أرنولد سومرفيلد (بالإنجليزية:Arnold Johannes Wilhelm Sommerfeld) هو عالم فيزياء وأستاذ ألماني ولد 5 ديسمبر 1868 وتوفي في 26 أبريل 1951 . كان أستاذا وباحثا في مجال الفيزياء النظرية، ومن ضمن الرواد الأوائل في تفسير البناء الذري وميكانيكا الكم. وتخرج على يديه عدد كبير من الفيزيائيين العظام الذين طوروا الفيزياء النظرية ودفعوا بها إلى الأمام. من أنجازاته العلمية إدخال العدد الكمي الثالث للبناء الذري (عدد كم مغناطيسي) والعدد الكمي الرابع (عدد كم مغزلي). كما أدخل اكتشف ثابت البناء الدقيق وكان رائدا في صياغة النظرية الموجية لأشعة إكس.
أقوال
قال ألبرت أينشتاين عن سومرفيلد: ” ما يعجبني فيك أنك استطعت تخريج هذا العدد الجبار من الفيزيائيين الشبان. أنه لعمل غير عادي. فلا بد أن لك موهبة خاصة في اجتذاب نفوس مستمعيك وشحذ مواهبهم وتنشيطهم “. أبرت أينشتاين في خطاب كتبه في 14 يناير 1922 إلى أرنولد سومرفيلد، وذكره دافيد كاسيدي في كتابه : “فرنر هايزنبرج – حياته وعمله ” سبكترم أكاديميشر فيرلاج، هايدلبرج 2001 (باللغة الألمانية).
مسيرته العلمية
دراسته في جوتنجن
التحق سومرفيلد بجامعة جوتنجن التي كانت مركزا للدراسة الرياضيات في ألمانيا.[1] وفي سبتمبر 1894 كان سومرفيلد معيدا لدى فيليكس كلاين. وكان عنوان رسالته للحصول على الأستاذية: النظرية الرياضية للحيود” وأنتهى مها سنة 1898 وأصبح أستاذا مساعداً للرياضة البحتة والفيزياء النظرية.[2] كما قام بتدريس المعادلات التفاضلية في جوتنجن وكتب عديدا من الكتب عن الفيزياء الجيولوجية وعلم الفلك والتكنولوجيا.[3][4][5]
ميونيخ
ابتداء من عام 1906 أصبح سومرفيلد أستاذا للفيزياء وفي نفس الوقت مديراً لمعهد الفيزياء النظرية الجديد في الجامعة، وكان فيلهلم كونراد رونتغن قد اختاره لهذا المركز،[6] والذي لاحظ عليه تميزه في مجال عمله وأطلق عليه “privileged sphere of action”.[5] وعمل سومرفيلد إلى جانب ماكس بورن وتحول الانتباه بهما في ألمانيا إلى الفيزياء النظرية. وحصل على الدكتوراة علي يد سومرفيلد كل من ولفجانج باولي وفيرنر هايزنبيرغ وفالتر هايتلر الذين أنجزوا وطوروا ميكانيكا الكم. واستمر سومرفيلد في التدريس والبحث في جامعة ميونيخ مدة 32 عام. وتوفي في ميونيخ عام 1951 على إثر حادث مرور.
انقاذ نظرية بور في التركيب الذري
قام العالم سومرفيلد بإنقاذ نظرية بور في التركيب الذري ولو بشكل وقتي مفترضا امكانيه تجزئه مستويات الكم الرئيسية الى مدارات اهليلجيه اضافه الى المدار الدائري للالكترون. يقصد بالإهليلجيه التي تكون المدارات غير دائرية بالشكل المضبوط. وفسرت نظرية بور سمرفيلد تاثير زيمان بشكل ملحوض ولكنها عجزت عن تفسير أطياف الذرات مُتعددة الالكترونات.