افتتاح معرض التصوير الضوئي من بريطانيا وايرلندا في صالة الفنون الجديدة بالحسكة

بتاريخ 18 تشرين الثاني 2009 دعت صالة الفنون الجديدة بالحسكة جمهورها إلى  مشاهدة اللوحات الفوتوغرافية التي تصور جانبين من جوانب الحياة الغربية من خلال عدسات غربية وبالتحديد كل من عدستي المصور أيفور بريكيت والمصورة أناستازيا تايلور ليند.

ويقول أيفور بريكيت عن أعماله التي أتت تحت عنوان «هدوء ما بعد العاصفة» أو قصة اللاجئين الصرب في كرواتيا: «بين عامي 1991 و1995 تسببت حرب الاستقلال الكرواتية بتهجير حوالي 300 ألف مواطن من أصول صربية يعيشون في كرواتيا, وقد أجبر 200 ألف نسمة منهم على النزوح عن بيوتهم في نهاية هذه الحرب خلال عملية قام بها الجيش الكرواتي وسميت بعملية العاصفة، وكانت تلك أكبر عملية إخلاء لأفراد في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واليوم, وبعد 13 عاما يقوم بعض الأفراد النازحين بمحاولات للعودة إلى وطنهم وإعادة بناء بيوتهم. وهذه المجموعة من الصور تتابع بعض عائلات الصرب الكروات العائدين من المنفى وبعضهم ممن لا يزالون لاجئين في بلاد الصرب».

أما المصورة أناستازيا فتقول عن أعمالها: «منذ القرون الوسطى تعوّد مزارعو الطرف الغربي أن يدفعوا لعمالهم الموسميين أجورهم حصصاً من نبيذ التفاح، وحتى اليوم يبقى هذا التقليد سائداً في مناطق عديدة من العالم التي تعتمد على حصاد التفاح ونبيذه. يصنع النبيذ في إنكلترا بتعبئة عصير التفاح الطازج في براميل خشبية بعزل عن الهواء إلى حين تحوله إلى شراب كحولي».

وعندما سألنا الدكتور فصيح كيسو مدير الصالة عن هذه التجربة أجاب: «حقيقة كان هدفي جلب ثلاثة مصورين ضوئيين من أستراليا ولكن الظروف حالت دون ذلك فتأجل عرض أعمالهم إلى الشهر القادم ولكن لحسن الحظ تعرفت على المصورين الشابين ـ في مهرجان حلب الدولي للتصوير الضوئي ـ اللذين يقيمان في سورية منذ شهرين، والهدف من هذا المعرض هو تعريف الجمهور  السوري في الحسكة بتجارب الغرب في التصوير الضوئي الفني و التصوير الضوئي الوثائقي (الصحفي)، وسواء أكان التصوير فنياً أو وثائقياً تأتي الفكرة أولاً ثم التقنية فالهدف ليس جمالياً وحسب بل هنالك وحدة الفكرة في المعرض الواحد، فالمصوران كما عرفت قد سافرا عدة مرات إلى المنطقتين المذكورتين ليتعايشا مع الواقع ويقتربا من المعاناة التي يعيشها الأهالي في كرواتيا من جهة وعمال النبيذ من جهة أخرى».

وسألنا أيضا الفنان أيفور عن الجمهور السوري فأجاب قائلاً: «تفاجأت من عدد الحاضرين في صالات العرض بشكل عام ووجدته أكثر من عدد الذين يقصدون صالات العرض في أي مكان آخر في العالم كإنكلترا مثلاً، وأتمنى أن يستفيد السوريون من تجربتنا».

مع العلم أن الفنان أيفور درس التصوير الوثائقي في مدرسة نيو بورد في إنكلترا لمدة ثلاث سنوات وعمل بعد دراسته المدة نفسها في التصوير الحر بعيداً عن أي مؤسسة أو صحيفة ونشرت صوره في بعض المجلات المهمة في العالم.

أما الفنانة أناستازيا التي درست الدراسة نفسها، فإنها تعمل في إنكلترا وتركز عملها بشكل خاص على تصوير المرأة والصعاب التي تواجهها في المجتمع الذكوري، وتعتبر الفنانة من الوجوه الصاعدة في الصحافة البريطانية.

وأخيراً قدمت المغنية مادلين صلبو وصلة غنائية مميزة وأطربت الجمهور بصوتها الرخيم ومن الملفت أن كلمات التراتيل كانت موافقة لبعض صور أناستازيا بحسب تعبير الدكتور فصيح كيسو.

كولوز سليمان – الحسكة

اكتشف سورية

من almooftah

اترك تعليقاً