وفي اكتشف سورية حين توفاه الله

رحيل الإعلامي والمخرج الإذاعي نذير عقيل

 11 04

فقدت الأوساط الإعلامية الإعلامي والمخرج الإذاعي نذير عقيل عن عمرٍ يناهز السبعين عاماً، على إثر صراع مع المرض استمر أكثر من شهرين.

وكان الأستاذ نذير عقيل أول من بدأ البث المباشر في إذاعة دمشق ومنه انتقلت إلى الإذاعات العربية الأخرى، وهو من أوائل المخرجين السوريين في التلفزيون السوري.

بدأ مسيرته الإعلامية في الصحافة، ثمّ انتقل إلى إذاعة حلب، ومنها إلى دمشق، ثم التحق بالتلفزيون السوري فور افتتاحه، لينتقل بعد ذلك إلى القاهرة ويعمل في إذاعة «صوت العرب».

وخلال عمله في إذاعتي دمشق وحلب قدم أفضل برامج المنوعات منها «استديو 26» وقدم أجمل الأعمال التلفزيونية التي أظهرت وجه حلب المشرق.

كما أخرج عقيل العديد من الأعمال والبرامج والتمثيليات من أبرزها «معكم على الهواء» و«سهرة الأحد».

يشيع جثمان الراحل عقيل اليوم من مشفى الشامي بدمشق ويوارى الثرى في مقبرة الميدان حقلة.

حيث كان هذا النعي في موقع اتحاد حلب
بسم الله الرحمن الرحيم
رحل بعد ظهر اليوم الجمعه الموافق 10-نيسان 2009 الاعلامي والمخرج الاذاعي الكبير الاستاذ نذير عقيل عن عمر يناهز ال65 عاما بعد صراع المرض استمر اكثر من شهرين وكان الاستاذ الكبير نذير عقيل من اوائل المخرجين السوريين في التلفزيون السوري اوائل ظهوره معدا ومقدمات للبرنامج الاشهر ساعه صفا وبل اضافة الى العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية وكان اخرها مسلسل العرس الحلبي رحم الله الاستاذ نذير عقيل والهم اهله الصبر والسلوان

وقد نعاه أيضاً موقع صوت الوطن

رثاء نذير عقيل.. وهدباء قباني بقلم: دريد نوايا
تاريخ النشر : 2009-04-15 في يوم واحد، أحزن القلب خبران على شريط الأخبار في تلفزيون الدنيا، رحيل هدباء نزار قباني، تلاه خبر رحيل الإعلامي المتميز نذير عقيل.
هدباء التي عاشت في ظل والدها الشاعر الكبير، وأسرة متميزة لها تاريخها، كان لي شرف لقائها في بيروت مرتين مع أحباء رحل بعضهم، وأرى البعض الآخر في نشرات أخبار لبنان يناضلون تحت شعار العروبة والكرامة، ولقاء ثالث في الكويت قبل أكثر من ربع قرن من الزمن، خلال تظاهرة ثقافية جمعتني مع عدد كبير من مثقفي الوطن العربي.
كان جيش الاحتلال الصهيوني خارجاً للتو من بيروت في اللقاء الأول، وكانت السيدة تتحدث عما جرى معها حين دخل جنود الاحتلال بيتها يسألون عن فلسطينيين. سألها الضابط إن كان هناك فلسطينيون يترددون على هذا البيت، فأجابته: هذا البيت بيت فلسطيني، فالشاعر محمود درويش صهرنا؟ وكان للضابط تعليق بقي عالقاً في ذهني، قال لها: لقد لاحظت يا مدام أن المرأة في بيروت شجاعة.. بما يفوق شجاعة الرجل. فكانت شهادة من ضابط غاصب لامرأة عربية من بلاد الشام، اختُصِرت فيها جميع النساء العربيات على امتداد الوطن الكبير.
أما نذير عقيل، فقد عرّفني به صديقي العزيز الباحث فراس السواح في العام 1995، ومن اللقاء الأول معه سألته سؤالاً بقي في ذهني منذ العام 1963، وكنت حينها في الرابعة عشرة، حول دوره في الانقلاب الناصري الفاشل يوم 18 تموز (يونيو) من ذلك العام، إذ كنت لا أزال أحفظ اسمه بين من أفرج عنهم (لعدم كفاية الأدلة)، في حين أُعدم سبعة وعشرون من العسكريين رمياً بالرصاص، أدينوا باستخدام السلاح ومحاولة تغيير النظام.
نذير عقيل كان أول من ابتكر برنامج “البث المباشر” من الإذاعة السورية، وأصاب شعبية واسعة، ثم أخذه عنه إعلاميون آخرون. ولا ننسى عمله كمخرج إذاعي في الكثير من الأعمال الإذاعية المتميزة، حتى استقر منذ بضعة عشر عاماً في حلب.
أذكر أنني كنت عريفاً لحفل استقبال لمجموعة من رجال الأعمال في اختصاص علمي معين، ألقيت فيه كلمة المؤسسة المضيفة، وقدمت المتكلمين واحداً تلو الآخر، حتى كان موعد العشاء في ميريديان دمشق، فأخذت مكاني بين المدعوين لأفاجأ بنذير عقيل على نفس الطاولة، فاعتذرت منه لعدم ملاحظتي لوجوده، إذ كان المدعوون بالمئات، فأثنى على تقديمي ولغتي وأدائي، وكانت تلك شهادة أعتز بها.
وفي حادثة طريفة، كنت على موعد معه ومع الصديق فراس السواح في حلب، فغادرت دمشق شمالاً، وأنا معروف بدقة حسابي للوقت، فوصلت إلى هناك على الموعد تماماً، الرابعة بعد الظهر. دخلت مكتبه الأنيق في حي السبيل الراقي، وكنت شديد الإعجاب بكل شيء فيه، وكأنه نادٍ. لم أكد أجلس حتى رن الهاتف، فرفع السماعة، ثم قال لي: هاتف لك. قلت بدهشة: هاتف لي؟ لا أحد يعلم أنني هنا، إذ لم تكن هناك هواتف خلوية في سورية بعد. أخذت السماعة فإذا بصوت زوجتي تقول لي: الحمد لله على السلامة. يبدو أنها سجلت رقم هاتفه من دفتر هواتفي، وكانت تلك الحادثة مادة للتعليق والضحك تلك الليلة.
آخر مرة التقيته حين فوجئت به أمام البناية التي أسكنها، منذ سنوات قليلة، سألته بدهشة: ماذا تفعل هنا؟ قال لي: مازالوا يعاملوننا كالعساكر، نقلوني مرة أخرى إلى دمشق.
رحم الله نذير عقيل الإعلامي المتميز.. ورحم الله هدباء نزار قباني المرأة العربية الشجاعة..
الأربعاء 15 نيسان (أبريل) 2009 دريد نوايا
www.duraidnawaya.com

 

من almooftah

اترك تعليقاً