المركز الوطني للفنون البصرية يقيم المعرض الأول لورشات العمل الفنية

 دمشق-سانا

في فضاء من الحوار والتفاعل بين الفنانين الشباب الطموحين للعمل في جو من الحرية والنقاش التشكيلي سعى المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق لتقديم مواهب واعدة في الحركة التشكيلية من خلال معرض ضم سلسلة ورشات عمل نظمها سنويا في فنون الرسم والتصوير والنحت والحفر المطبوع.

وتنوعت أعمال 43 فنانا وفنانة شاركوا في المعرض لتكون النتيجة أعمالا متعددة اختلفت فيها التقنيات المستخدمة والأساليب المتبعة وغلب عليها الطابع التجريدي والتكويني.

وفي تصريح ل”سانا” أعرب رئيس مجلس إدارة مركز الفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس عن فخره بنتاج الفنانين الشباب المشاركين في المعرض والذين أظهروا تطورا ملموسا من خلال ورشات العمل الفنية مؤكدا سعي المركز لتقديم نتاجات هذه الورشات لجمهور الفن السوري ليقف على مستوى الفنانين الشباب.

وأشار الأخرس إلى أن فكرة ورشة العمل الفني في المركز هي تقديم فضاء حر وحوار ديمقراطي ونقاش متبادل فأساس الورشة ليس فضاء تعليميا وإنما هدفه إعطاء الفرصة للفنان الشاب لعرض رؤاه وأفكاره حول عمله الفني لافتا إلى أن  تفاعل المشاركين مع الورشات أعطى انفتاحا جميلا ونقاشا بناء.

وانتقد رئيس مجلس الإدارة الحراك الفني التشكيلي الحالي لكونه يفتقد التنظيم والإدارة والعمل الممنهج واصفا عمل المركز في هذا الإطار بوضع عجلة العمل على الطريق الصحيح وتحديدا لفئة التشكيليين الشباب.

من جهته بين نائب مدير مركز الفنون البصرية وعميد كلية الفنون الجميلة الدكتور محمود شاهين في تصريح مماثل أن المعرض يضم خلاصة الأعمال الفنية التي أنتجها الفنانون الشباب خلال ورشات العمل لعدة سنوات حيث يستضيف المركز من عشرين لثلاثين ورشة سنويا في صالة الورشات التي تصل مساحتها إلى ألف متر مربع معتبرا أن الأعمال المشاركة في المعرض نحت إلى الإفراط في التجريد والتجريب والحداثة كون أغلب الفنانين هم من فئة الشباب.

وأوضح أن المركز سيؤسس متحفا خاصا به من نتاج الفنانين حيث اقتنى لتاريخه نحو خمسين عملا أغلبها من نتاج ورشات الشباب وبأسعار مناسبة.

ورأى المشرف على ورشة النحت الفنان التشكيلي وسام قطرميز أن المعرض خلاصة لأعمال مميزة لمجموعة من الطلاب الفنانين الواعدين الذين ارتادوا ورشات العمل الفنية في التصوير والحفر والنحت.

وأشار قطرميز إلى أن أعمال النحت في المعرض تميزت بكثرة وجود خامة الخشب فيها ضمن نهج سياسة المركز باعتماد الخامات الجديدة بداية من الخشب انتهاء بالمعدن.

الفنان التشكيلي الشاب خزيمة العابد شارك في ثلاثة أعمال تصوير كانت حصيلة عامين من العمل في الورشات الفنية مضيفا .. ” اكتسبنا مهارات وتجارب جديدة وعملنا فيها على أعمال تحاكي الأرض والهواء ضمن مجموعات مختلفة في فضاء مفتوح ساده جو النقاش والتفاعل”.

واختارت الفنانة الشابة فاطمة عثمان المرأة في أعمالها النحتية في المعرض لتقدم منحوتات من مادتي الخشب والبولستر تحاكي الانثى بمعاناتها وقوتها، في حين شاركت الفنانة نورا ناصر بأعمال من التصوير الزيتي اختارت فيها اللون الأسود كدليل على القوة والغموض ضمن إطار تجريدي.

وبينت ناصر أنها سعت إلى ان تطرح أعمالها تساؤلات على المتلقي وتفسح المجال لتخيل ماهية وفكرة اللوحة.

وفي مجال الحفر والطباعة شاركت الفنانة الشابة روان عودة بثمانية أعمال تكوينية تجريدية تركت للزائر حرية قراءتها مستخدمة أحبار الجوز واللون البني مع الطباعة الحريرية لإعطاء روح للعمل المقدم.

يذكر أن المركز يضم أكبر صالة عرض للفنون التشكيلية في الشرق الأوسط مساحتها نحو 1300 متر مربع نفذت بمواصفات تقانية عالمية وصالة أخرى بالمساحة نفسها خاصة بإقامة ورشات عمل لفنون التصوير والنحت والحفر المطبوع وفنون بصرية أخرى إضافة إلى مسرح يتسع لنحو ألف زائر يشهد فعاليات ثقافية مواكبة لنشاطات المركز الأخرى.

رشا محفوض-سامر الشغري

 

من almooftah

اترك تعليقاً