خليل صويلح

ينتسب عرض «تحوّل» الذي تستضيفه خشبة «مسرح الحمراء» في دمشق، هذه الأيام، إلى فنون الأداء المعاصرة باستخدام تقنيات الكمبيوتر والرقص في فضاء واحد.

التجربة التي أنجزها أدهم سفر والكوريغراف محمد شباط بمشاركة الراقصين مها الأطرش ونورس عثمان، تنطوي على مغامرة جديدة في المسرح السوري لجهة تحقيق فرجة بصرية تنهض على المزج ما بين حركة الجسد ومقترحات الصورة، على خلفية قصة الخلق، أو الرحلة العسيرة لآدم وحواء ومكابداتهما الطويلة في ردم المسافة الفاصلة بين الذكر والأنثى، والتحوّلات التي أصابت هذه العلاقة تحت وطأة المحرّمات والأسوار المنيعة. تجربة جديدة يخوضها أدهم سفر، كنوع من المغامرة في كسر تقاليد الفرجة السورية. لذلك أتت أقرب إلى الارتجال في مزج البصري مع حركة الجسد، وبدا الاشتباك بين الصورة وإيقاع الجسد مرتبكاً في بعض مفاصل العرض، خصوصاً أن التوليف الموسيقي (رامي الضللي)، لم يكن منسجماً تماماً مع تحوّلات الحكاية كما ينبغي. يعترف أدهم سفر أن عرضه مجرد محاولة أولى لترسيخ هذا الطراز من فنون الأداء، وأن جرعة الإبهار أقل مما نشاهده في العروض العالمية، نظراً إلى ضعف الإمكانيات المحليّة تقنياً. اختبار بصري يستحق التحية لجهة المغامرة في المقام الأول.

«تحوّل»: س:19:00 حتى الخميس المقبل ــ مسرح الحمراء (دمشق)

ادب وفنون
العدد ٣١٨٢ الثلاثاء ٢٣ أيار ٢٠١٧
ويب خاص بالموقع

من almooftah

اترك تعليقاً