ثروة سورية من أغنام العواس 17 مليون رأس

أغنام العواسي ( الخروف البدوي )أو النعيــم
منشأ هذة السلاله :
هو سوريا والاردن والعراق ولبنان وفلسطين
و وتركيا ..
ووصلت الى دول إوروبية
مثل البرتغال واليونان وقبرص
وامتد انتشارها الى السعوديه والكويت
وقطر والامارات .
الأسم العلمي والمتداول
في بلاد الشام هو العواسي
أما في دول الخليج النعيمي
( نسبة لأول من جلبها من بلاد الشام
وهو من قبيلة النعيمي في السعوديه )
وفي تركيا افستي وايضا يسمى بالديري
والبلدي والشامي والسوري والشفالي .
ويعتبر اكثر الخراف في الشرق الاوسط ادرارا
للحليب بحيث تصل الى 300 لتر من الحليب في 210 يوم
تلد عادة مرة في السنه .
وتعتبر ثاني سلالة في العالم في انتاج الحليب
بعد الايست فريزيان الألمانية .
وهما نوعان العواسي المحلي او البلدي والعواسي
المحسن او المطور.
العواسي المحلي :
التعداد الدولي ما يقارب 25 مليون راس سوريا تملك مايقارب 14 مليون (احصائيات الفاو لسنة 1997 ) هذا اذا اضفنا العراق وتركيا والاردن وباقي الدول وهناك ما يقارب 300000 راس في صحراء النجف عند البدو الرحل تربى تحت ظروف قاسيه بسبب اشتداد درجة الحرارة وتعتمد اعتماد كلي على الرعي وهذا يعتبر اكبر تجمع للنعيم على مستوى العالم في منطقة معينه تستخدم عادة لإنتاج الطليان مواصفاتها صغيرة الحجم تزن الكباش البالغه 40 الى 60 كيلو ولا تزيد عن ذلك.
العواسي المطور :
وهذا المطور انتج من العواسي المحلي واخذت تجاربه مايقارب 60 سنه حتى وصل الى ما هوعليه . ويمتاز بوفرة الحليب حتى وصل 750 ليتر في 210 ايام تحت نظام الغذاء المكثف ( في الحظائر ). تمتاز باحجام كبيرة عملاقه تصل اوزانها الى 200 كيلو وما فوق. ويوجد من هذا المطور في سوريا ايضا حيث برعت ايضا في تطويره  العواسي المطور تم تصديره الى اسيا افريقيا واوروبا.
ألوانه:
الشقرا: بحيث يكون الراس ذهبي كامل
الدبساء: بحيث يكون الراس بني غامق كامل
الدغماء: بحيث يكون منتصف الوجه مائل الى البني الداكن والخدين بني فاتح
الرخماء: بيضاء الوجه كامل
العبسيه: سوداء الوجه كامل
الغراء: ذات غره بيضاء في منتصف الوجه
الدرعاء: الراس والصدر كما شكل الاسد مع تفاوت الالوان التي ذكرت
اللون:
الادرع يجب الرجلين واليدين نفس اللون اي ان تكون داكنه حمراء او دبساء او شقراء مع الوجه والصدراللون الاشقر وكل ما زاد الشقار امتازت بالأصاله ومن امتزاج الالوان يجب التناسق اي اليدين والرجلين ملونيين او بيض او ان تكون متخالفه اي يدين حمراء تخالفها رجلين بيض او يدين بيض تخالفها رجلين حمر وبالعكس او ان تكون الالوان متخالفه على طريقة حرف x
الصوف:
يجب ان يتركز على الكتف والرقبه ويقل على الأرجل والبطن
الجرم
يجب ان يأخذ هذة الاطوال في المحليه :
مقاييس الكبش والنعجه الارتفاع82،5 سم 72،5سم الطول78،0 سم 67،6سم العرض34،0 سم 33،5سم العمق37،0 سم 32،0سم وزن الجسم70،0 كجم 40،0كجم
الذيل (الليه والعصلوب ):
عند الكباش يجب ان تكون ممتلئه الليه وتصل العرقوب ولا تقل او تزيد حتى لا يكون هناك رطال او شمار والعصلوب اي اخر الذيل يجب ان يكون مائل واخذ شكل الحرف S كل ما امتاز بالندره عند النعاج يفضل الشمار وهو قصر الليه وايضا العصلوب مهم في النعاج بنفس الوصف للكباش
الأنف:
يجب ان يمتاز بالعكفه او الفنسه ويسمى بالأنف الروماني
التربيه:
سهل جدا حتى تعطي ولادتين في سنه ونصف من دون استخدام اسفنجات وهي تعمل مثل الاسفنجات هو عزل النعاج بعد الولاده عن الكباش لمدة ثلاث شهور ونصف وتغذيتها تغذيه ممتازة في فترة الرضاع ثم تعاد الى الكبش وبأذن الله تتم امام عينك عملية التلقيح الثانيه ولكن من الضروري جدا جدا ان تجز النعاج حتى لا يؤثر في عملية التلقيح لأن عادة الروث العالق والصوف الزائد يكون السبب الاول في تأخير عملية التلقيح وتكون العائق الاساسي للفحل .
التحليل الكيميائي للحليب:
8،3 النسبة المئوية للدهن في الحليب % .
4،5النسبة المئوية للبروتين في الحليب % .
ولذلك فهو يصلح في عمل اللبن الرائب والزبد .
الصوف:
صوف العواسي من النوع الخشن ولذلك فهو يستخدم في صناعة السجاد
ـــــــــــــــــــــــــــ

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
أغنام العواس .. ثروة وطنية .. كيف نحميها
تقرير:المهندس عبد الرحمن قرنفلة
مثّلَ إنتاج الغذاء الآمن للسكان أحد الأهداف الاستراتيجية للحكومات المتتالية ، وهناك مفهوم عام على أن إنتاج المزيد من الغذاء يشكل الضمان الأكبر للتنمية وتحديث البلد في جميع الاتجاهات ،
كما يشكل ضمانة لاستقلال القرار السياسي ايضاً عبر ترسيخ الامن الغذائي ، إذ يشكل القطاع الزراعي بحد ذاته عاملاً محفزاً للنمو الاقتصادي وللتخفيف من مستويات الفقر ، وخاصة أن النسبة العظمى من الفقراء يقطنون المناطق الريفية ، هذه المعطيات ترشح للقيام بدور بالغ الأهمية في المساهمة بالحد من الفجوة الغذائية المرعبة التي يعاني منها السكان في المنطقة العربية وذلك إذا ما تم وضع الإمكانات الزراعية الكبيرة محليا في الشروط والظروف المنتجة .‏
الأغنام اولاً : لعل الميزة الأهم في حزمة المنتجات الزراعية هي منتجات الأغنام ، إذ من المتعارف عليه أن هناك تنافسا مباشراً قائما بين قطاع إنتاج الألبان ( الأبقار ) وبين قطاع إنتاج المحاصيل ، على الموارد الأرضية والمائية المتاحة ، بينما تتم تربية الأغنام في مناطق لا يتم فيها أي شكل آخر من أشكال الإنتاج النباتي أو الحيواني ، فضلاً عن أن الأغنام من الحيوانات الكانسة والتي تتغذى بكفاءة على مخلفات المحاصيل الحقلية ما يعزز التكامل بين الإنتاجين النباتي والحيواني . لقد بلغت قيمة الفجوة التجارية الغذائية لمجموعة المنتجات الحيوانية بالوطن العربي عام 2009 نحو 15501 مليون دولار، حيث حققت اللحوم الحمراء عجزاً تجارياً بلغ 1081.9 مليون دولار، واللحوم البيضاء بلغ حجم الوارد منها ما قيمته 1637.1 مليون دولار، أما مجموعة الألبان ومنتجاتها فقد قدرت قيمة فجوتها التجارية بما يعادل 11919.5 مليون دولار وبالنسبة لسلعة البيض فقد بلغت واردات العرب منها ما قيمته 163 مليون دولار.‏
لماذا اغنام العواس : تتمتع اغنام العواس بكثير من الصفات التسويقية التي تجعلها تكتسب ميزة نسبية نادرة ولديها قدرة و إمكانية كبيرة على السير لمسافات طويلة ضمن القطعان في المراعي الطبيعية فضلاً عن كفاءة عالية للرعي في المناطق قليلة الأمطار وهي السلالة المفضلة لأسواق المنطقة عموماً كأغنام حية فضلا عن إمكانات هائلة لتصدير ذبائحها . ومما يميز اغنام العواس أن أكثر دهونها مخزنة في الإلية ، وليس موزعاً على جسم الذبيحة و درجة حرارة ذوبان دهون العواس أقل (مثل لحوم البقر) ودهونها لا تحجر في الفم مثل معظم سلالات الأغنام مما يجعلها مرغوبة لاستخدامها في وجبات متعددة كذلك تتميز اغنام العواس بقدرتها على زيادة إنتاج الحليب عند توفر التغذية الصحيحة كما ان نمو حملانها افضل وأسرع من باقي سلالات الأغنام وتعطي مردوداً عالياً من الحليب الذي هو مثالي لتحضير الألبان والأجبان وتتمتع بمواسم حليب طويلة جدا مقارنة مع غيرها من الأغنام كما أن النعاج سهلة الولادة ونادراً ما تحتاج تدخل او مساعدة من قبل البيطري المختص وهي متأقلمة مع التربية ضمن الحظائر .‏
المطلوب: هذه المعطيات يجب أن تحفز مخططي السياسات الزراعية إلى العمل بجد لتنمية وتطوير إنتاج الثروة الغنمية ، هذه السلعة التي تواجه طلباً متزايداً عليها ليس عربياً فحسب بل دولياً أيضاً ، ولعل أهم الخطوات المطلوبة في هذا الاتجاه هي العمل على توفير قاعدة علفية ترتكز على مفهوم تعزيز وتوسيع استخدام المخلفات الزراعية بتغذية الحيوان ولاسيما أن الأبحاث التطبيقية التي نفذتها مراكز البحوث الوطنية منذ تسعينيات القرن الماضي أكدت نتائج الأبحاث الدولية في هذا المجال، والدور المهم جداً لتلك المخلفات في إغلاق مساحة كبيرة من الفجوة العلفية في البلاد. وكذلك إعادة النظر بسياسات استثمار المراعي الطبيعية ومشاركة المربين الفعليين برسم تلك السياسات وتنفيذها. ودعم مربي الأغنام من خلال تقديم محفزات لعملهم وأن يكون هذا الدعم من خلال منتجاتهم نفسها. والمساهمة في توفير الخدمات التسويقية والصحية بشكل ميداني . وتشجيع تصدير الأغنام كونه احد اهم المحفزات لزيادة عدد القطيع وتوفير حاجة السوق المحلية ايضاً وباسعار مقبولة وإن التأكيد على أهمية الثروة الغنمية وقيمتها والتي تشكل مورداً لا ينضب على أرض الواقع يثبت أن هذه الثروة تنافس الكثير من الثروات إذا ما أحسن استثمارها‏
موطن الأغنام :‏
تشكل البادية نظاماً بيئياً شبه مغلق ووحدة وظيفية واحدة تتكون من كائنات حية (بما فيها الإنسان) وعوامل الوسط المحيط ، ومن مكونات حية ومكونات غير حية ، نشأ بينها تبادلاً في الطاقة والمادة، وترتبط تلك المكونات ارتباطاً وظيفياً وإن أي تغير في أحد مكوناتها يؤثر في جميع المكونات الأخرى .‏
تتميز بادية الشام بمعدلات منخفضة من الأمطار سنوياً تقدر بحوالي 127 مم. وتمتد على مساحة /10,2/ ملايين هكتار بنسبة 55% من مساحة القطر , ويبلغ عدد سكانها حوالي /1,5/ مليون نسمة يشكلون ما يقارب / 158/ ألف أسرة ، منهم حوالي /500 / ألف نسمة هم بدو رحل يتنقلون بقطعانهم و خيامهم في جميع المناطق بحثاً عن الكلأ و المياه لمواشيهم ، والبادية منطقة المراعي الطبيعية التي تؤمن جزءاً مهماً من الاحتياجات العلفية للثروة الحيوانية , و استثمارها عن طريق الرعي المنظم هو الأكثر اقتصادية و عقلانية بما يحقق الاستمرارية في تنمية مراعيها و تطوير الثروة الحيوانية و الوصول إلى الإنتاجية الكاملة التي تسمح بها البيئة المحلية و المحافظة عليها . والجدير ذكره أن البادية كانت قديماً مغطاة بالأعشاب و الأشجار و مرتعاً خصباً لقطعان الأغنام و الغزلان و أنواع الحيونات و الطيور المختلفة.‏
البئر والدولاب متهمان بتراجع البادية : هذه كانت خلاصة تجربة ذلك العجوز الطاعن في السن من اهل باديتنا .. ولكن ما علاقة البئر والسيارة والجرار ؟؟ يجيبني ذلك البدوي الذي خبر الحياة في البادية منذ نعومة اظفاره : قبل حفر الآبار كانت قطعان الأغنام والإبل والماعز تتجه الى البادية شرقاً من تشرين ثانٍ ، وترعى هناك حتى نهاية شهر ايار وكان لكل قبيلة او عشيرة مساحات محددة تديرها بنفسها ، وكانت حاجة الحيوانات الى مياه الشرب‏
محدودة جداً (وتغطيها تجمعات المياه المنتشرة بالبادية من بقايا الأمطار) نظراً لأنها ترعى نباتات خضراء ، ومع جفاف المراعي وحاجة القطعان لمياه الشرب وبدء جفاف تجمعات المياه ،كنا نضطر للخروج من البادية الى المناطق المحيطة بالمعمورة غرباً (فيما يعرف برحلتي التشريق والتغريب) لترعى الأغنام بقايا ومخلفات المحاصيل والحبوب وتستمر عملية الترحال حتى حلول الشتاء ، حيث تبقى الأغنام في المناطق المحيطة بالبادية والقريبة منها ، ويتم تقديم الأعلاف لها وتوفير مياه الشرب بانتظار حلول الربيع . وكانت الإبل كوسيلة نقل جزءاً من هذا النمط من الحركة ، وكان لها دور مميز في الحفاظ على التوازن الحيوي في المرعى حيث تتناول الأنواع النباتية التي لا تتمكن الأغنام والماعز من تناولها… وهذا النظام من الترحال كان يمنح فرصة لنباتات البادية لتعود الى دورة حياتها والتكاثر ونثر بذارها والنمو مجدداً وبما يوفر العافية والازدهار للغطاء النباتي ليقدم لقطعان الأغنام والإبل والماعز التي كانت ترتاد البادية حاجتها من الكلأ .. ولكن بعد حفر الآبار وتوفر سيارات النقل اختلفت الصورة وانقلبت رأساً على عقب وخسرنا البادية والتوازن الحيوي فيها.‏
حقيقة الأمر أنه بعد توفر المياه وسيارات النقل والجرارات اصبحت قطعان الأغنام مستوطنة في البادية ولا تغادرها إلا ما ندر . وحتى في حال جفاف الأبار أو تعطلها يمكن للسيارات نقل المياه والعلف الى مواقع تواجد الأغنام وفقدت الإبل دورها واهميتها كعامل توازن بيئي وكوسيلة نقل وخسر النظام البيئي الكثير من اهم مكوناته .. والى جانب ذلك ساهم استقرار واقامة البدو في البادية بتدمير بنية المراعي الطبيعية للأسباب التالية :‏
الرعي المبكر والجائر للنباتات في البادية : لهما الأثر الكبير لتدهور المرعى بسبب عدم تمكن النبات من التكاثر في المواسم القادمة وبالتالي اندثار نوع ما من النباتات في موقع كان يسود فيه.‏
احتطاب الشجيرات الرعوية: لاستخدامها كمصدر للوقود – طبخ- تدفئة …وذلك لعدم توفر بديل مناسب كمصدر للطاقة وترك الموقع عرضة لعوامل التعرية المختلفة.‏
كسر الأراضي بالفلاحة: بهدف زراعتها بالحبوب رغم ضعف فرصة الحصول على انتاج مجز منها ، حيث يؤدي ذلك إلى القضاء التام على الغطاء النباتي وخاصة النباتات المعمرة (الشجيرات).‏
دخول الآليات و المكننة إلى البادية : ساهمت في الوصول الى مساحات كانت في مأمن من الرعي الجائر وادت الى اطالة البقاء فيها وسرعت بتدهورها ، فضلاً عن تدمير وتصحر مساحات واسعة بفعل الفلاحات المتكررة .‏
انتشار الآبار بشكل عشوائي: ودون ربطها بخطة دقيقة لتطوير المرعى حيث أدى ذلك إلى دمار المراعي في المناطق القريبة من هذه المراكز وكذلك المواقع البعيدة عنها والتي أمكن نقل المياه بالجرارات إليها والتي كانت في مأمن من الرعي الجائر وإطالة المكوث فيها الأمر الذي أدى إلى تدهورها أيضاً وعدم استمرار تلك المواقع بالعطاء المستمر.‏
ورغم أن العوامل المشار اليها ادت الى :‏
انخفاض العوائد الاقتصادية من إنتاجية الأغنام .‏
تغير التركيب النباتي من نباتات الأوج والذروة الى( متناقصات ، متزايدات غازية ).‏
فإن مشاريع البادية لا تزال ترتكز على حفر مزيد من الأبار والتوسع بفتح الطرقات والتشجيع على الإقامة الدائمة بالبادية من خلال إقامة تجمعات سكانية فيها وتقديم خدمات تساعد باقامة دائمة في المراعي الطبيعية وربما بعد سنوات ستكون البادية السورية ذكرى كما غوطة دمشق .‏
بالارقام : بلغت قيمة صادرات سورية من الأغنام الحية لعام 2008 حوالي /10025636 / الف ليرة وفي عام 2009 بلغت قيمة الأغنام المصدرة /4865650 / الف ليرة لتبلغ عام 2010 /8697713 / الف ليرة وفق معطيات المكتب المركزي للإحصاء.‏

اخيرا إن تنمية الثروة الغنمية واجب وطني يجب أن يوضع في اول استراتيجيات الحكومة ونؤكد دائما اهمية مشاركة الأخوة المربين الفعليين في الإعداد لأي قرار او تخطيط لمشروع يتم التخطيط لتنفيذه فيما يتعلق بالثروة الغنمية .‏

من almooftah

اترك تعليقاً