من هو رائد المسرح العربي الجزائر أم لبنان؟

كتب بواسطة: ح.أيوب.

أول مناظرة في تاريخ مهرجانات العربية المسرحية.. أقيمت ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي بالشارقة أول مناظرة مسرحية في تاريخ المهرجانات العربية المسرحية بين سيد علي إسماعيل من مصر ومخلوف بوكروح من الجزائر، وموضوعها يتعلق بمن هو رائد المسرح العربي، هل هو اللبناني مارون النقاش وهي وجهة نظر سيد علي، أم الجزائري أبراهام دانينوس وهي وجهة نظر بوكروح.

بدأت المناظرة التي استمرت ساعتين بمحاضرة عن الظواهر المسرحية والبدايات المبكرة لمحمد الخزاعي من البحرين، ثم قدم المناظرة فرحان بلبل من سورية، ونبه على أن يبدأ أحد المناظرين ثم يأتي المناظر له ثم تتبادل الردود على مرحلتين.
بوكروح بدأ معتمدا على البحث الموزع على الجمهور وهو كتابه “نزاهة المشتاق وغصة العشاق” الذي يشتمل على نص مسرحية دانينوس التي تحمل العنوان نفسه ويقال إنها منشورة قبل ريادة النقاش للمسرح العربي، أي إن بوكروح كرر ما نشره منذ عشر سنوات بأنه حصل على مخطوطة مسرحية لدانينوس في معهد الحضارات الشرقية في باريس تدل على أن دانينوس قد سبق النقاش في كتابة النص المسرحي 1847 على الرغم من أن المخطوطة المصورة في كتابه لا يوجد بها تاريخ أو مكان النشر أو اسم المؤلف.
وقد نبه لهذه الملحوظة سيد الذي بدأ بعد ذلك بعرض مرئي يحتوي على وثائق نادرة تؤيد رأيه بريادة النقاش، حيث ذكر أن النقـاش هو الأسبـق بمسرحية البخيل وأنه المؤثر الفعلي، مبينا سبب دخوله هذه المناظرة وهو محاربة التخطيط الصهيونـي للاستيلاء على الريادات المسرحية العربية، وكاشفا عن صدور كتاب “جهود اليهود في المسرح العربـي في القرن الـ19” من تأليـف شمويـلمورييـه أستـاذ المسـرح بالجامعـة العبريـة وفليـبسادجـروف من جامعـة مانشستر.
والكتاب حسب رأي سيد يزعم أن جميع الريادات المسرحية في العالم العربي قام بها اليهود وهم: أبراهام دانينوس من الجزائر ويعقوب صنوع في مصر وزاكي كوهين في لبنان وأنطوان شحيبر في سوريا.
ووجه سيد رسالة قال فيها: إلى شامويلمورييه في إسرائيل أقول لك لن تنجح في الاستيلاء على الثقافة العربية لمصلحة اليهود، لقد سرقتم الأرض ولن نسمح لكم بسرقة التاريخ والثقافة.
وفي ختام المناظرة انتظر الجمهور قرار إدارة المهرجان التي أوكلت أمر التحكيم إلى حكمين الأول أنطوان معلوف من لبنان والآخر فيليب سادجروف من إنجلترا، إلا أن معلوف أنهى حكمه بذكاء بإرجاء البت في المسألة إلى العام المقبل حتى يتأكد من التاريخ حسب التقويم اللبناني في ذلك الوقت، أما الحكم الآخر سادجروف فقد تنحى عن الحكم بطريقة كوميدية بحجة أنه غير متخصص في هذه الإشكالات وقد نسي أنه قد كتب الموضوع من 17 سنة.

التحرير الجزائرية

من almooftah

اترك تعليقاً