الجرذان تخاف عند وضعها في مكان عال وإضاءة قوية

الجرذان تضحك وتبتهج كالإنسان

باحثان يؤكدان أن الجرذان تدت بحركات تدل على سعادتها عند استثارتها، حيث تقفز بشكل يدل على سرورها وتطلق صيحات تعكس هذا السرور.

العرب  [نُشر في 2016/11/11، العدد: 10452، ص(24)]

برلين – كشف باحثان ألمانيان عن لغز الضحك أثناء المداعبة لدى الجرذان، حيث أكدت دراسة قاما بها أن تلك الحيوانات قابلة بشكل أو بآخر للمداعبة والدغدغة شريطة أن تكون مبتهجة وسعيدة.

وأوضح الباحثان ميشائيل برِشت وشيمباي إيشياما من جامعة هومبولد في برلين في دراستهما، التي نشرت، الخميس، في مجلة “ساينس” المتخصصة، أن الجرذان ردت بحركات تدل على سعادتها عندما استثاراها، حيث قفزت بشكل يدل على سرورها وأطلقت صيحات تعكس هذا السرور.

وقال الباحثان إن الفئران لديها أيضا أجزاء من جسمها قابلة للدغدغة أكثر من غيرها وإن البطن كان أكثر هذه الأجزاء استجابة للدغدغة.

وحلل الباحثان سلوك 5 جرذان وكذلك ما يحدث في المخ لدى هذه الفئران أثناء محاولتهما دغدغة الجرذان فوجدا أن خلايا عصبية تنشط بشكل واضح في منطقة المخ المسؤولة أيضا عن التعامل مع اللمسات التي يتعرض لها الحيوان. وأوضح برِشت أن استثارة الخلايا العصبية كهربائيا في هذه المنطقة يكفي لإثارة الضحك لدى الفئران كما تفعله دغدغة هذه الحيوانات باليد، مشيرا إلى أن رد فعل الجرذان على هذه الاستثارة لا يكون جيدا عندما تكون خائفة.

وصنع الباحثان إحساس الخوف لدى الجرذان من خلال محاولة استثارة “ضحكها” أثناء وضعها فوق منصة عالية وتعريضها لإضاءة قوية بدلا من دغدغتها أثناء وجودها في صندوق وفق الوضع المعتاد.

وأوضح برِشت أنه من المعروف عن الجرذان أنها تخاف عند وضعها في مكان عال وإضاءة قوية.

وأظهرت دراسات سابقة أن الجرذان تطلق صيحات بترددات معينة عندما تتعرض للدغدغة. ويحتاج الباحثون إلى مكبر صوت من نوع خاص لسماع هذا الضحك.

وقال برِشت إن سعادة الجرذان أثناء التجارب أصابته بالذهول “فقد كانت تبحث عن هذه الدغدغة”، موضحا أن هذه الجرذان قامت بقفزات تعبر بها حيوانات ثديية أخرى عن مشاعر إيجابية ولاحقت اليد المدغدغة كما لو كانت رفيق لعب”.

ورجح وجود وظيفة محتملة للدغدغة وقال “أعتقد أن الدغدغة حيلة يقوم بها المخ لحث الحيوانات أو البشر على اللعب مع بعضهم البعض”.

من almooftah

اترك تعليقاً