مسرحي فرنسي من أعظم المسرحيين 

موليير (جان باتيست بوكلين: 1622 – 1673) أعظم المسرحيين الكوميديين و مسرحيته (مريض بالوهم)
موليير.. والمريض بالوهم
لاشك أن موليير (جان باتيست بوكلين: 1622 – 1673)
هو من أعظم المسرحيين الكوميديين في تاريخ البشرية، وقد كتب زهاء ثلاثين مسرحية اشتهرت منها:
المتحذلقات المضحكات – النساء العالمات – مريض بالوهم – البورجوازي النبيل (أو المتمدن) – البخيل – طرطوف، وقد عرضت ثلاث منها في دمشق، قدمت الأولى منها البخيل الفرقة القومية المصرية سنة 1960 على مسرح معهد اللاييك (الحرية) بطولة: سعيد أبو بكر، وقدم المسرح القومي السوري بدمشق (البورجوازي النبيل) على المسرح العسكري من إخراج وبطولة نهاد قلعي، أما المسرحية الثالثة (طرطوف) فإن (ندوة الفكر والفن) قدمتها على مسرح القباني من إخراج: د. رفيق الصبان، ولعب دور البطولة فيها الممثل السوري الكبير الراحل هاني الروماني.‏
أما مسرحية (مريض بالوهم) فتدور أحداثها حول (أرجان Argan) هذا المريض بالوهم والأناني البخيل، إنه يريد تزويج ابنته من طبيب عرف بادعائه وجهله، في الوقت الذي تحب فيه الابنة الشاب الوسيم الذكي (كليانت) في الآن ذاته فإن (أرجان) يمعن في هلوساته المرضية وتناول الأدوية غير الضرورية ويحاول هذا الأب المريض بالوهم أن يزج بابنته في أحد الأديرة لإبعادها عن حبيبها، وبينما هو سادر في وهمه المرضي، فإن الخادمة تحاول أن تثير في نفسه كراهية الطب والأطباء فتتنكر في زي طبيبة (بورجون) وتشير عليه أن يبتر من جسمه ذراعاً كي تقوى الذراع الأخرى، وأن يفقأ إحدى عينيه كي تشتد حدة البصر في العين الأخرى، ههنا تبلغ الكوميديا والسخرية ذروتها ويتمكن الأبناء بمساعدة هذه الخادمة – الطبيبة المزيفة – من تخليص أرجان من وهمه المرضي، وكما هي العادة في مسرح ذلك الزمن القرن 17 فإن المشكلات التي كانت في عقدة الـ «مريض بالوهم» تحل جميعاً دفعة واحدة.‏
أما العنصر الكوميدي الرئيسي في هذه المسرحية، فهو كما يقول د. علي درويش في دراسته المنشورة في موسوعة «تراث الإنسانية» الصادرة في القاهرة يبرز خاصة في تحليل شخصية أرجان، ذلك الرجل سليم البنية الذي يتوهم أنه مريض بالوهم، ويحيط نفسه بالأطباء ويفرط في تناول العقاقير والأدوية، ويعكس أوهامه وهلوساته على من حوله.‏

من almooftah

اترك تعليقاً