(الوصايا الكارثية العَشْر)
كتب الدكتور بهجت سليمان: الوصايا الكارثية العَشْر
١ – عاقِبْ أصدقاءك، و كافِئْ أعداءك.. تَكُنْ سياسياً فريداً.
٢ – إكْرَهْ من يحبّك، وأحِبّ من يكرهك.. تصبح مسؤولاً متميزاً.
٣ – إغْدِرْ بمن كان وفياً لك، واهتمّ بمن غدرك.. تمسي مرجعاً لا يُشَقُّ له غبار.
٤ – إكْذِبْ على الصادقين، وكُنْ صادقاً مع الكاذبين.. تصبح شخصاً مُهِماً جداً.
٥ – استيقظ عندما ينام الناس، ونَمْ عندما يستيقظ الناس.. تصبح “مرشداً معصوماً”.
٦ – انْتَقِمْ ممن وقفوا معك، وسامِحْ من وقفوا ضِدّك.. تُحٓقِّقْ المعجزات!!
٧ – ابْتَعِدْ عن المُجَرَّبين والْأَكْفاء، واقْتَرِبْ من غير المجرَّبين والإمّعات.. لتتحوَّلَ الأمور إلى حقل تجارب.
٨ – كَرِّمْ الأقزام وعَظِّمْهُمْ، وقَزِّمْ الكِرَام واسْتَخِفّ بهم.. ترتاح من وجع الرأس.
٩ – أغْمِضْ عينيك، واكْتَفِ بما تسمعه الأذنان.. “وعُمْرُو ما حدا يُورَثْ”.
١٠ – قُلْ وافْعَلْ ما يحلو لك.. فالحياة رحلة واحدة، لن تتكرر.
***
[النّفاقُ سَيِّدُ الموقف، عندالمُزَايِدين المنافقين]
– رَحِمَ اللهُ الأديبَ اللبناني “سعيد تقي الدين” صاحب القول الشهير:
“القَحْباءُ أكْثَرَ ما تكون فصاحةً، حينما تتحدّث عن الشرف”
1 – لصوصٌ مُخَضـرَمون يأكلون الأخضرَ واليابس، يُسْهِبونَ بالحديث عن “النّزاهة”، و
2 – مُهَرّبون كِبارٌ محترفون يتحدّثون بِلا انقطاع عن ضرورة وقف التهريب، وهم يقصدون وقف تهريب المهربين الصّغار، لِأنّهم يحظون بحصّة ولو بسيطة من “عائدات” التهريب، و
3 – فاسِدون مُغْرِقون وَغارقون في الفساد من أخمص أقدامهم حتى رقابهم، يرفعون عقيرَتَهم بِلا خجل أو حياء، بضرورة مكافحة الفساد ووَضْع حدٍّ له، و
4 – قَمْعِيّون واستبداديون وأنانيون ونرجسيون، مع كُلِّ مَنْ حولهم.. ومع ذلك يُحاضِرون في ضرورة تطبيق الديمقراطية وحرية التعبير والقانون، و
5 – خَوَنَةٌ باعوا الوطن وتعاونوا مع أعداء الوطن وجعلوا من أنفسهم بَيَادِقَ في خدمةِ أيِّ شارٍ أو مستأجر، وشَرْطُهُم الوحيد هو القبض بالريال والدينار واليورو والدولار.. ورُغْمَ ذلك يُحاضِرون في الوطنية والاستقلال والكرامة والسيادة.
– ويبقى النِّفاقُ سَيِّدَ الموقف، عند هؤلاء المنافقين وأمثالهم، الذين يُخْفُونَ رُؤوسَهُم كالنّعامة في الرّمال، ظناً منهم أنّهم قادرون بِدَجَلِهِم هذا، على تزوير الحقائق وتزييف الوقائع المعروفة للغادي والبادي.
***
(صباحُ العقل والضمير)
1 • اكتشاف العقل الإنساني، لِأسـْرار الطبيعة.. أعْلى دَرَجة من درجات العبادة.
2 • أخـطر المنعطفات في حياة الإنسان النّاجح.. هي تلك التي يصنعها له مُنافِقُوه والمُتَحَلّقون حوله.
3 • المنبهرون المأخوذون بـ”العمّ سام” والمندهشون المسحورون بِكُلّ ما هو أوربّي.. هؤلاء حلفاء موضوعيون لِأعداء أوطانِهِم.
4 • عندما يتراجع الجميع مِنْ حولك، وتبقى صامداً في مكانك.. فهذا يعني أنّك تتقدّم..
وعندما يتقدّم الآخرون، وتُرَاوِح مكانك.. فهذا يعني أنّك تتراجَع.
5 • التّجانس لا التّماثُل، والانسجام لا التّطابُق.. هو الجامع الحقيقي للأصدقاء.
6 • كثيراً ما يُسْتَخـدَم المتميّزون، دِرْعَ وقاية، أثناء النجاح.. وكَبْشَ فداء، أثناء التّعثّر.
7 • مَنْ ليس جديراً بالحياة، يتساوى مَوْتُهُ وحياتُهُ.. وَمَنْ لا يُدافع عَنْ كرامة وطنه وشعبه وأمّته، فهو في حُكْم الأموات، حتى لو كان حياً من الناحية البيولوجية، بل حتى لو كان في قصورٍ مُشَيّدة.
8 • النتيجة الأولى للمراهنات الدائمة على الدور الأمريكي، هي ضَرْبُ المناعة الوطنية والقومية في مواجهة المخطّطات المعادية.
9 • لا يقتصر التاريخ أو يتوقّف على حقبة واحدة من الزمن، ولا على جيلٍ واحدٍ من البشر.
10 • القائد الحقيقي لا يُسـْكِرُهُ النَّصْرُ، مهما كان كبيراً.. ولا تُضْعِفُهُ الهزيمة، مهما كانت عاتية.