قبل فاطمة كامل أسعد على منشور من 11 مارس.
انكسارُ الحُلم
اليومَ أيقنتُ أنـّكَ شهـيدٌ, وصدّقـتُ أنـّكَ لن تعودَ, ولن يسمعَ صوتـَك أو يراكَ أحدٌ سوايَ
اليومَ آمنتُ أنّ روحـكَ تسكنُ قـَلبي.. وروحيَ تائهةٌ في جسدي
بعد أن زرتـني طيفـًا في مَنامي !
حاولتُ أن أضمَّكَ إلى صدري , شعرت بيدكَ تربِّتُ على كتفي وتهزُّني موقِـظا وتقول:
عودي إلى رُشدكِ, أريدكِ أن تحافظي على إرثي لكِ, وألقيتَ إليَّ
أشياءً عزيزةً وغاليةً عليكَ ..
حاولتُ ضمَّكَ من جديدٍ , لم أستطعْ, فطيفكَ الأثيري كان يُمازجُ غيمةً بيضاءَ نقيةً تـَفـلـَتـتْ من يَديْ…
يَـدٌ قاسيةٌ امتدتْ إلى قلبي حينـَها , واقـتلعـتهُ من صدري ونهشتهُ وأعادتهُ كسهمٍ حارقٍ إلى مكانهِ..
آهٍ لو تستطيعَ أن تـتخيّلَ مدى ألمي وعذابي , لأنني أنتظرُ زيارتـَك هذه بـيـقـيـنٍ قوي بعد استشهادكَ لأتـّكئ على صدركَ وأضمَّكَ وأهمسَ لك كم أنا مشتاقـةٌ.. يا حبيبي وعندي لوعةٌ وأبكي ويدُكَ تـمسحُ شَعـري ودمعي
انكسرَ الحلمُ وماتتْ أمنياتي , وسألت نفسي:
هل ستلتئمُ جراحُكَ يا قلبُ؟ وتخلعُ السَّوادَ وتـزهرُ من جديدٍ؟
فقال: عندما يعودُ الحبيبُ! وهذا مُستحيلٌ..
فاطمة كامل أسعد.. لبنان ..
