14117916_600658713474014_313856806987346461_n

قصائد وطنية وغزلية ووجدانية في ملتقى الثلاثاء الأدبي بحمص

 دمشق-سانا

تنوعت قصائد ملتقى الثلاثاء الأدبي الذي يقيمه الأديب والروائي القاص نبيه الحسن في حي وادي الذهب بحمص ما بين الوطنية والغزلية والوجدانية وتلونت الأساليب الشعرية.

واستهل الملتقى الأديب نبيه الحسن بالحديث عن شخصية الشاعر السوري بدوي الجبل مبينا أنه كان واحدا من أعلام الشعر العربي الكلاسيكي من حيث تحقيق التوازن بين الخيال والفكرة لافتا إلى أن مؤلفاته أغنت الثقافة العربية فأبدع وسطر أجمل الكلمات والقصائد وحلق بين أبيات قصائده في سماء الخيال والواقع.

كما أطرب الشاعر الغنائي آصف شيحة الحاضرين بمجموعة أبيات زجلية وموشحات غنائية تغزل فيها بالشام مدينة الياسمين وقصيدة باللهجة المحكية كما وصف جمال الطبيعة في القرية وبساطة عيش أهلها.

كما قدمت الشاعرة مادلين الحسن خاطرة بعنوان غياب تقول فيها: “بالأمس حدثني عنك الغياب … باح بسرك وأسهب تفصيلا وتأويلا …. أتهيم في فضائه أسيرا … وحسبتك لحضوري لحنا وقنديلا”.

وألقى الشاعر تركي العاقل قصيدتين وجدانيتين تناول في إحداهما بعنوان الحلم الذي لم يكتمل المحبوبة التي شبهها بالحلم الذي بات يسأل عنه كل مسافر ويبحث عنها بين طيات الدفاتر دون جدوى لينتهي به المطاف وحيدا حزينا فقال..

“يا منى النفس تعالي ….هاهي النفس تصلي لهواك … وتغني … تسأل عنك القوافي … والشراع والمرافي”.

كما عبر الشاعر راتب الحسن في قصيدته الانتصار بالصدق عن فخره بشهداء الحق ويقينه بالنصر الذي سطروه على امتداد ساحات الوطن ضد الإرهاب.

وحيا الشاعر نزار الأحمد أهالي حلب الصامدين في وجه ما يتعرضون له من جرائم واعتداءات إرهابية فقال في قصيدته يا حلب..

تبكي حروفي على ما فيك يا حلب …. وفي مصابك غيل الشعر والأدب… ويلي على أخوة في الضاد تقتلني … هل في قريظة من للحق ينتسب.

وعاتب الشاعر شريف القاسم المحبوبة بقصيدة غزلية عتاب فشكا البعد والجفاء والعشق الذي أضناه حتى بات جرحا نازفا تبوح به الكلمات ويعذبه الحنين والشوق فقال..

الشوق كأسي والغرام شرابي … والنبض بوحي والسهاد ترابي… دونت عشقي من مداد صبابتي … نزفا يعرش في سطور كتابي”.

وألقى الشاعر فايز الصيني قصيدة بعنوان اللقاء اليتيم يصف فيها ألم الفراق والوداع بعد اللقاء الأخير قائلا.. “توهج الوجد واستفاق … ليس له بد … ذاك اللقاء… وكأي آخر لقاء ..كان ذاك الشعور … شعور الوداع”.

وكان للأقلام الواعدة نصيب من أشعار الملتقى من خلال الشاعرين خليل خليل في مشاركته الأولى بقصيدة وجدانية بين الحزن وبين المطر قال فيها..

“بين الحزن وبين المطر … رجل ممزق وقدر … بين الرمال وبين البحر .. رجل يبحث عن وطن … وكل امرأة فيها وطن” بينما قدم الشاعر منير العلي مجموعة قصائد باللهجة المحكية تنوعت بين الوطنية والغزلية والوجدانية.

كما ألقت الشاعرة وسام اسماعيل قصيدتين وجدانيتين ملأتهما بالصور والتشابيه اللغوية التي استمدتها من الطبيعة فقالت في قصيدة حملت عنوان طائر الليل..

لما تختبئ كطائر الليل … تحت أجنحة الغياب أكان انبثاقك من النور….مصادفة حتى عدت إلى ظلام ليلك.

14192130_600658093474076_4709943721666319784_n 14192613_600664253473460_1441586440984135682_n

من almooftah

اترك تعليقاً