندولي.[20] في عام 1995، انتقل ميسي إلى نيولز أولد بويز في مدينة روساريو، مسقط رأسه.[20] اكتشف في ربيعه الحادي عشر أنه يعاني من نقص هرمونات النمو،[21] وأظهر نادي ريفر بليت رغبته في ضم ميسي، لكن إدارته افتقرت إلى المال الكافي لدفع تكاليف علاج حالته، البالغة 900$ شهريًا.[16] استقطب ميسي انتباه كارلوس ريكساش، المدير الرياضي لنادي برشلونة، الذي سمع بموهبته عبر اتصال من أقارب ميسي في لاردة، كتلونيا، فحصلت عائلة ميسي على فرصة لتعرضه على نادي برشلونة، فانتقل مع والده إلى إسبانيا،[16] حيث عرض موهبته على إدارة النادي، فأذهلهم إلى درجة أنهمم عرضوا على عائلة ميسي الانتقال إلى إسبانيا مقابل التكفل بمصاريف علاجه.[20] بناءً على هذا، انتقلت العائلة إلى أوروبا وبدأ ميسي يلعب في فرق الشباب في النادي.[22]
مسيرته الكروية
برشلونة
لعب ميسي أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول في مباراة ودية ضد جوزيه مورينيو عندما كان يدرب بورتو في 16 نوفمبر 2003 (بعمر 16 سنة و 145 يوم).[23][24] بعد أقل من عام، استدعاه المدرب فرانك ريكارد ليلعب لأول مرة في الدوري ضد إسبانيول في 16 أكتوبر 2004 (بعمر 17 سنة و 114 يوم)، ليصبح ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول وأصغر لاعب يلعب مع برشلونة في الدوري الأسباني (رقم قياسي حطمه زميله بويان كركيتش في سبتمبر 2007). يرجح الكثيرين أن بداية ليونيل ميسي الحقيقية كانت عندما سجل هدفه الأول أمام الباسيتي، وذلك بعد تمريرة من قبل اللاعب رونالدينيو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، وبهذا الهدف استحال ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً في الدوري الأسباني، وهو بعمر 17 سنة و 10 أشهر و 7 أيام،[25] واستمر يحمل هذا اللقب حتى عام 2007 عندما حطم بويان كركيتش هذا الرقم القياسي.[26] قال ميسي عن مدربه السابق ريكارد: «لن أنسى أبدا حقيقة أنه وراء بدء مسيرتي، وأنه وضع ثقته بي حين كنت في السابعة أو السادسة عشرة فقط».[27]

موسم 2005-06
مقارنة بيليه ومارادونا ستنتهي.
—دييغو مارادونا، في إجابته حول ما إذا فاز ميسي بكأس العالم لسنة 2010.[28]
في 16 سبتمبر، أعلن برشلونة، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر، تجديده لعقد ميسي حتى شهر يونيو من عام 2014؛ وفي هذه المرة حُسبت أجرته كأجرة لاعب أساسي في الفريق الأول.[20] حصل ميسي على الجنسية الإسبانية في 26 سبتمبر سنة 2005،[29] ليتمكن أخيراً من اللعب لأول مرة في أول موسم له في الدوري الإسباني. جرت أول مبارة لميسي على أرض ملعب الكامب نو في دوري أبطال أوروبا بتاريخ 27 سبتمبر من نفس العام، ضد نادي أودينيزي الإيطالي.[23] لوحظ مدى إعجاب المشجعين بميسي، عندما قاموا بالتصفيق له بحفاوة بالغة لحظة استبداله، على ما قدمه في المباراة وانسجامه مع رونالدينيو، مما أدى إلى فوز لبرشلونة.[30]
أحرز ميسي ستة أهداف في 17 مباراة في الدوري الإسباني، وسجل هدف واحد في دوري أبطال أوروبا في ستة مباريات. انتهى موسمه مبكراً في 7 مارس 2006، عندما تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيمن خلال مباراة الإياب من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا ضد تشلسي.[31] ومع ذلك أنهى برشلونة هذا الموسم كبطل لإسبانيا وأوروبا.

موسم 2006-07
ميسي في مباراة ضد نادي رينجرز في سنة 2007.
في موسم 2006-07، فرض ميسي نفسه كلاعب أساسي للفريق الأول، بتسجيله 14 هدفاً في 26 مباراة.[34] في 12 نوفمبر، وخلال مباراة ضد نادي ريال سرقسطة، أصيب ميسي بكسر في مشط القدم، أبعده عن الملاعب طيلة ثلاثة أشهر.[35][36] تعافى ميسي من إصابته في الأرجنتين، وجاءت عودته للعب ضد راسينغ سانتاندر في 11 فبراير،[37] حيث دخل اللقاء كلاعب بديل في الشوط الثاني. في 11 مارس، شهد الكلاسيكو ميسي في قمة مستواه، بإحرازه هاتريك وإهدائه برشلونة التعادل 3-3، وأتى التعادل الأخير في الوقت المحتسب بدل الضائع.[38] وبذلك أصبح أول لاعب، منذ إيفان زامورانو (لريال مدريد في موسم 1994-95)، يسجل هاتريك في الكلاسيكو.[39] كما أصبح أصغر لاعب في التاريخ يحقق هذا الأمر. وبقرب نهاية الموسم بدأ بهز شباك خصومه أكثر فأكثر؛ فتمكن من تسجيل 11 هدفًا من أصل 14 في الدوري للموسم في آخر 13 مباراة.[40]
ميسي قبل وقت قصير من تسجيل هدفه الشهير في مرمى نادي خيتافي.
أثبت ميسي أيضاً أنه “مارادونا الجديد”، من خلال تكرار أهداف مارادونا الأكثر شهرة في العالم في موسم واحد.[41] في 18 أبريل 2007، سجل هدفين في بطولة كأس ملك إسبانيا في النصف النهائي ضد خيتافي، وكان أحد تلك الأهداف شبيهًا إلى حد كبير بهدف مارادونا الشهير ضد إنجلترا في نهائيات كأس العالم لسنة 1986 في المكسيك، المعروف باسم هدف القرن.[42] وقامت الصحف العالمية الرياضية بمقارنته بمارادونا، ووصفت الصحف الإسبانية ميسي بأنه “ميسيدونا”،[43] حيث أنه تمكن تقريباً من ركض نفس المسافة، ألا وهي 62 متر (203 قدم)، وتغلب على نفس العدد من اللاعبين (ستة، بما في ذلك حارس المرمى)، وسجل من وضع مماثل للغاية، وركض نحو الراية الركنية مثلما فعل مارادونا في المكسيك قبل 21 سنة.[41] في مؤتمر صحافي بعد المباراة، قال زميل ميسي في الفريق ديكو: “إنه أفضل هدف رأيته في حياتي”.[44] سجل ميسي هدفاً آخرًا ضد إسبانيول، كان مماثلاً أيضًا لهدف مارادونا ضد إنجلترا في الدور الربع النهائي من بطولة كأس العالم، إذ قفز نحو الكرة ولامست يده ليركلها داخل شباك الحارس كارلوس كاميني،[45] وقد احتج عدد من لاعبي إسبانيول قائلين بعدم جواز احتساب الهدف بسبب لمس ميسي الكرة، الأمر الذي أكدته لقطات الإعادة، غير أن الهدف احتسب.[45]

موسم 2007-08
ميسي يقود برشلونة إلى الفوز بنتيجة 2-0 أمام نادي إشبيلية، على ملعب الكامب نو في 22 سبتمبر 2007.
ضمن موسم 2007-08، سجل ميسي خمسة أهداف في غضون أسبوع ليقود برشلونة إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الأسباني. يوم 19 سبتمبر سجل مرة عندما هزم برشلونة ليون بنتيجة 3-0 على أرضه في مباراة دوري أبطال أوروبا.[46] سجل هدفين في مرمى اشبيلية في 22 سبتمبر[47] ثم في 26 سبتمبر، سجل ميسي هدفين آخرين في مباراة الفوز 4-1 على ريال سرقسطة.[48] وجاء الهدف التالي في مباراة الإياب بالفوز 4-1 ضد نادي ليفانتي في 29 سبتمبر 2007. هدفه الثاني في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم جاء ضد نادي شتوتغارت، وفي 27 فبراير، لعب ميسي مباراته الرسمية المئة بقميص برشلونة ضد نادي فالنسيا.[49]
رُشح ميسي لجائزة اتحاد اللاعبين المحترفين تشكيلة العام في فئة الهجوم،[50] وأظهر استطلاع للرأي أجري على الإنترنت لصحيفة ماركا الإسبانية، أن معظم المعجبين صوتوا لميسي كأفضل لاعب في العالم، حيث حصل على 77% من الأصوات.[51] ذكر بعض المحررين من الصحف التابعة لبرشلونة، مثل صحيفتا الموندو ديبورتيفو والسبورت، ذكروا أنه يجب أن تعطى الكرة الذهبية لميسي، وهو الرأي الذي أيده فرانز بيكنباور.[52] كذلك صرّح بعض مخضرمي كرة القدم، مثل فرانشيسكو توتي، أنه يعتقد أن يكون ميسي أحد أفضل لاعبي كرة القدم حالياً في العالم.[53] غاب ميسي لمدة ستة أسابيع عن الملاعب إثر إصابة في 4 مارس، عندما تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيسر خلال مباراة دوري أبطال أوروبا أمام نادي سيلتيك. وكانت هذه هي المرة الرابعة في ثلاثة مواسم يعاني فيها ميسي هذا النوع من الإصابة.[54] بعد عودته من الإصابة سجل ميسي هدفه الأخير في موسم 2007-08 ضد فالنسيا في 4 مايو 2008، ليفوز برشلونة بنتيجة 6-0. عند انتهاء الموسم تمكن ميسي من تسجيل 16 هدفاً وصنع 13 هدف في جميع البطولات.
موسم 2008-09
بعد رحيل رونالدينيو عن النادي، ورث ميسي قميصه حامل الرقم 10.[55] في 1 أكتوبر 2008، خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد شاختار دونيتسك، سجل ميسي هدفين في الدقائق السبع الأخيرة، بعد نزوله بديلاً لتييري هنري، ليقلب نتيجة 0-1 إلى فوز 2-1 لبرشلونة.[56] كانت مباراة الدوري القادمة ضد أتلتيكو مدريد، مباراة وصفت بمثابة معركة ودية بين ميسي وصديقه الحميم سيرجيو أغويرو.[57] سجل ميسي هدفاً من ركلة حرة، وصنع آخر فيما تقدم برشلونة بالفوز بالمباراة 6-1.[58] أحرز ميسي هدفين آخرين مثيرين للإعجاب ضد إشبيلية بتسجليه من تسديدة من 23 متراً (25 ياردة) ومن ثم دحرجة الكرة حول حارس المرمى وتسجيله من زاوية ضيقة للطرف الآخر.[59] في 13 ديسمبر 2008، في أول كلاسيكو لهذا الموسم، سجل ميسي الهدف الثاني في المباراة التي فاز بها برشلونة 2-0 على ريال مدريد،[60] كما حصل على المركز الثاني لجائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2008 بستمائة وثمانية وسبعون نقطة.[9]
سجل ميسي أول هاتريك لعام 2009 في مباراة كأس ملك إسبانيا ضد أتلتيكو مدريد التي فاز بها برشلونة بنتيجة 3-1.[61] سجل ميسي هدفين آخرين مهمين في 1 فبراير 2009، بنزوله بديلاً في الشوط الثاني ليساعد برشلونة في هزيمة راسينغ سانتاندر بنتيجة 1-2، بعد أن كانت 1-0، وكان الهدف الثاني الهدف رقم 5000 لبرشلونة في الدوري.[62] في الجولة الثامنة والعشرون من الدوري الإسباني، سجل ميسي هدفه الثلاثين لهذا الموسم في جميع البطولات، ليساعد فريقه للفوز بنتيجة 6-0 على نادي مالقا.[63] في 8 أبريل 2009، سجل مرتين ضد بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، ليسجل رقماً قياسياً شخصياً بثمانية أهداف في البطولة.[64] في 18 أبريل، حقق ميسي هدفه العشرين في الدوري لهذا الموسم بالفوز على مضيفه خيتافي 1-0، ليسمح لبرشلونة بالحفاظ على فارق الست النقاط في صدارة جدول الدوري عن ريال مدريد.[65]
باقتراب نهاية موسم برشلونة، سجل ميسي هدفين، ليتوج بالفوز 6-2 على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو،[66] وقد اعتبرت هذه الهزيمة الأقسى لريال مدريد منذ عام 1930،[67] وبعد تسجيل كل هدف، كان ميسي يركض نحو الجماهير وآلات التصوير ويرفع قميصه وليعرض قميص آخرى كتب عليه Síndrome X Fràgil، أي “مرض متلازمة أكس الهشة”، لإظهار دعمه للأطفال الذين يعانون من هذا المرض.[68]
شارك ميسي في صناعة هدف أندريس إنيستا في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد نادي تشيلسي في دوري أبطال أوروبا في الدور قبل النهائي ليرسل برشلونة مباشرة لمواجهة مانشستر يونايتد في النهائي. فاز ميسي في أول بطولة كأس ملك إسبانيا في 13 مايو، وأحرز هدفاً وصنع اثنين آخرين، في الفوز بنتيجة 4-1 على أتلتيك بيلباو.[69] وساعد فريقه بالحصول على الثنائية من خلال الفوز بالدوري الإسباني. في 27 مايو ساعد برشلونة في الفوز بدوري أبطال أوروبا بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 70، الأمر الذي منح الفريق فارق هدفين؛ أيضاً أصبح الهداف الأول في دوري أبطال أوروبا، وأصغرهم سناً في تاريخ البطولة، برصيد تسعة أهداف،[70] وفاز أيضاً بجائزة أفضل مهاجم وأفضل لاعب للأرقام، مختتمًا سنة مذهلة في أوروبا.[71] جعل هذا الانتصار برشلونة تتربع على عرش بطولة كأس ملك إسبانيا، والدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد،[72] وقد كانت هذه المرة الأولى التي فاز فيها نادي إسباني بالثلاثية.[73]
موسم 2009-10
ميسي في قيادة هجمة في مباراة ضمن بطولة كأس جوان غامبر بين برشلونة ومانشستر سيتي على ملعب الكامب نو.
بعد الفوز بكأس السوبر الأوروبي لعام 2009، أكد مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بأن ميسي أفضل لاعب رآه في حياته.[74] يوم 18 سبتمبر، وقع ميسي عقداً جديداً مع برشلونة، جاري حتى عام 2016 مع وضع بند بشرط جزائي بقيمة 250 مليون يورو، ليكون ميسي، إلى جانب زلاتان إبراهيموفتش، أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإسباني، حيث أنهما يحصلان على 9.5 مليون يورو سنوياً.[75][76] بعد أربعة أيام، في 22 سبتمبر، سجل ميسي هدفين وصنع آخر في فوز برشلونة بنتيجة 4-1 على راسينغ سانتاندر في الدوري الإسباني.[77] سجل هدفه الأوروبي الأول لهذا الموسم في 29 سبتمبر بالفوز 2-0 على دينامو كييف،[78] ورفع رصيده من الأهداف إلى ستة أهداف في سبع مباريات في الدوري الإسباني، عندما قاد برشلونة للفوز على ريال سرقسطة بنتيجة 6-1 على ملعب الكامب نو.[79][80]

توّج ميسي بجائزة الكرة الذهبية، في 1 ديسمبر 2009، بسحق أقرب منافسيه، ألا وهو الوصيف كريستيانو رونالدو، بفارق كبير لم يحدث في تاريخ هذه الجائزة، وهو أربعمائة وثلاثة وسبعون صوتاً مقابل 233 صوتاً.[81][82][83] بعد ذلك، نقلت مجلة فرانس فوتبول قول ميسي: «أهدي هذه الجائزة لعائلتي، والتي كانت حاضرة دائماً عندما كنت بحاجة لها وشعرت أحياناً أنهم أكثر عاطفة مني».[84]
ميسي في كأس العالم للأندية سنة 2009.
يوم 19 ديسمبر، سجل ميسي هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية لعام 2009 ضد نادي إستوديانتيس دو لا بلاتا في أبو ظبي، ليمنح النادي لقبه السادس لهذا العام.[85] وبعد ذلك بيومين، حصل على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، ليهزم كل من كريستيانو رونالدو وتشافي هيرنانديز وريكاردو كاكا وأندريس إنيستا للحصول على الجائزة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها ميسي، ليُصبح أول أرجنتيني يحصل على هذا الشرف منذ ابتكار الجائزة.[86] في 10 يناير 2010، سجل ميسي أول هاتريك له في عام 2010 وأول هاتريك في هذا الموسم ضد تينيريفي بالفوز بنتيجة 0-5،[87] وفي يوم 17 يناير سجل هدفه المئوي مع النادي في مباراة الفوز 4-0 على نادي إشبيلية.[88]
ثم بدأ ميسي في مسار رائع بتسجيله 11 هدفا في خمس مباريات. أولاً سجل في الدقيقة 84 أمام نادي مالقا بالفوز 2-1،[89] ثم سجل هدفين ضد ألميريا في مباراة التعادل 2-2.[90] تابع تألقه بأسبوع مثير للإعجاب حيث سجل ثمانية أهداف؛ بدأ بتسجيله هاتريك أمام نادي فالنسيا بفوز الذهاب 3-0، ثم سجل هدفين في مرمى شتوتغارت، في مباراة الفوز 4-0 التي ضمنت لبرشلونة التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا،[91] وأخيراً سجل هاتريك آخر ضد ريال سرقسطة في الفوز بنتيجة 4-2 إياباً،[92] ليصبح أول لاعب لبرشلونة يسجل هاتريك بشكل متتالٍ في الدوري الإسباني.[93] لعب مباراته الرسمية رقم 200 مع برشلونة ضد أوساسونا يوم 24 مارس 2010.[94]
لا يمكن إيقاف ميسي بمجرد أن يبدأ انطلاقته. إنه اللاعب الوحيد الذي يستطيع تغيير اتجاهه وهو ينطلق بنفس السرعة.

إنه أفضل لاعب في العالم بفارق جيد.
إنه مثل البلاي ستيشن. يمكنه الاستفادة من كل خطأ نرتكبه.

—أرسين فينغر بعد فوز برشلونة 4-1 على آرسنال.[95][96]
في 6 أبريل 2010، سجل ميسي أربعة أهداف في مباراة واحدة للمرة الأولى في مسيرته، في مباراة الفوز على الأرض 4-1 على آرسنال في دوري أبطال أوروبا خلال الربع النهائي، مباراة الإياب.[97][98][99] وشهدت هذه المباراة أيضاً تجاوزه لريفالدو ليصبح الهداف التاريخي لبرشلونة في بطولة دوري أبطال أوروبا.[100] في 10 أبريل، سجل ميسي هدفه الأربعين لهذا الموسم عندما أحرز الهدف الأول في الفوز بنتيجة 2-0 خارج أرضه ضد غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو.[101] في 1 مايو، لعب ميسي مباراته الخمسين لهذا الموسم وسجل هدفي الفوز 4-1 خارج الأرض ضد نادي فياريال.[102] بعد ثلاثة أيام فقط، وبالتحديد في 4 مايو، سجل ميسي هدفين في فوز آخر بنتيجة 4-1 على الأرض أمام نادي تينيريفي.[103] سجل ميسي هدفه الثاني والثلاثين لهذا الموسم في الدوري الإسباني في 8 مايو، في مباراة الفوز خارج الأرض أمام إشبيلية،[104] وفي المباراة النهائية ضد بلد الوليد، سجل هدفين في الشوط الثاني ليعادل رقم رونالدو السابق بأربعة وثلاثون هدفاً، الذي حققه في موسم 1996-97 بقميص برشلونة،[105][106] ولينتهي بفارق أربعة أهداف خلف الرقم القياسي السابق المسجل باسم تيلمو زارا (38).[107] يوم 3 يونيو 2010، حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني للسنة الثانية على التوالي.[108]

موسم 2010-11
في 21 أغسطس 2010، سجل ميسي هاتريك في أولى بدايته لهذا الموسم في الفوز بنتيجة 4-0 على إشبيلية في كأس السوبر الإسباني، ليساعد برشلونة على تأمين أول ألقاب هذا الموسم بعد خسارة مباراة الذهاب بنتيجة 1-3.[109] كما بدأ موسمه في الدوري بهدف، سجله بعد مرور ثلاث دقائق فقط ضد راسينغ سانتاندر في 29 أغسطس 2010. ثم تابع تألقه في مباراة مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا ضد باناثينايكوس حيث سجل هدفين، وصنع اثنين آخرين كما كان بإمكانه تسجيل هدفين أيضاً.
في 19 سبتمبر 2010، تعرض ميسي لإصابة في الكاحل بسبب تتدخل متعمد من مدافع أتلتيكو مدريد توماش أويفالوشي في الدقيقة 92 من مباراة الجولة الثالثة على ملعب فيسينتي كالديرون. لأول وهلة كان يخشى أن ميسي تعرض لكسر في الكاحل التي كان يمكن أن تبعد لاعب نجم عن الملاعب لمدة لا تقل عن ستة أشهر، لكن أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي في اليوم التالي أنه تعرض لالتواء في الأربطة الداخلية والخارجية لكاحله الأيمن فقط.[110] وقال زميله ديفيد فيا بعد مشاهدة اللقطة: “التدخل على ميسي كان وحشيًا”، وأضاف أيضاً أنه يعتقد أن مدافع أتليتيكو “لم يتدخل لإيذاء ميسي”.[111] وتسبب الحادث باهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع وطرح المناقشة من المساواة في حماية جميع اللاعبين في المباريات.
بعد عودة ميسي، سجل هدف التعادل 1-1 ضد نادي ريال مايوركا، ثم سجل هدفين آخريين في دوري أبطال أوروبا ضد نادي كوبنهاغن وساعد الفريق بالفوز بنتيجة 2-0 على ملعبه.[112] تابع تسجيله للأهداف المثيرة للإعجاب بثنائيات ضد سرقسطة، وإشبيلية. بعد شهر أكتوبر المثمر، بدأ بالتهديف في نوفمبر في مباراة التعادل 1-1 خارج الأرض أمام كوبنهاغن ومباراة الفوز ضد خيتافي خارج الأرض،[113] وفي المباراة التالية ضد فياريال، سجل هدفاً رائعا جمع بينه وبين بيدرو، أعطى برشلونة التقدم بنتيجة 2-1، قبل أن يسجل هدفًا آخر ليفوز برشلونة بنتيجة 3-1. وكانت هذه المباراة السابعة على التوالي التي يسجل بها ميسي، ويكسر رقمه القياسي السابق الخاص. كما حقق انجازًا بتسجيله 50 هدفاً في السنة التقويمية لعام 2010 مع الهدف الأول، بينما مع الهدف الثاني، حقق هذا الانجاز ذاته مرة أخرى، هذه المرة نظراً لأنه سجل الأهداف وهو يرتدي قميص برشلونة في عام 2010. سجل ميسي الهاتريك الثاني له لهذا الموسم ضد نادي ألميريا، ليقود برشلونة إلى فوز مثير بثمانية نقاط مقابل لا شيء خارج الأرض، وقد كان هدفه الثاني هو الهدف رقم 100 له في الدوري الإسباني.[114] وسجل في مباراته التاسعة على التوالي (المباراة العاشرة تشمل الودية ضد البرازيل) في الفوز خارج الأرض 3-0 على باناثينايكوس.[115]
ميسي يلعب ضد ريال مدريد في مباراة دوري أبطال أوروبا.
توقف تهديف ميسي المستمر يوم 29 نوفمبر في الكلاسيكو، غير أن برشلونة تمكن من الفوز بنتيجة 5-0.[116] وفي المباراة التالية سجل ميسي هدفين وصنع واحدًا ضد أوساسونا،[117] ثم تابع بثنائيتين في مرمى ريال سوسيداد.[118] فاز برشلونة بالمباراة بنتيجة 5-1، في الدربي حامل اسم المدينة، حيث عاون ميسي زملائه بيدرو وفيا على تسجيل هدف لكل منهما.[119] وجاء هدفه الأول في سنة 2011 ضد ديبورتيفو لاكورونيا من ركلة حرة، ففاز فريقه بنتيجة 4-0 خارج الأرض، وفي هذه المرة أيضًا تعاون مع لبيدرو وفيا.[120]
فاز ميسي بجائزة الكرة الذهبية عام 2010، متفوقاً على زملاءه ببرشلونة تشافي وإنيستا.[121] وقد ترشح ميسي للجائزة للعام الرابع على التوالي.[122] بعد يومين فقط من حصوله على الجائزة سجل أول هاتريك في السنة والثالث لهذا الموسم ضد ريال بيتيس.[123] وبدأ الجولة الثانية من الدوري بهدف، بتسجيله ركلة الجزاء الثانية له ضد راسينغ سانتاندر.[124] بعد أن سجل ركلة الجزاء، كشف ميسي عن رسالة كتبها على القميص الداخلي تقول، “عيد ميلاد سعيد، مامي”.[125] وتابع تألقه التهديفي بهدفين ضد ألميريا في الدور قبل النهائي بكأس ملك إسبانيا،[126] وتابعها بهدفين آخريين في أقل من أسبوع لاحق ضد إيركوليس.[127] في 5 فبراير، حطم برشلونة الرقم القياسي للانتصارات المتتالية في الدوري بستة عشر انتصار، بعد أن هزم أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-0 على أرض ملعب الكامب نو.[128] سجل ليونيل ميسي هاتريك ليضمن الفوز لفريقه وبعد المباراة صرح: «إنه لشرف أن تكون قادرًا على تجاوز رقم قياسي مسجل باسم عظيم مثل دي ستيفانو»، و«إذا كان الرقم المسجل دام لفترة طويلة، فذلك لأنه من الصعب جدًا التغلب عليه، ولقد وصلنا إلى ذلك بالفوز على فريق قوي للغاية يمر بوضع سيء، الأمر الذي جعل هذا الإنجاز أكثر صعوبة حتى».[129]
بعد مباراتين بالتعادل السلبي، سجل هدف الفوز ضد أتلتيك بيلباو ليفوز برشلونة بنتيجة 2-1.[130] في الأسبوع التالي، سجل أول هدف بالرأس له لهذا الموسم ضد ريال مايوركا، ليفوز فريقه بنتيجة 3-0 خارج الأرض.[131] وكان هذا الانتصار معادلة للرقم القياسي المسجل باسم النادي الباسكي ريال سوسييداد بالدوري الإسباني في موسم 1979-80 بعدم الخسارة خارج الأرض طيلة 19 مباراة. وقد حطم الرقم القياسي بعد مرور ثلاثة أيام عندما سجل ميسي هدف المباراة الوحيد على مضيفه نادي فالنسيا.[132] في 8 مارس، سجل ميسي هدفين في مرمى آرسنال في مباراة دوري أبطال أوروبا على الكامب نو، وليساعد برشلونة بالفوز 3-1 والتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة.[133] بعد فشله في التسجيل لمدة شهر سجل هدفين ضد ألميريا؛ وكان الهدف الثاني هدفه السابع والأربعين لهذا الموسم، معادلاً رقمه القياسي من الموسم السابق.[134] عاد ميسي وتجاوز رقمه القياسي في 12 أبريل 2011 عندما سجّل هدف الفوز ضد شاختار دونيتسك في مباراة دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي وضعه في كتاب الأرقام القياسية لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ برشلونة بموسم واحد.[135] سجل الهدف الثامن له في الكلاسيكو في مباراة التعادل 1-1 على ملعب سانتياغو بيرنابيو. في 23 أبريل سجل ميسي هدفه الخمسين لهذا الموسم بالفوز بنتيجة 2-0 على المضيف أوساسونا، حيث دخل كبديل في الدقيقة 60.[136]
في مباراة الذهاب من النصف النهائي لدوري أبطال أوروبا قدم أداءاً لا ينسى، بتسجيله هدفين ضد ريال مدريد في مباراة الفوز 2-0، وقد أُُشيد بالهدف الثاني باعتباره أحد أفضل الأهداف في هذه المرحلة من البطولة.[137] في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي، سجل ميسي هدف الحسم في المباراة ليعطي برشلونة لقبه الثالث في ست سنوات، والرابع بالإجمالي.[138]

موسم 2011-12

بدأ ميسي هذا الموسم برفع كأس السوبر الإسباني مع برشلونة، بتسجيله ثلاثة أهداف وصنع هدفين في الفوز 5-4 ضد ريال مدريد.[139] استمرت أدواره الكبيرة في المباراة الرسمية التالية التي لعبت ضد بورتو عندما سجل مرة أخرى بعد تمريرة خلفية خاطئة من فريدي جوارين قبل أن يصنع هدف لسيسك فابريغاس ليمنح برشلونة الفوز بنتيجة 2-0، وكأس السوبر الأوروبي،[140] البطولة الرسمية الوحيدة التي لم يسجل بها من قبل.[141] بدأ ميسي حملة الدوري الأسباني بهدفين في مرمى فياريال،[142] وأكملها بهاتريك في مباراتي الإياب ضد أوساسونا،[143] وأتليتيكو مدريد.[144]
أظهر ميسي في مباراة بالدوري امام أوساسونا في 17 سبتمبر، لماذا يعتبر هو أفضل لاعب كرة قدم في العالم، داخل وخارج الملعب. بعد تسجيل هدفه الأول من هاتريك في الفوز 8-0، أنجز ميسي احتفالية خاصة من أجل سفيان، طفل مغربي ذو الـ10 سنوات والذي يعاني من متلازمة لورين ساندرو، حالة طبية نادرة التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى فقدان الاطراف السفلى. في حين عادة ما يشير ميسي إلى السماء بعد تسجيل أي هدف، لكنه لمس ميسي ساقيه كإهداء من أجل سفيان.[145]
في أغسطس، أصبح ميسي ثاني أعلى هداف متجاوزاً لاديسلاو كوبالا بمئة وأربعة وتسعين هدفا، ولم يتفوق عليه إلا سيزار رودريغيز الفاريز بمئتين وخمسة وثلاثين هدفا في جميع المسابقات الرسمية.[146]
في 28 سبتمبر، سجل ميسي أول هدفين له لهذا الموسم في دوري الأبطال ضد باتي بوريسوف،[147] ليصبح ثاني الهدافين في تاريخ برشلونة، بمعادلته للاديسلاو كوبالا، بمائة وأربعة وتسعين هدفا في جميع المسابقات الرسمية.[148] وقد تجاوز هذا الرقم حين سجل هدفين في مرمى رسينغ سانتاندر.[149] فكان ميسي على بعد هدف لتخطي حاجز 200هدف بعد هاتريك آخر على ملعب الكامب نو ضد ريال مايوركا وأصبح حينها ثاني أفضل هداف في تاريخ برشلونة في الدوري بمائة واثنين وثلاثين هدف، بفارق هدف واحد امام كوبالا.[150] سجل هدفه رقم 200 مع برشلونة واثنين آخرين جزءًا من الهاتريك في مباراته التالية ضد فيكتوريا بيلزن في دوري ابطال أوروبا.[151] سجل أول أهدافه في السان ماميس بالوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بنتيجة 2-2 مع أتلتيك بيلباو،[152] ثم تبعها بهدف في مرمى ريال سرقسطة،[153] سُجل من ركلة جزاء ليفوز برشلونة بنتيجة 3-2 خارج الأرض أمام ميلان في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2011-12.[154] سجل أيضا للمرة الأولى ضد رايو فاليكانو ليفوز فريقه بنتيجة 4-0 على ملعب الكامب نو[155] وتلاه بهدف في مرمى ليفانتي ليحقق فوزًا آخر بنتيجة 5-0 على أرضية الكامب نو.[156]
سجل ميسي هدفين في نهائي كأس العالم ضد نادي سانتوس وكان قد اقر بأنه رجل المباراة وحصل أيضا على جائزة الكرة الذهبية لأدائه خلال البطولة.[157]
توّج ميسي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 2011، بتفوقه على كل من زميله في الفريق تشافي هيرنانديز وكريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد. وتوّج أيضاً بجائزة كرة فيفا الذهبية 2011 بتفوقه مجددا على زميله في الفريق تشابي وكريستيانو رونالدو. و بفوزه بكرة الفيفا الذهبية مجددا، أصبح ميسي رابع لاعب يحرز ثلاث كرات ذهبية، بعد يوهان كرويف، ميشيل بلاتيني وماركو فان باستن وثاني لاعب يفوز بكرة الفيفا الذهبية للمرة الثالثة على التوالي، بعد ميشيل بلاتيني (ومع ذلك، اثنتين من جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليهما هي كرة الفيفا الذهبية، التي فاز بهما على التوالي).

في 20 أذار 2012 أصبح ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة بعد أن أحرز هاتريك في مرمى غرناطة في بطولة الدوري الإسباني متجاوزاً سيزار الفاريز صاحب 232 هدف مع النادي.[158]
المنتخب

الأسطورة( ميسي) نجم الصحافة الأرجنتينية

عقب “هاتريك” البرازيل

“ميسي” نجم الصحافة الأرجنتينية

ليونيل ميسي

لم تبخل الصحافة الأرجنتينية بالمديح على النجم ليونيل ميسي الذي قاد فريقه للفوز على البرازيل في مباراتهما الودية التي أقيمت مساء السبت 9-6-2012، في نيوجيرسي الأمريكية وانتهت لصالح التانغو (4/3) وسجل خلالها “البرغوث” ثلاثة اهداف (هاتريك).

وجاء في الصفحة الرئيسية لجريدة (لاناسيون) المحلية “عرض جديد لميسي يمنح الأرجنتين فوزا رائعا على البرازيل”، وذكرت الجريدة بأن عدد الأهداف التي أحرزها نجم برشلونة مع منتخب بلاده وصل لـ26 هدفا ليحتل المركز الرابع في قائمة أكبر هدافيه.

من ناحيتها قالت صحيفة (كلارين) في نسختها الالكترونية “ميسي الرائع عاد ليتألق والأرجنتين تحتفل أمام البرازيل”، وانتقدت الصحيفتان من ناحية أخرى الأداء الدفاعي للأرجنتين وقالت أنه لولا تألق ميسي لحدث ما لا يحمد عقباه. فلسطين أون لاين

من almooftah

اترك تعليقاً