صيدا مدينة رمضانية بامتياز .. عادات وتقاليد موروثة من الاجداد والاباء

  • المصدر: صيدا-احمد منتش
  • 27 أيار 2017
  • لا يحتاج اي عابر في صيدا،او اي زائر اليها،ان يسأل احداعن بدء الصوم لدى المسلمين في شهر رمضان،كل شيئ في المدينة يوحي للعابرين والزائرين والمقيمين فيها ان شهر رمضان قرع ابواب المدينة بكل ساحاتها وشوارعها وبيوتها ومؤسساتها التجارية والخدماتية،وعلى الرغم من موقع المدينة التجاري والسياحي والجغرافي فضلا عن كونها عاصمة للجنوب وتزايد عدد سكانها وتنوعهم،فان صيدا لا تزال منذ تاريخها القديم،تتميز عن غيرها من المدن اللبنانيىة بمحافظنها على الكثير من العادات والتقاليد الموروثة ابا عن جد،خصوصا في كل ما يتعلق بامور الايمان والتقوى واحياء الشعائروالالتزام بما يرضي الله اولا والانسان ثانيا.

    معظم مظاهر الحياة في صيدا تكاد تتبدل وتتغيرطوال شهر رمضان وخلال ساعات الصوم،غالبية المؤسسات والمقاهي والمطاعم التي تعنى بتقديم الطعام اوالشراب تقفل ابوايها طوال النهار،ويصعب ان تجد في الشارع الصيداوي اي شخص يدخن سيجارة جهارا،علما ان المشروبات الروحية لا تزال محظورة بشكل دائم ومتواصل منذ سنوات طويلة،مجمل هموم الناس في تتركز في شهر رمضان على الالتزام بالصوم وتوفير كل المتطلبات اللازمة لمأداب الافطار،حيث ترتفع اسعار الخضر والفاكهة ويزداد الطلب على كل صنوف الحلويات وخصوصا القطايف والملدلوقة وحلاوة الجبن،والكلاج والشعيبيات،اما بعد ساعات الافطار،فتعود الحياة لتنقلب رأسا على عقب،ساعات السهر تطول حتى موعد اذان الفجروموعد السحور، وبعد ان يؤدي الناس من كل الاعمار صلاة التراويح في المساجد، يتوجه الشباب وكبار السن الى المقاهي،لاخذ نفس نارجيلة مع فنجان من القهوة او كباية من الشاي وللعب ورق الشدة،فيها تعود الحركة الى المطاعم والافران.

    وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا وتوفر كل وسائل التواصل الاجتماعي مع الناس فان دور المسحراتي الذي يجول داخل الاحياء ويتوقف امام ابواب المنازل وينادي باعلى صوته ( اصحى يا نائم وحد الدائم ) صلوا على الحبيب،لا يزال يمارس مهنته وينتظره الناس خصوصا في المدينة القديمة،كما ان المدفع الذي يشرف عليه الجيش اللبناني في تلة مار الياس المشرفة على صيدا لا يزال يطلق قذيفتين صوتيتين الاولى،عند موعد الامساك فجرا والثاني عند موعد الافطار مساء.

    ومنذ اليوم الاول لبدء الصوم بدأت تتزين ساحات واحياء وشوارع مدينة صيدا،بمعالم ومظاهر الشهرالفضيل،وباكورة معالم الزينة كانت من جمعية رعاية اليتيم في صيدا،حيث قامت بالتعاون مع بلدية صيدا وبعض المؤسسات بوضع مجسمات تضاء ليلا معبرة عن المناسبة،وسيعق رئيس الجمعية الدكتور سعيد المكاوي مؤتمرا صحافيا يوم الاثنين المقبل في بلدية صيدا،لاطلاق حملة رمضان والزينة الرمضانية.

    اهلا رمضان

    وتميز الاسبوع الاخير من فاعليات فعاليات مهرجان” سوق صيدا بيساع الكل “والذي نظمته على مدى 4 أسابيع لجنة مهرجانات صيدا الدولية بالتعاون مع بلدية صيدا وجمعية تجار صيدا وضواحيها، بهدف تنشيط الحركة التجارية وتشكيل عامل جذب سياحي وإقتصادي لمدينة صيدا،بنشاطات معبرة عن معاني شهر رمضان،اقيمت تحت عنوان اهلا رمضان،شارك في بعضها الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري،ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي،ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيسة لجنة مهرجانات صيدا الدولية نادين كاعين الامين.

    وتخلل النشاطات التي اقيمت داخل اسواق صيدا بعروض دمى واسكتشات للأطفال، ورقصة الدراويش للفرقة المولوية والمسحراتي فناس وألعاب سيف وترس وأناشيد دينية ونشاطات ثقافية ورسم من وحي مناسبة شهررمضان.

     

     

من almooftah

اترك تعليقاً