الروائي والقاص نبيه الحسن
نبيهيات ، نجمة الصبح
الوقت كالهارب من الزمن، ألوذ بجدار نجمة الصبح ،يطوق مخيلتي ألف سؤال محال، تطالعني أيقونتها، كانت خمرا أرتوي منه ،هي محط ذكرى ورمز لقاء، بصمت تعلقت بوميضها الصامت،استحم بالنور لأغسل جسدي من الأدران ،هيجت في داخلي الرياح ، هزت مشاعري لحظة أداء القسم ،فهل قسمي أعجبك أيتها النجوم الصامتة كصمت أزاهير حديقتي المقدسة ؟..
شغفي بعبق الورد ، ووميض درر تعكس روعة المحار ،بينهما يقف العاشقان يرتلان قسم وميض نجمة الصبح…ينشفهما من رذاذ “بعل” الضاحك لقدسية العشق …استرجعت من اختطاف الومض ماض ليس بعيد ،هنا في حديقة تعج بالأدب ، طوقت الومض ،فابتسمت عن جرخ مبضع جراح ، انبثق الدم ، ثم تجمد فغدا كفلقة جلنار ،فبدت كسمكة جائعة تبحث عن طعام ،فتألق المحار…ساقني الومض لمعبد “عشتار” طالعتني نجمة الصبح بصدر في رحمه قرخا يمام تغسلهما الأنوار..ورموش كرموش ظباء ولت الأدبار .. عجت في كنهي خلايا الشوق ،وصمت الهيام ..فغرقت ثنايا مخيلتي في بحار تساؤلات الصمت .. ساعدتني لأنتشل بقايا بصيص ذاكرتي من وحول التساؤلات …يخفق صغير أيسري متحفزا للوثوب من داخلي ليكتب بأرياش الوميض قصيدة إنتماء .
نبيه
