وداعا رسمي النجار- أبا جهاد:
اليوم في التاسعة والنصف صباحا كنت في مشفى الهلال الأحمز لإجراء بعض التحاليل.
وفجأة أعلن المخبر وفاة الصديق الفنان رسمي النجار.
كان أبو جهاد فنانا شعبيا، كوميديا بامتياز. كتب وأخرج العديد من المسرحيات الكوميدية الناقدة في نادي الخيام، الذي طل وفيا ومخلصا له حتى صباح هذا اليوم الثلاثاء:
2017/7/18 رحمك الله أبا جهاد، عزائي وعزاء أصدقائك في نادي دوحة الميماس لعائلتك وأهلك.
غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته

نادي الخيام”.. حكايات من التراث الشعبي الحمصي

 

أمارة طعمة

الاثنين 09 آذار 2009

تنوعت الفنون في أشكالها وأنواعها تبعاً للبيئة التي نشأت فيها، وتلك التي استقت لوحاتها من حياة الناس، أفراحهم وأحزانهم كانت الأكثر رواجاً والأمدُّ عمراً وتأثيراً في مشاهديها والذين نقلوها.

تكبير الصورة

فمدينة “حمص” تعد إحدى المدن السورية التي احتضنت عدداً من النوادي التي تسعى في مجملها للحفاظ على الفن الشعبي ونذكر منها نادي “الخيام” للثقافة والفنون الذي تأسس سنة (1961) بعدد من الفرق والأعمال.

موقع eHoms التقى السيد “أيمن الخواجة” رئيس النادي ليحدثنا عنه بتاريخ 25/2/2009 قائلاً: «من أهمّ أهداف النادي هو نشر الوعي وتنمية الميول لكافة الفنون (مسرح، موسيقا، رسم) وإيجاد برامج متميزة في محافظة “حمص” وخاصة بها من خلال البحث في التراث السوري عموماً والحمصي خصوصاً، واختيار العمل الذي يتأقلم معه الجمهور، الهادف، المنوَّع، والخفيف، ليتناسب مع الوضع المعاصر بطريقة توصل القضايا التراثية الجذَّابة للجيل الحالي».

يضمُّ النادي فرقاً ثلاثة (المسرحية، الموسيقية، الغنائية) إضافة لفرقة “الفنون الشعبية” التي لم تعد قائمة الآن والتي شاركت بعدد

تكبير الصورة
السادة “أيمن الخواجة” و”رسمي النجار” و”زياد تلاوي”

من المهرجانات العربية، وعن هذه المهرجانات يضيف السيد “أيمن”: «أهمُّ مشاركاتنا كانت في مدينة “الإسماعيلية” بمهرجانها الدولي للفنون الشعبية على مدى أربع سنوات بين عامي (2002- 2005) قدمنا من خلالها أعمالاً عرضت في دار “الأوبرا” مثل “سهرة العريس الحمصي”، إضافة لمشاركة النادي بمهرجانات “تونس” و”الأردن”. أمَّا داخل سورية فقد شاركنا في أغلب المهرجانات التي تقام في المحافظات التي تعنى بالتراث والفنون، والمناسبات الوطنية والاجتماعية».

تعتبر المهرجانات ساحة للتنافس الشريف، فيجتهد كلّ نادٍ بتقديم الأفضل عن ذلك يتابع “الخواجة” قوله: «لقد كانت نوادي الفنون في ما مضى تختار مدرسة غنائية معينة لـ”عبد الوهاب”، “السنباطي” وغيرهم لتمثل عملاً من أعمالها وهذا الآن تراجع ولم يعد مطلوباً مما دفع النادي بتغيير خطه قليلاً بما يقدمه من برامج مميزة بمحافظة

تكبير الصورة
من عرض “حمَّام حارتنا”

“حمص” وأعمال تتضمن صور مسرحية يرافقها الغناء».

لابدَّ لكلِّ عرض من كاتب ومنتقٍ للقصة وللمقاطع الموسيقية والأغاني والسيد “رسمي النجار” هو المختص في النادي بذلك وبتقديم الجانب المسرحي وعن اختياره لذلك يقول: «الأعمال معظمها منتقاة بالتشاور، أمًّا القصص فتكون من التاريخ والمجتمع الشعبي الذي كان يعيشه أجدادنا وآباؤنا وأحياناً نستعين بالكتب منها “رجال من بلدي”، إضافة لحرصنا على تقديم أعمال تعكس المحبة والألفة بين أبناء الحي الواحد، الجلسات التي يعقدها الناس في الحمًّامات العامَّة والمقاهي الشعبية واتفاقاتهم ضدَّ الاستعمار وغيرها، مع أعمالٍ أخرى تكون نقلية (تنقل شيئاً معيناً بطريقة فكاهية ونقدية ولها دلالات رمزية)».

اشتهر نادي “الخيام” بكثير من أعلام المسرح والغناء سابقاً منهم “فؤاد سليم”، “جورج وسوف” وكثير من المطربين الواعدين حالياً فكيف يتمُّ اختيار

تكبير الصورة
من الصور التذكارية للعروض في مقرّ النادي

وقبول الأعضاء في الفرقة يقول السيد “زياد تلاوي” من أعضاء الفرقة: «الانتساب مفتوح لأيِّ شخص يكون لديه هواية معينة، وكلّ حفلة نقدِّمها يكون فيها عضو جديد لتعريفه بالناس ولتعريفهم هم به.

حالياً يضمُّ النادي حوالي (110) أعضاء، متوسط أعمارهم بين (20/50) سنة، ونقدم أعمالاً متميزة خاصٍّة بشهر “رمضان” والمناسبات وتشارك معنا فرقة العراضة الشعبية عند احتياج العرض لذلك وهناك فرقة جديدة خاصَّة بالأطفال».

«تحتاج النوادي الخاصة بالفنون إضافة للدعم المعنوي، إلى المادي أيضاً وإلى تفرَّغ الفنان لفنِّه حتى يستطيع تقديم الأفضل، وهو ما نطلبه ونسعى به عن طريق تقديم مذكرة للسيد المحافظ». هذا ما ختم به السيد “أيمن الخواجة” في نهاية حديثه.

الجدير ذكره أنًّ نادي “الخيام” هو أحد ثلاثة نوادٍ وحيدة في “حمص” ويحضِّر الآن لعملين جديدين بعنوان “الرفاه والبنين”، “خميس المشايخ”، وللمشاركة بمهرجان “مصياف” الثقافي.

 

من almooftah

اترك تعليقاً